[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]القاهرة ـ حمّل وزير الخارجية المصرية أحمد أبو الغيط السبت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) مسؤولية إفشال جهود الوساطة التي كانت تقوم بها مصر لتمديد الهدنة بين الحركة وإسرائيل والتي انتهت في 18 ديسمبر/كانون الاول الجاري.
وقال أبو الغيط في مؤتمر صحافي، عقده في القاهرة بعد الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة وأسفرت عن استشهاد وجرح المئات من الفلسطينيين، إن ستين صاروخا أطلقت من قطاع غزة يوم الخميس الماضي عندما كانت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني تقوم بزيارة للقاهرة، موضحا ان اطلاق الصواريخ كان يبعث برسالة تهدف الى عرقلة جهود التهدئة.
واضاف أبو الغيط "إن الجميع يتابعون الجهد المصري المكثف على مدى الأسابيع الماضية، وأن من قرأ بيانات مصر وتصريحات مسؤوليها في هذا الخصوص يعلم جيدا أن وقف التهدئة وعدم المضي في تجديدها كان سيؤدي حتما إلى هذا الصدام."
ورفضت حماس تمديد التهدئة التي استمرت لستة شهور مع إسرائيل في قطاع غزة والتي تمت برعاية مصرية.
ونفى أبو الغيط تصريحات حركة حماس بان القاهرة أبلغت الحركة بان إسرائيل لن تقوم بشن غارات على قطاع غزة.
وسُئل أبو الغيط عما اذا كانت مصر ابلغت قادة حركة حماس بعدم نية اسرائيل توجيه ضربة لغزة، فقال إن "هذا الكلام غير صحيح تماما"، ومضيفا بان المسؤولين الإسرائيليين كانوا واضحين وأكدوا في تصريحات صحافية ان تل ابيب ستقوم بتوجيه ضربة لقطاع غزة اذا استمر اطلاق الصواريخ على جنوبي اسرائيل.
وكان المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم قال السبت إن المسؤولين المصريين أبلغوا قادة الحركة بأن إسرائيل لن تقوم بشن هجوم على القطاع.
ونفى أبو الغيط ابلاغ إسرائيل للجانب المصري بموعد الهجوم على غزة، الا انه قال إن ليفني كانت واضحة خلال تصريحاتها بالقاهرة الخميس الماضي بان إسرائيل ستقوم بالرد على حماس اذا تواصل اطلاق الصواريخ.
وكانت ليفني قالت في القاهرة بان إسرائيل سوف لن تتسامح مع حركة حماس اذا استمر اطلاق الصواريخ من قطاع غزة.
واوضح أبو الغيط ان مصر قامت بمشاورات مع الاردن لعقد اجتماع طارىء لوزراء الخارجية العرب بالقاهرة لبحث الاوضاع في غزة.
وشدد أبو الغيط على أن الهدف المصري في المرحلة الحالية هو العمل على الوقف الفوري لأعمال الاقتتال مطالبا إسرائيل بضرورة الوقف الفورى لعملياتها العسكرية التي تؤدي إلى سقوط الضحايا، مؤكدا رفض مصر بشكل قاطع لكل هذه الإجراءات الإسرائيلية.
وكان المتحدث باسم الخارجية المصرية حسام زكي أعلن في وقت سابق أن أبو الغيط أمر بسحب سفير مصرفي تل أبيب احتجاجاً على "العدوان الإسرائيلي" على قطاع غزة.
واعرب ابو الغيط، في بيان صحافي السبت، عن اسفه لتلاحق "التطورات الدامية بهذا الشكل بخاصة وأن مصر ناشدت الطرفين عدم التصعيد وضبط النفس".
وقال زكي السبت إن أبوالغيط امر باستدعاء سفير إسرائيل بالقاهرة للاعراب عن رفض مصر "الكامل للعدوان" الإسرائيلي والمطالبة بوقفه بشكل فورى.
واشار زكي إلى أنه تم تكليف سفير مصر لدى إسرائيل بنقل رسالة بفحوى هذه الرفض إلى الخارجية الإسرائيلية.
وأضاف أن ابو الغيط وجه رسائل عاجلة إلى أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون ورئيس مجلس الأمن الدولي من أجل وقف هذا "العدوان بشكل فوري" وإضطلاع المنظمة الدولية، وأعضاء الرباعية الدولية الخاصة بعملية السلام في الشرق الأوسط، وكذلك وزراء خارجية الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن.
وتابع زكي ان وزير الخارجية طالب مجلس الامن بتحمل مسؤولياته في وقف هذه الأعمال العسكرية.
منقول عن القدس اللندنيه