عندما بكى محمود درويش
درويش وتونس قصه عشق ازليه احبها واحبته تبنته وتبناها كانت له الدفئ والحنان فكان لها الوفاء والاخلاص لذلك قال ما قال يوم حان موعد عوده الفلسطينيين الى ارضهم الاولى والاخيره فكانت مشاعر درويش تتراقص بين سعاده العوده والم المغادره
اليوم يرحل درويش من جديد ولكن الي الموطن الاخير
كيف نشفى من حب تونس
الذي يجري فينا مجرى النفس
لقد رأينا في تونس من الالفه والحنان والسند السمح ما لم نره في اي مكان اخر
لذلك نخرج منها كما لم نخرج من اي مكان اخر
نقفز من حضنها الى موطئ القدم الاول في ساحه الوطن الخلفيه
بعدما تجلت لنا فيها في البشر والشجر والحجر
صور ارواحنا المحلقه كعاملات النحل على أزهار السياج البعيد
فهل نقول لك شكرا ؟ لم اسمع عاشقين يقولان شكرا
ولكن شكرا لك لأنك انت من انت
حافظي على نفسك يا تونس سنلتقي غدا على ارض اختك فلسطسن
اما نحن ايها الشاعر الحاذق ايها الاسطورة المتجذرة في عمق التاريخ الفلسطيني الكنعاني الاصيل
فهل يجوز لنا ان نقول لك شكرا فلم نسمع نحن ايضا عاشقين يقولان شكرا لان عشقنا لك كعشقك لتونس واكثر
ولكن شكرا لك لانك انت من انت
شكرا لك لانك انت من علمتنا ان نكون او لا نكون
ولانك علمتنا ان نكون من سادة المحراث لا من سادة النجب
تعلمنا شموخ النفس قبل قرائة الكتب