معركة تحتدم داخل السجون الاسرائيلية عنوانها "البرتقالي"

2009 -
بيت لحم – من نجيب فراج - يرى العديد من المراقبين والمتابعين لشؤون الاسرى الفلسطينيين ان مصلحة السجون الاسرائيلية من جهة والحركة الوطنية الاسيرة في هذه السجون من جهة تخوضان معركة سياسية عنوانها "اللباس البرتقالي" الذي تحاول اسرائيل فرضه على نحو احد عشر الف اسير فلسطيني في السجون الاسرائيلية منذ نحو اربعة اشهر .
ومحاولة اسرائيل باستبدال اللباس البني للاسرى باللباس البرتقالي باءت حتى الان بالفشل الذريع اذ لم تتمكن مصلحة السجون من فرضه على الاسرى رغم استفرادها بعدد في السجون الصغيرة البعيدة عن مركز قرار الاسرى في السجون الكبيرة والمركزية .
ويقول ابراهيم مسلم رئيس لجنة اهالي المعتقلين في محافظة بيت لحم ان مصلحة السجون الاسرائيلية تعتبر معتقلي ريمون ونفحة بمثابة باروميتر اذ انه في حال فرض اللباس البرتقالي على هذين السجنين فرضه على بقية الاسرى اقل صعوبة في احسن الاحوال و نظرا لموقع هذين السجنين وما يشكلان للحركة الاسيرة كون الاسرى فيهما من القادة من مختلف الفصائل ومعظمهم محكومون باحكام مرتفعة ، اذ يبلغ عدد الاسرى في كل سجن نحو 700 اسير ويقع السجنان بجوار بعضهما البعض في صحراء النقب .
واوضح مسلم انه في سياق محاولة الطرف الاسرائيلي كسب المعركة السياسية فقد شدد اجراءاته على الاسرى في سجن ريمون في الاونة الاخيرة لثني الاسرى عن رفضهم القاطع لهذا اللباس ، وتمثلت هذه الاجراءات باصدار قرار بمنع زيارات الاهل لنحو عشرين اسيرا ممن تعتبرهم السلطات الاسرائيلية ابرز المحرضين على رفض هذا اللباس ومن بينهم خليل مسلم واياد عبيات وعامر ابو سرحان ومحمد عيسى ووليد ابو نصار وناصر المقدر وعمر شوربجي وابراهيم حلبية ومحمد شقيرات وماجد شقيرات ومشير حلبية ، اذ سيبقى القرار ساري المفعول حتى نهاية تموز القادم ، كما تمثلت الاجراءات ايضا بمنع مختلف الفضائيات وعلى راسها فضائية الجزيرة من المشاهدة ، اضافة الى اقدام ادارة السجن على حجز التحويلات البنكية المرسلة عن طريق بنك اسرائيلي للاسرى بهدف استخدامها للكانتين الامر الذي ادى الى محاصرة اسرى ريمون من الناحية التموينية ، الى جانب الناحية النفسية والمعنوية اذ تكثفت عمليات الدهم وزالتفتيشات الليلية لغرف الاسرى ولاول مرة تستخدم الادارة مجندات لتفتيش غرف الرجال الذين يشعرون بالاهانة جراء هذه التصرفات .
ويضيف مسلم الانكى من كل ذلك اقدام ادارة المعتقل على معاقبة نحو 15 اسيرا مريضا كانت حددت لهم مواعيد لاجراء عمليات جراحية في مستشفى سجن الرملة منعتهم من السفر والعلاج لغاية اعلان اللجنة النضالية في السجن عن الموافقة على اللباس البرتقالي ، الى جانب اجراء حملة تنقلات واسعة في صفوف الاسرى من مختلف السجون وخاصة من سجن جلبوع في غور بيسان باتجاه سجن ريمون وذلك نظرا لتمكن الادارة من فرض اللباس البرتقالي على سجناء سجن جلبوع الذين يصلون الى ريمون وهم بهذا اللباس ولكن ما حصل قبل يومين هو اتخاذ سجناء ريمون قرارا بعدم استقبال أي اسير بالزي البرتقالي ، حيث انتظر هؤلاء الاسرى وعددهم 30 اسيرا في غرفة الانتظار التابعة للسجن لنحو ثماني ساعات الى ان رضخت الادارة لطلب الاسرى مستبدلين لباسهم البرتقالي باللباس الاعتيادي البني .
وحسب العديد من الاسرى في سجن ريمون فان الزي البرتقالي هي قضية جوهرية وكسر عظم وليست قضية شكلية كما يحاول البعض تصويرها ، وقال الاسرى في السجن المذكور في بيان وجه الى الجماهير بان هذا الموضوع هو معركة سياسية وهو استكمال لكافة المعارك السابقة سواء تلك المحصورة بساحات الاسر او تلك المعارك الاشمل بين طرفي الصراع المحتدم منذ واحد وستين سنة ، ولكن هذه المرة كانت المعركة تحت عنوان اللباس البرتقالي ، ولولا هي ليست كذلك لما اصر الجانب الاسرائيلي على محاولة التثبيت ، ولولا ان هذا اللون لم يكن برتقاليا في سجن غوانتاناموا لما اقدمت اسرائيل على فرضه .

إذا كنــتَ تخطـط لعـام فـأزرع الأرز
وإذا كنـتَ تخطـط لعشريـن عـام فأزرع الشجـر
وإذا كنـتَ تخطـط لمائـة عـام فـعـلـّم الـنـاس ,,!!

الفرق بين الأحرار والعبيد ؛
هو أن الأحرار يدافعون عن أفكار مهما كان الأشخاص الذين يحملونها ،،
في حين أن العبيد يدافعون عن أشخاص مهما كانت الأفكار التي يحملونها !!

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ان شاء الله ينتصر سجنئنا على الجلادين

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

» ذكاء المعتقلين في السجون الاسرائيلية
» تقرير: 7300 اسير فلسطيني في السجون الاسرائيلية
» بدء اضراب النخبة في السجون الاسرائيلية مع مطلع الاسبوع القادم
» مصر تصوغ مسودة الاتفاق النهائي للمصالحة الفلسطينية وسط "حلحلة" في مواقف "فتح" و"حماس"
» مسرحية فلسطينية تلقي الضوء على حياة الأسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية