حماس" أداة طيعة في اليد الإيرانية أم أن علاقاتها مجرد تقاطع مصالح مع الجمهورية الإسلامية؟

الخميس مايو 14 2009
غزة – القدس من محمد الأسطل - دأب كثيرون على اعتبار حركة "حماس" أداة طيعة في اليد الإيرانية تحركها كيفما تقتضي مصالحها الإستراتيجية، بل ذهب البعض إلى القول بأن الجمهورية الإسلامية تمسك بزمام مختلف الملفات الفلسطينية والعربية من خلال "حماس" وغيرها من القوى الرديكالية في المنطقة. ويؤكد فيه آخرون أن العلاقات الحمساوية - الإيراينة ليست إلا مجرد تقاطع مصالح، خصوصاً في معاداة إسرائيل و"الهيمنة" الأميركية رغم الاختلاف الجوهري في الإيديولوجية، ولا بأس إذن في أن يكون الدعم الإيراني مرحباً به أكثر من الأميركي باعتباره دعماً إسلامياً لا يحمل أي أبعاد سياسية. وبين هذين الاتجاهين تحاول رسم شكل وتأثير العلاقة بين حركة "حماس" الفلسطينية وجمهورية إيران الإسلامية.

يؤكد الباحث في الشؤون الإيرانية في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية في القاهرة محمد عباس أنه رغم اختلاف ايران المذهبي مع حركة "حماس" إلا أنها (إيران) تعمل من خلال علاقاتها معها على تحقيق أهدافها الاستراتيجية في المنطقة العربية، والتي على رأسها ضمان دور إيراني فاعل في أي ترتيبات إقليمية سواء على المستوى الأمني أو السياسي. ويشير إلى أن الهدف الثاني يتمثل في ما يعرف بتصدير الثورة الإيرانية وتوسيع المد الشيعي. ويقول: "هناك بعض المنظمات الإيرانية خصوصاً "البنيان"، تسعى إلى مد نفوذها إلى الخارج علاوة على محاولة منعها اندلاع اي حرب أميركية محتملة ضدها، من خلال تصوير أن ذلك سيؤدي إلى صراع إقليمي تمتلك إيران أدوات كثيرة فيه".

ويذهب عباس إلى أن إيران تعمل على تسخين الملفات الإقليمية لتحقيق مصالحها، وهي لذلك تعمل على إجهاض الجهود المصرية لإبرام تهدئة فلسطينية مع إسرائيل أو إتمام صفقة التبادل، موضحاً أنها تؤثر سلباً في ملف الانقسام الفلسطيني، لاسيما وأن إقفال هذا الملف يعني إتباع سياسية فلسطينية جديدة مع إسرائيل من شأنها إبرام تهدئة تخفف حالة الصراع.

ويبين أن إيران "تعمل على تشبيك الملفات في المنطقة، بدءاً من العلاقة مع حماس وغيرها من القوى الأخرى المتحالفة معها في المنطقة العربية، ومروراً بالملف النووي، وليس انتهاء من الإيحاء بقدراتها العسكرية والسياسية في الخليج العربي والمنطقة"، مرجعاً الدور الإيراني المتصاعد إلى ضعف الوجود العربي في الملفات العربية وتعثر المشروع الأميركي.

ويتفق أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر في مدينة غزة إبراهيم أبراش مع سابقه في أن إيران توظف القضية ولا تدعمها لأن مصالحها إبقاء الصراع مفتوحاً مع إسرائيل، وذلك لتأكيد أنها تمتلك مفتاح الاستقرار في العراق وفلسطين، إلى حين انتهاء الملف النووي. ويقول: "لإيران تأثير قوي في قرارات حماس، إذ أنها جعلت حماس بالفعل تراهن على وهم، لأن إيران لا يمكن أن تقاتل من أجل فلسطين أو العراق، فمنذ الثورة الإسلامية لم ترسل إيران ولو جندياً واحداً إلى فلسطين أو القدس". ويضيف: "ما تقدمه إيران عبارة عن خطاب مضخم وبعض الأموال، وتدرك القيادات العليا في حماس أن إيران لن تقاتل من أجل فلسطين بل لمصالحها الاستراتيجية، وفقط يبحثون عن المال". ويتابع: "النتيجة هي لا شيء. بقيت حماس وجهاً لوجه في مواجهة إسرائيل وحصارها ومواجهة احتياجات شعبها بعد الدمار الهائل الذي حدث في قطاع غزة".

ويؤكد أبراش أن إيران تحاول أن تروج لاهتمامها بالقدس وفلسطين لكنها في الحقيقة تخفي أهدافها الحقيقية المتجهة نحو الخليج العربي، واستطاعت من خلال خطابها المضخم نحو القدس إخفاء أطماعها وممارستها التوسعية في الخليج. ويضيف: "توقف الحديث عن احتلال الجزر الإماراتية، كما ضعف التركيز على التدخل القوي في العراق، وموقفها الرافض للمشروع القومي العربي والمصالح العربية في الخليج".

وعلى النقيض من الآراء السابقة، يعتبر النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة "حماس" صلاح البردويل أن توصيف العلاقة بين حركته وإيران لا يخرج من إطار تقاطع المصالح من دون تدخل أي طرف في شؤون الطرف الآخر أو التأثير في قراراته الاستراتيجية. ويقول: " إيران ترفض الهيمنة الأميركية وتقف ضد إسرائيل وتدعم المقاومة وهذا يتوافق مع حماس، فلماذا لا تكون هناك علاقات متبادلة؟ وهذا ينطبق أيضاُ مع أي دولة تتخذ نفس المواقف، ولتكن فنزويلا على سبيل المثال". ويضيف: "علاقاتنا تقوم على الخصوصية ومنع التدخل والاحترام المتبادل، في إطار تبادل المصالح".

ونفى البردويل أن تكون حركة "حماس" ذراعاً لإيران أو غيرها في المنطقة العربية، أو أنها تنفذ أجندات أخرى غير الأهداف الفلسطينية. ويقول: "هذا نوع من السفاهة وحماس أكبر من ذلك، لأنها حركة وطنية أصيلة دفعت خيرة أبنائها وقادتها ثمناُ لمبادئها، وتأبى بشكل مطلق أن تكون ملحفة في أي طرف". ويصف الحديث عن علاقة حركته بإيران في هذا السياق بمثابة وصفة إسرائيلية من أجل استعداء العالم لـ"حماس".

واعتبر البردويل أن الحديث عن خضوع إيران لمؤثرات خارجية في ملف الانقسام، يهدف إلى لفت الأنظار عن الدور الأميركي في الشأن الفلسطينية، مبيناً أن هناك حقائق تؤكد حجم التأثير الأميركي في القرار الفلسطيني، لافتاً إلى أن أولويات "حماس" هي مواجهة إسرائيل وليس الدخول في معارك مذهبية جانبية.

وشدد على أن إيران لن تتخلى عن دعمها للقضية الفلسطينية أو تقطع علاقاتها مع حركة "حماس" في حالة ترتيب أوضاعها السياسية مع الولايات المتحدة، وذلك على عكس ما ذهب إليه المحلليْن السابقيْن عباس وأبراش من أن حماس ستكون الخاسر الأول في حال تم تسوية الملف النووي الإيراني مع أميركا.

وبعيداً عن تأكيدات هذا الطرف أو تبريرات ذاك، تؤكد ممارسة الأطراف الفلسطينية حجم التأثير الذي تتركه الجهات الخارجية على مواقفها وقرارات

ها.

إذا كنــتَ تخطـط لعـام فـأزرع الأرز
وإذا كنـتَ تخطـط لعشريـن عـام فأزرع الشجـر
وإذا كنـتَ تخطـط لمائـة عـام فـعـلـّم الـنـاس ,,!!

الفرق بين الأحرار والعبيد ؛
هو أن الأحرار يدافعون عن أفكار مهما كان الأشخاص الذين يحملونها ،،
في حين أن العبيد يدافعون عن أشخاص مهما كانت الأفكار التي يحملونها !!

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

يجب على الشعب الفلسطيني ان يعود لوحدته و تماسكه كما كان دائما و ابدا فنحن ابناء قضية واحدة و مذهب واحد و دم واحد و هم واحد و تطلعات واحدة و لا يكفينا مصيبة الاحتلال الذي يثم على الصدور فخرجنا لانفسنا بقضية جديدة ( مين يحكمنا) وتركنا قضيتنا و همنا الكبير ( الاحتلال ) ، فحال تنظيماتنا الفلسطينية الآن كحال السجناء الذين يتعاركون داخل القفص على من يصبح شاويشا على البقية .
ولا حول ولا قوة إلا بالله

هل يوجد شعار اجتماعي او فكري يبقى نقيا من حسابات السياسة على طول الخط؟ هل هناك عمل مقدس وآخر مدنس في السياسة، أم أن السياسة هي حقل آخر ومجال مختلف لا تشتغل فيه معايير المبادئ الأخلاقية المتعالية؟
كل يدعي امتلاك المبدأ الصحيح، والسمو السياسي، وهو يمارس العمل السياسي المنغمس في حسابات وتكتيكات الربح والخسارة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

انا من وجهة نظري والي الحق في التعبير عن رائي
انووووووووووووو ما في ازلام غير حماس واخر امتاح الذي كان على اراضي غزه
اثبتو انهم ارجال وبيخافو الله وعلشان هيك ربنا نصرهم وكم من فئه قليله غلبت فئه كثيره
وانا مو مع هيك مواضيع لانه بتنشر الفتنه بين الاحزاب والفتنه اشد من القتل
سامحني اخي العزيز انتماء على تعبيري ولكن حماس ليست اداه طاغيه
وانا بحترم اراء الكل ولكن انا هيك وجهت نظري
مع احترامي للجميع

اخي جهاد مشكور على مرورك وتعليقك ولست انا من كتب الموضوع ولا يوجد في الموضوع اتهام لاحد وانما اذا قرأت الموضوع تساؤلات وآراء وليس الا والخبر منقول عن جريدة القدس...

إذا كنــتَ تخطـط لعـام فـأزرع الأرز
وإذا كنـتَ تخطـط لعشريـن عـام فأزرع الشجـر
وإذا كنـتَ تخطـط لمائـة عـام فـعـلـّم الـنـاس ,,!!

الفرق بين الأحرار والعبيد ؛
هو أن الأحرار يدافعون عن أفكار مهما كان الأشخاص الذين يحملونها ،،
في حين أن العبيد يدافعون عن أشخاص مهما كانت الأفكار التي يحملونها !!

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

والله حسب رايي انه احنا الشعب الفلسطيني مبين مش عارفين نكون مستقلين يعني لو ما كانت جميع الاحزاب الفلسطينية بتبع اجندات خارجية وخصوصا فتح وحماس ما صار الي صار من فتنة على كل حال الله يهدينا جميعا ويوحد صفوفنا

احنا الشعب والافراد ما في بينا اي اشي بس القيادات الي بينها كل الاشي

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

» مصر تصوغ مسودة الاتفاق النهائي للمصالحة الفلسطينية وسط "حلحلة" في مواقف "فتح" و"حماس"
» الأسد: حماس مستعدة للتهدئة ودعمنا لنا "سياسي" وما يحدث بغزة يزيد التطرف
» عباس يكرر في ذكرى رحيل عرفات رفض المفاوضات في ظل الاستيطان ويدعو "حماس" الى نبذ اجندات الاخرين
» صحيفة اسرائيلية: مشعل ابلغ الروس ان "حماس" لن تعرق
» امال تاريخية ::: دروحبا يأمل بان يصبح هداف تشيلسي التاريخي """"""""