قال وزير الشؤون الخارجية د. رياض المالكي ان القيادة الفلسطينية لن تقدم على استئناف الحراك الخارجي باتجاه المؤسسات الدولية قبل دراسة متأنية والتشاور مع القادة العرب.
واوضح المالكي في حديث لغرفة تحرير "معا" انه بعد حصول السلطة على الرد الإسرائيلي على الرسالة التي وجهها الرئيس محمود عباس لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، "فسنحدد الخطوات التي سنتخذها وفق الخيارات المتاحة أمامنا، وعندما ندرس جميع الخيارات سنتوجه إلى الاخوة العرب لإطلاعهم على ذلك والحصول على استشاراتهم وبعد الانتهاء من التشاور سنبدأ بالتحرك الخارجي".
وشدد المالكي على ان القرار الفلسطيني سيتخذ باستقلالية ودون اي ضغط من اي جهة كانت وقبل اتخاذ الخطوة المناسبة ستكون القيادة جاهزة للتحرك "موقفنا مستقل وقرارنا الفلسطيني مستقل".
وحول الزيارة التي قام بها المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط ديفيد هيل إلى رام الله، قال المالكي: ان الزيارة تأتي في إطار اللقاءات التي يعقدها الرئيس مع مبعوثين دوليين للاستماع الى وجهات النظر بشأن القضية الفلسطينية.
وأفصح المالكي عن الجولة العربية التي سيقوم بها الرئيس محمود عباس خلال الأيام القادم، حيث سيزور تونس وليبيا وذلك تلبية لدعوة البلدين للرئيس خلال القمة العربية التي عقدت في العراق.
وقال المالكي ان الرئيس سيلبي دعوة الرئيس التونسي منصف المرزوقي بزيارة تبدأ في 28 الجاري وتستمر حتى 30 الجاري ومن ثم سيتوجه الرئيس بناء على دعوة من رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل لزيارة ليبيا في الاول من الشهر القادم.
وأكد المالكي ان القيادة أسست لعلاقة وطيدة بين تونس الثورة وفلسطين مبنية على الاحترام والصداقة العريقة والعلاقة القوية التي كانت تسود منذ فترة طويلة.
وتهدف الجولة الى تطوير العلاقات الثنائية بين ليبيا الجديدة وفلسطين من جهة وبين فلسطين وتونس الثورة من جهة ثانية، حيث سيتم التباحث في العديد من المجالات التي تخدم جميع الاطراف.
وأكد المالكي ان القيادة وجهت دعوة الى رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي لزيارة فلسطين ووافق الأخير عليها وسيتم خلال الزيارة الاتفاق على موعد رسمي لذلك.
وقال ان علاقة فلسطين مع الدول العربية ما بعد الربيع العربي إعادة التأكيد على التزام الدول المساندة للقضية الفلسطينية وتعاونها معنا، لافتا الى ان الزيارة ستناقش الوضع الفلسطيني برمته على مستوى المفاوضات وملف المصالحة وأسباب تعثر تطبيق ذلك والخيارات التي ستقدم عليها القيادة الفلسطينية في المستقبل في حال كان الرد الإسرائيلي سلبيا على الرسالة.
وتوقع المالكي ان تكون الجولة ناجحة على كافة المقاييس، لافتا الى ان الرئيس يقوم بجولات مختلفة يزور خلالها العديد من الدول من خلال الرؤية الإستراتيجية وتعميق وتقوية العلاقات بين فلسطين والدول التي تعترف بنا بالإضافة الى الدول التي لا تعترف بالدولة الفلسطينية بهدف محاولة إقناعهم بذلك.
وحول القرارات التي اتخذتها قمة بغداد الأخيرة الخاصة بالشأن الفلسطيني، قال المالكي: ان اجتماعات القمة العربية انتهت قبل فترة قصيرة واي قرارات تحتاج الى بعض الوقت وجميع قنواتنا الدبلوماسية تنسق مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية من اجل التأكيد على كل القرارات ووضع الآليات المناسبة لتنفيذها.
شكرا لتواجدك زائر نورت الصفحة