نسيم عناني اصيل
تاريخ التسجيل : 02/01/2009 عدد المساهمات : 494 الجنس : العمر : 37 الموقع : . العمل/الترفيه : . نقاط : 58634 وسام التميز أحترام قوانين المنتدى :
| موضوع: الشهيد الذي لم يمت 14/03/09, 09:08 pm | |
| كتاب أمريكي يرصد شخصية خالد مشعل اقتلوا خالد .. " هذا عنوان كتاب صدر حديثا للصحفي الأسترالي (Paul McGeough) أفردت له الواشنطن بوست في عدد الأحد 8 مارس حيزا في صدر صفحتها الأسبوعيه لتورد ملخصا لأهم ما احتواه الكتاب.
يقول الكاتب جريج ماير الذي كتب الملخص أنه من الصعب أن تقبل حماس بأية شخصية قيادية ما لم تكن هذه الشخصية قد تعرضت لمحاولة اغتيال إسرائيلية، وأن خالد مشعل (رئيس المكتب السياسي لحركة حماس) هو "الشهيد" الحي الوحيد بين قادة الحركة بعد فشل إسرائيل بقيادة بنيامين نتينياهو في عام 1997 في اغتياله عقب محاوله فاشله في الأردن.
وقال إن إسرائيل استطاعت في الماضي اغتيال قيادات كبيرة لحماس منها مؤسس الحركه الشيخ أحمد ياسين في عام 2004 ومؤخرا نزار ريان الذي اغتيل بتدمير المنزل الذي كان فيه مع زوجاته وأولاده.
ويضيف الكاتب أن خالد مشعل يعد "محظوظا بالفعل فقد أقترب منه الموت في أحد شوارع عمان في الأردن في عام 1997م عندما زخ أحد عملاء الموساد بقطرات مادة مسمومه في أذنه" ولكن استطاع سائق خالد مشعل وحارسه بمعاونة بعض الماره القبض على العميل وكانت هذه الحادثه سببا لآشعال غضب الملك حسين (رحمه الله) ومطالبته لأسرائيل بتزويد الأردن بالمصل المضاد لأنقاذ حياة السيد مشعل مقابل تسليم عميل الموساد لأسرائيل وقد رضخت اسرائيل لهذا الطلب بأمتعاض.
يقول المقال "إن هذه الحادثه جعلت من مشعل فجأه أسطوره داخل حماس. لقد أصبح شهيدا وإن لم يمت".
وعلى الرغم من أن هذه الحادثة وتحليلاتها قد جرى الحديث عنها في عدد من الكتب والمقالات في اللماضي الا أنه بحسب الكاتب جريج ماير فإنه بسبب الطبيعه التكرارية للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني فأن نفس الشخصيات تعود للمواجهه فيما بينها مجددا، وماحدث قبل 12 عاما يعود الآن ليحتل موقعه من الأهتمام في الوقت الراهن.
يقول ماير " كان بينجامين نتينياهو رئيسا لوزراء أسرائيل وهو من أصدر أمر أغتيال مشعل ، وقد عادت تلك الحادثه بذيول الخيبه والفشل لحكومته، وعلى الرغم من أن حماس لم تكن جزءا من المفاوضات بين اسرائيل و الفلسطينيين الا أن التهور الأسرائيلي المغامر كان سببا في افشال عملية السلام التي بدأت في عام 1993م بمعاهدة أوسلوا.
فما الجديد الآن؟ يقول ماير " لقد نجح حزب نتينياهو في انتخابات فبراير محرزا المكانه الثانيه ويحاول الآن تشكيل حكومه أئتلافيه برئاسته ، فاذا نجح سيكون هاجسه الأمني الأول هو حماس التي يقودها خالد مشعل".
ويضيف " في عام 1997م تدخل الرئيس بيل كلينتون لتهدئة الأردنيين وأحتواء التداعيات السياسيه لمحاولة الأغتيال، وفي الأسبوع الفائت زارت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجيه المنطقه وألتقت بنتينياهو على أمل اعادة المفاوضات. وقد يبدو المشهد مألوفا لولا وجود أختلاف كبير بين اليوم والبارحه ، فحماس أصبحت أكثر قوة وهو الأمر الذي سيصعب كثيرا من فرص نجاح الجهود السلميه" .
ويواصل ماير مقالته بالقول أن كتاب الصحفي الأسترالي " اقتلوا خالد" هو محاوله " لتوثيق كيف ساعدت اسرائيل على مدى عقدين من الزمن على نمو حركة حماس من خلال السماح لها بأنشاء المدارس والعيادات الصحيه وغيرها من الخدمات لأعتقادها (أي اسرائيل) بأن ذلك سيجعل من حماس كقوه دينيه معادله لحركة فتح الأقل تدينا التي كان يقودها ياسر عرفات وذلك بهدف شق الولاءات بين الفلسطينيين ولكن حالما غرست حماس جذورها في الأرض توسع دورها سريعا لينتقل من عرقلة عملية السلام في التسعينيات الى التخطيط والتنفيذ لسلسة العمليات الأنتحاريه في العقد الجاري الى حكم قطاع غزه في السنوات الثلاث الماضيه".
ويلقي المقال الضوء على الدور المتميز الذي يلعبه خالد مشعل "كلاعب أساسي" في قيادة حماس "الداخل" وحماس "الخارج" من خلال ارتباطاته وعلاقاته الواسعه مع كل اللاعبين في المنطقه.
يقول ماير "إن مشعل يقود التفاوض لمنع بروز خلافات بين قيادات حماس في الداخل و مجموعة الخارج التي هو أحد أفرادها ، كما يبرز بوضوح عند حدوث توترات بين حماس وفتح، فهو مدافع قوى عن الهجمات الانتحارية واصداره بيانات متشددة خلال القتال الذي جرى في غزه مؤخرا، ولكنه أيضا يظهر عندما تميل حماس الى الدبلوماسية فنراه في مصر أو السعوديه ليقود وفود حماس التفاوضية".
ويضيف أن مشعل "يعتمد على السوريين في تأمين أمنه الشخصي ولديه علاقات مع حزب الله في لبنان الذي يعد ملهما لحركة حماس، كما يتمتع مشعل بعلاقات جيدة مع ايران باعتبارها أهم حليف لحماس لتزويدها بالمال وتدريب مقاتليها"، وانه من الصعب حل لغز معضلة الشرق الأوسط دون فهم مواقف هذا الرجل.
يقول ماير "لقد قمت بتغطية نشاطات حماس كمراسل لسنوات عديدة وكان دائما من الصعوبة بمكان قياس مدى تأثير مشعل (في أحداث المنطقة)، فميله نحو ضرب إسرائيل يتناغم مع ما يردده الشباب المتشدد في غزة، ولكن يبدو في أحايين كثيرة أن ظروف وجوده خارج غزة تمنعه من مشاركة قيادات حماس في اتخاذ القرارات اليومية على الأرض".
ويستخلص ماير "أن إسرائيل قامت باغتيال منهجي للعديد من قيادات حماس وهو الأمر الذي جعل مشعل يحتل الصداره كتحصيل حاصل بسبب غياب الآخرين، إلا أن مولف الكتاب قد حاول إثبات أن مشعل على الرغم من منفاه غير أنه مشارك بصفة وثيقة في صنع القرارات اليومية داخل غزه بدليل أنه في أحد لقاءات مؤلف الكتاب مع مشعل في دمشق في سبتمبر 2007م وعندما بثت قناة الجزيرة خبر ضرب أمن حماس لعناصر من فتح خرجوا للتظاهر ضد حماس قام مشعل بالاتصال هاتفيا بقائد أمن حماس في غزة وطلب منه التوقف عن ذلك".
ويختتم ماير عرضه لهذا الكتاب بالقول "إن كتاب Paul McGeough لا يقدم حلا للنزاع ولكنه يقدم عرضا تحليليا لكيفية بروز حماس كقوة ولماذا يمكن اعتبار قائدها المخلص خالد مشعل شهيدا لم يمت".
عدل سابقا من قبل القدس في 14/03/09, 10:24 pm عدل 2 مرات (السبب : jحجم الخط+توسيط) | |
|
القدس المدير العام
تاريخ التسجيل : 22/12/2008 عدد المساهمات : 11769 الجنس : العمر : 59 الموقع : بيت عنان العمل/الترفيه : مزارع وبائع متجول المزاج : حسب الوضع نقاط : 98183 أحترام قوانين المنتدى :
| |
القائد الاداره
تاريخ التسجيل : 22/12/2008 عدد المساهمات : 3280 الجنس : نقاط : 65350 أحترام قوانين المنتدى :
| موضوع: رد: الشهيد الذي لم يمت 15/03/09, 12:23 pm | |
| يعطيك العافيه القناص الموضوع بستحق الاهتمام ويحمل الكثير من معاني تفسير شتى الصراعات الدائره يسلمو اخي ارجو تقبل مروري واحترامي | |
|