يديعوت أحرونوت’: التسريب الأمريكي عن الضربة الإسرائيلية في اللاذقية أضر بتل ابيب وقد يدفع الأسد إلى المواجهة

أفادت صحيفة ‘يديعوت أحرنوت’ العبرية في عددها الصادر أمس الأحد، نقلاً من مصادر أجنبية، قولها إن صناع القرار في تل أبيب أعربوا عن امتعاضهم الشديد، من قيام مسؤولين كبار في وزارة الدفاع الأمريكية بتسريب المعلومات للإعلام الأمريكي، والذي أكد على أن الدولة العبرية قامت يوم الخميس، الخامس من تموز (يوليو) الجاري، بتنفيذ ضربة ضد مستودعات الأسلحة السورية في مدينة اللاذقية، وبحسب المصادر عينها فإن العملية تمت من البحر بواسطة غواصة (دولفين) وليس من الجو عبر سلاح الجو، كما جرت العادة في ضربات سابقة، وأن الضربة تمت بتنسيق الإدارة الأمريكية، على حد قول المصادر عينها.
وأفادت صحيفة ‘صندي تايمز′ البريطانية و’نيوروك تايمز′ الأمريكية وشبكة التلفزة CNN أن الضربة العسكرية الإسرائيلية هي الأولى التي يقوم بتنفيذها سلاح البحرية الإسرائيلي منذ بداية الأزمة السورية، وأنها استهدفت شحنة صواريخ يبلغ عددها 50 صاروخاً من طراز ياخنوت P800 وهي صواريخ مضادة للسفن تم نقلها إلى سورية قبل بضعة أشهر فقط.
وكانت شبكة CNN قد نقلت، عن مصادر رسمية في واشنطن قولها إن دوي الانفجارات التي سمعت في ميناء اللاذقية في سورية في الخامس من الشهر الجاري كانت نتيجة عن غارة جوية إسرائيلية، إلا أنه تبين لاحقًا أنها من قبل سلاح البحرية، على حد قول المصادر نفسها. وكتبت (يديعوت أحرونوت) في التفاصيل أن أقطاب دولة الاحتلال عبروا عن امتعاضهم الشديد من تصرف الإدارة الأمريكية، لافتين إلى أن هذه ليست المرة الأولى، التي تقوم فيها إدارة الرئيس أوباما بتسريب معلومات عن قيام إسرائيل بعمليات عسكرية في أرض العدو، ونقلت الصحيفة عن مسؤول سياسي كبير في تل أبيب قوله إن هذه التسريبات تُضعف إسرائيل، ولا تُقويها، على حد تعبيره.
كما أشارت الصحيفة إلى أنه حتى الآن لم تُوجه أصابع الاتهام لإسرائيل، إلا من أحد تنظيمات المعارضة، والذي شدد في تقريره على أن الهجوم تم تنفيذه من قبل قوة أجنبية، ولفتت الصحيفة إلى أن المسؤولين الإسرائيليين حافظوا على الصمت الغاضب، وأعربوا عن استغرابهم لعدم قيام الإدارة الأمريكية بالتنسيق مع الحكومة الإسرائيلية حول موعد التسريب وكيفيته وآليته، على حد تعبير المصادر.
وقال مراسل الشؤون السياسية في الصحيفة، إيتمار آيخنر، المقرب جدًا من ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، نقلاً عن مصادر وصفها بالعلية جدًا في تل أبيب، إن هناك في الدولة من يميلون إلى الاعتقاد بأن التسريب الأمريكي هدفه منع إسرائيل من القيام بتوجيه ضربة أخرى لسورية، وقال إنه للأسف الشديد لا توجد سيطرة كاملة في واشنطن على مجريات الأمور، وهذا التسريب يُلحق الضرر بالدولة العبرية، على حد قوله. ونشرت الصحيفة أن الهجمات الإسرائيلية ضد سورية، أو التي نُسبت إليها، وصلت إلى أربع منذ مطلع العام الجاري.
وقال مراسلة شؤون الشرق الأوسط في الصحيفة، سمدار بيري، إن الرئيس السوري بشار الأسد، لم يُعقب على الأنباء، ولم يقم بالهجوم على إسرائيل كما تعهد، بل إنه يُحافظ على الصمت. وأشارت إلى أن وزير الأمن الإسرائيلي، موشيه (بوغي) يعالون، كان قد نفى أنْ تكون إسرائيل مسؤولة عن تنفيذ العملية في اللاذقية، كما لفتت إلى أن حزب الله ليس قادرا على الرد على إسرائيل لعدة أسباب أولها أنه على علم وعلى دراية بأن تل أبيب تنتظر بفارغ الصبر الهجوم من حزب الله لكي تشن الحرب ضده، كما أن الحزب يُحارب في هذه الأيام إلى جانب قوات النظام في سورية ضد المعارضة المسلحة، وتابعت قائلةً إنه يومًا بعد يوم يكتشف الرئيس السوري أن بلاده مكشوفة جدًا للإسرائيليين، الذين يقدرون على تدمير الأسلحة المخلة بالتوازن في المنطقة.
أما محلل الشؤون العسكرية في الصحيفة، أيكس فيشمان فأكد في مقال نشره أمس على أن قيام الإدارة الأمريكية ببيع الأسرار الإسرائيلية للإعلام الأمريكي والغربي، تقوم بتعريض حياة الإسرائيليين للخطر، كما أنها تمس مسًا سافرًا بالمصالح الإستراتيجية للدولة العبرية، على حد قوله. ولفت إلى أن التنسيق بين تل أبيب وواشنطن يشوبه الكثير من الخلافات بين الطرفين، لافتًا إلى أن الحديث لا يدور عن زلة لسان من قبل الأمريكيين، إنما عن خطة عمل لدى إدارة أوباما، لأن هذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها واشنطن ببيع أسرار إسرائيل العسكرية لوسائل الإعلام. أما محلل الشؤون العسكرية في موقع (WALLA) الإسرائيلي، أمير بوحبوط، فقد قال أمس إن التسريب الأمريكي عن الضربة الإسرائيلية هدفه دفع إسرائيل وسورية إلى المواجهة العسكرية، لافتًا إلى أن النشر عن الضربة سيؤدي إلى أرباك الرئيس الأسد، الذي قد يتوصل إلى نتيجة مفادها أنه يتحتم عليه توجيه ضربة عسكرية للدولة العبرية، كما تعهد سابقًا.
في سياق ذي صلة، قالت الصحف الإسرائيلية الصادرة الأحد إن إسرائيل قامت بتنفيذ ما وصفته بأنه تجربة مقررة على نظام لإطلاق الصواريخ، في قاعدة عسكرية على ساحل المتوسط.
واعتبرت المصادر الأمنية في تل أبيب أن التجربة تأتي في إطار استمرارية لتطوير الصاروخ أرض-أرض الإسرائيلي والمعروف باسم صاروخ أريحا البالستي الذي يصل مداه إلى 4000 كلم على الأقل وهو قادر بسهولة على ضرب النووي الإيراني، وأكد قسم الإعلام في وزارة الأمن الإسرائيلية أن التجربة أجريت من قاعدة (بالماحيم) والمتخصصة في نظام إطلاق صاروخي، لافتة إلى أن إطلاق الصاروخ كان محدد الموعد من قبل الوزارة، مؤكدة أنه تم إطلاقه في إطار خطة رسمت من قبل المنظومة الأمنية مسبقًا وتم تنفيذها كما هو مخطط لها. وأشارت الوزارة إلى أن المنظومة التي تم تجربتها تستطيع أن تستعمل في إطلاق صواريخ أرض ، أرض أو أرض ـ جو إستراتيجية بالنسبة لإسرائيل، مثل صاروخ الحيتس والمعد ضد تهديد الصواريخ من إيران، أو صاروخ (أريحا)، والذي بحسب مصادر أجنبية بإمكانه حمل سلاح نووي، ونقلت ‘يديعوت أحرونوت’ عن مصادر أمنية قولها إن الإعلان عن التجربة ونجاحها هما بمثابة رسالة واضحة لإيران بأن إسرائيل قادرة على الوصول إلى أي مكان في العالم، على حد قولها.

شكرا لتواجدك زائر نورت الصفحة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

فلسطين : اذا أحبك مليار مسلم فأنــــــا منهــم 00

وان أحبك شخص واحد فهو أنــــــــــا 00

وان لم يحبك أحد فاعلمي أننى قد مت 00

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

.........
لا تعليق...

إذا كنــتَ تخطـط لعـام فـأزرع الأرز
وإذا كنـتَ تخطـط لعشريـن عـام فأزرع الشجـر
وإذا كنـتَ تخطـط لمائـة عـام فـعـلـّم الـنـاس ,,!!

الفرق بين الأحرار والعبيد ؛
هو أن الأحرار يدافعون عن أفكار مهما كان الأشخاص الذين يحملونها ،،
في حين أن العبيد يدافعون عن أشخاص مهما كانت الأفكار التي يحملونها !!

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

موضوع: رد 15/07/13, 02:57 am

شكرا القدس ع الخبر بس ع أساس الاسد رح يرد سبحان الله ولا شي بخوف

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

» منتجع «أفاميا ـ روتانا» في اللاذقية
» مضيق هرمز محور المواجهة
» الضربة القاضية : ريبري مدريدي , وبيريز يضع شيك بقيمة 60 مليون يورو
» السامبا والآزوري.. صراع الصدارة وتجنب المواجهة مع الماتادور في كأس القارات
» ردا على القس الأمريكي "تيري جونز