حرية القدس و الأسرى و تحرير فلسطين
تحت شعار القدس عاصمة الثقافة العربية وعاصمة فلسطين الحرة المستقلة ، وتضامناً مع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الصهاينة ، وفي ذكرى العدوان على غزة وتخليداً لذكرى رحيل القائد الشهيد الرئيس ياسر عرفات وكل شهداء شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية ، أقامت الجالية الفلسطينية في النرويج بالتنسيق مع اتحاد الجاليات والفعاليات والمؤسسات الفلسطينية في اوروبا والشتات يوماً وطنياً فلسطينياً في العاصمة النرويجية اوسلو بحضور جمهور من الفلسطينيين والعرب والنرويجيين وأصدقاء فلسطين في النرويج.
شاركت في الحفل شخصيات نقابية وسياسية وثقافية نرويجية معروفة منها " تيريه كليهايم " رئيس قسم العلاقات الدولية في اتحاد نقابات عمال النرويج ، وكذلك السيد موسى الجريس "أبورجورج " من نفس القسم. السيدة "مارغريتا شليتيبوه" رئيسة المنظمة النرويجية الموحدة لأجل فلسطين وتضم هذه المنظمة نحو 40 حزباً ونقابة ومؤسسة وجمعية ولجنة بالاضافة لشخصيات سياسية وفنية وثقافية وبرلمانيين نرويجيين. وكذلك الفنانة النرويجية "توريل غوكسوير" والبرفسور داغ من جامعة أوسلو و آخرين ..
افتتح اليوم الوطني عريف الحفل الأخ مصطفى جيوسي بالوقوف دقيقة صمت على ارواح الشهداء ، وبالنشيد الوطني الفلسطيني ، ثم رحب بالضيوف وأعطى الكلمة للبطل العربي النموذج الأسير المحرر سمير القنطار ، الذي ألقى كلمة الأسرى والمحررين الفلسطينيين والعرب ، فعاهدهم على مواصلة المسيرة المقاومة حتى تحرير فلسطين وكافة الاراضي العربية المحتلة ، وحتى انتزاع حريتهم من سجون العدو الصهيوني. وقد لاقت كلمة القنطار تصفيقاً حاراً من الحضور.
ثم تحدث الدكتور راضي الشعيبي باسم اتحاد الجاليات والفعاليات والمؤسسات الفلسطينية في اوروبا - الشتات حيث أكد في كلمته على ضرورة وحدة عمل المؤسسات والجاليات الفلسطينية في اوروبا والعالم والارتقاء بها نحو الأفضل. وقدم التحية لمناصري قضية شعب فلسطين وأكد على عروبة القدس وضرورة حمايتها لأنها عاصمة فلسطين لا محالة.
في الختام تحدث نضال حمد رئيس الهيئة الادارية للجالية الفلسطينية في النرويج ، فقدم التحية للحضور رسميين وغير رسميين ، وشكر ابناء وبنات الجالية على مشاركتهم في انجاح يوم القدس وكل فلسطين، وحيا كذلك الحاضرين عن الجاليات العربية من الجمهور اللبناني و السوري والعراقي والمصري وغيرهم. و قدم تحيات الجالية الفلسطينية للجنة فلسطين النرويجية التي أحيت مؤخراً ذكرى مرور 40 سنة على تأسيسها لأجل نصرة ودعم الشعب الفلسطيني في نضاله العادل والمشروع لأجل الحرية والعودة والاستقلال. وشكر الضيوف من المثقفين والشعراء والفنانين والفرق الفنية وممثلو الجاليات والمؤسسات الفلسطينية في اوروبا ، وممثلو البيت الفلسطيني في السويد الذين شاركوا بوفد كبير في الاحتفال. وقدم أحر تحيات ابناء وبنات فلسطين والعرب في النرويج للمناضل الفذ سمير القنطار وشكره على كلمته في الاحتفال. وفي كلمته أكد على أن قضية الاسرى قضية وطنية فلسطينية وهم عام ، وقد عملت الجالية منذ سنوات من أجل تعريف المحتمع النرويجي بقضيتهم. وكذلك على أن حق العودة لا بديل عنه وأنه لا حلول بدون عودة اللاجئين الفلسطينيين الى كل فلسطين. وحيا الشهداء والأسرى و صمود شعب فلسطين ومقاومته المستمرة.
بعد الافتاح الرسمي قدمت فرقة اورينتال للفنون الشعبية الفلسطينية بقيادة الفنان سعيد تيم ، أول عروضها تم تابعت ذلك خلال فقرات الحفل الثلاث ، فقدمت 4 لوحات رقص ودبكة منوعة على أنغام اغاني التراث العربي في فلسطين ولبنان وسوريا. فأبهرت الحضور بعروضها الجميلة والمتقنة.
تلا ذلك القسم الثقافي الذي شارك فيه الشعراء عادل خداج من جوقة زغلول الدامور اللبنانية المعروفة ، مع الشاعرين الفلسطينيين د أحمد نعامنة ومحمد الزعبي. تبارى الشعراء في الزجل الشعبي العربي لمدة ساعة ونصف. كانت القصائد تتحدث عن فلسطين ولبنان والعروبة ونضال أمة العرب. وقد انسجم الجمهور مع الشعراء.
القسم الأخير احياه الفنان زيد تيم مع فرقة حنين بمشاركة سعيد تيم و عبدالله عطعوط ،فقدموا مجموعة من الأغاني الوطنية والشعبية المقاومة. جاد الفنان زيد تيم بمواويله التي خلدت الشهداء ياسر عرفات ، ابو علي مصطفى ، احمد ياسين ، عز الدين القسام ، وكل شهداء فلسطين. ثم أنشد للقائد الاسير أحمد سعدات ورفاقه الذين أسروا بعدما نفذوا حكم الشعب الفلسطيني بالمجرم زئيفي. وكذلك غنى للفدائيين والمقاومين وللشعب الفلسطيني المعطاء في الضفة وقطاع غزة المحاصر الصامد ، وللجماهير الفلسطينية في مخيمات الشتات ، فتجاوب الجمهور مع الأغاني وظل يشارك في الدبكة الشعبية حتى نهاية الحفل.