تراث أصيل يعود بك إلى الماضي الفلسطيني العريق استخدمها أهل فلسطين ساحلهم وجبلهم وريفهم
وبواديهم ومدنهم ... من الناحية اللغوية هي اسم يطلق على المكان الذي يخبأ فيه أشياء البيت وخاصة
الأطعمة ومن الناحية التراثية هي تلك الخزانة المصنوعة من اللبن والقش والتراب الجيري (الحور)
والماء، كان يستغرق بناؤها اسبوعا حيث تتشارك النسوة في بنائها وتقسم إلى قسمين:
القسم الأول:ويسمى كوارة وتعرف في بعض المناطق باسم (الجرن) أو (زكنون).
القسم الثاني:- الخابية الكبيرة بثلاثة أو أربعة أضعاف الكوارة.
عندما يتم خلط المكونات يبدأ العمل على تشكيل أرجل للخابية مخروطية الشكل يتراوح قطرها ما بين( 10
إلى 30سم أو 10 إلى 50سم ) وبعد جفاف الأرجل يتم بناء قاعدتها باضافة طبقات متلاصقة من الخليط ثم
يتم بناء الجوانب مع ابقاء فتحة (عين) في كل قسم مستديرة أومستطيلة الشكل يطلق عليها البعض اسم
(زرزورة) أو (وحدة) وكان الجزء العلوي للخابية الصغيرة دائما مفتوحا لتعبأ فيه المواد لحفظها وكان
يغطي غالبا بقطعة من الخشب أما الخابية الكبيرة فلها بابان أو ثلاثة لكل منها غطاء من الطين وقد تكون
أبوابها واسعة ليسهل دخول البنت أو الولد لتلبيد ما يوضفيها أو ترتيبه.
وظيفتها:- تخزين المواد الغذائية المجففة ومع مرور الزمن أصبحت بمثابة الخزانة لخزن وحفظ مصدر
الطعام كالطحين والعدس والقمح والشعير والذرة والقطين والخروب والزيت الذي أصبح يعبأ في جرار
خاصة لمدة سنة أو سنتين حتى يتوقف الرشح فيها أما السمنة البلدية التي كانت تخزن في أوان فخارية
خاصة مصقولة من الداخل بينما كانت البامية تجمع في خيطان على شكل سبحة ثم يتم تجفيفها لإستخدامها
طوال فترة الشتاء، وأما البندورة فكانت تقطع ويضاف لها الملح وتترك لتجف، أما منتجات الألبان فقد
كانت تخزن على شكل جميد أو جبن أو لبنة بالزيت.
وأخيرا فإن الخابية قد وفرت للإنسان الفلسطيني المكان الذي كان يخزن فيه قوته وطعامه لاستخدامه عند
الحاجة وهذه دعوة إلى التعرف عليها بعد أن أصبحت في ذاكرة النسيان
شكرا لتواجدك زائر نورت الصفحة فلسطين : اذا أحبك مليار مسلم فأنــــــا منهــم 00
وان أحبك شخص واحد فهو أنــــــــــا 00
وان لم يحبك أحد فاعلمي أننى قد مت 00من هنا يمكنك مراسلة الادارة