القصة الأولى: فشل
فشل طيلة عمره فى اقامة علاقات طيبة مع أى ٍ من المحيطين به , لايطيق التعامل معه أحد , ألفاظه الجارحة تلوث المكان الذى يتواجد فيه , نظراته الإستعلائية تثير اشمئزاز لدى كل من يقابله , سلوكياته الإستفزازية لا تتوقف , بعد أن نصحوه كثيرا , قرر أن يتعلم فن التعامل مع الناس , ذهب للجامعة لحضور المحاضرات, داوم على اجراء مقابلات مع مختصين , اجتاز دورات تدريبة مكثفة, اجتهد لسنوات طويلة , لم يفلح فى البداية ، ولكنه لم ييأس , كرر المحاولة تلو الأخرى, ولما نجح بعد جهد جهيد , كان العظم قد وهن , واشتعل الرأس شيبا, ضعفت صحته, بحث عمن يتعامل معهم كما تعلم وتدرب, فلم يجد أحدا .
القصة الثانية: هدى وضلال
فى ريعان شبابه , قرر أن يتخذ القرآن دستورا, والإسلام منهاجا, والدعوة طريقا, كان يمشى بين الناس بشموخ, واثق الخطى , مرفوع الرأس, منتصب القامة, لا تهزه الحوادث, لا تقلقه الأحداث ولو عظمت, ولا المصائب ولو جلت, أصبح من نجوم المجتمع , كلماته كانت تدخل القلوب قبل الآذان , آراؤه يحترمها الكثير , فلما استدرجه الشيطان , تبعه, جعل المجد والشهرة والمنصب والجاه غايته,على حساب الحق و المبادىء والضمير, آ ثر الإنحناء أمام عاصفة الشهوات,أفل نجمه, ضاعت هيبته,تفرق عنه مريدوه, لم يعد لكلامته ثأثير , بات وحيدا , ضعيفا ,لا يستطيع مواجهة نفسه أمام المرآة .
القصة الثالثة: إقناع أحمق
لديه قدرة عجيبة على إقناع مستمعيه, يمتلك حُجة قوية, يجتمع حوله المثقفون , يتعلمون منه, أخطأ مرة عندما حاور رجلا أحمق فى موضوع ما , لم يستطع أن يفرق بينهما أحد .
القصة الرابعة: تاج المُلك
حينما ألبسوه تاج المُلك, أيقن أنه سيحميه من الرصاص, ولكنه لم يحمه من الصداع المستمر, الذى لم يجدوا له علاجا .
القصة الخامسة: مسالمة وعراك
فى السنين الأخيرة , تغيرت فى حياتنا أمور كثيرة, وظهرت أوضاع جديدة, الكلاب سالمت القطط, القطط سالمت الفئران , أما البشر فمازالوا يتعاركون.