في 26 مارس 1979 وعقب محادثات كامب ديفيد وقع الجانبان على ما سمي معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية وكانت المحاور الرئيسية للإتفاقية هي إنهاء حالة الحرب وإقامة علاقات ودية بين مصر و إسرائيل و إنسحاب إسرائيل من سيناء التي احتلتها عام 1967 بعد حرب الأيام الستة وتضمنت الإتفاقية ايضا ضمان عبور السفن الإسرائيلية قناة السويس و إعتبار مضيق تيران و خليج العقبة ممرات مائية دولية [4]. تضمنت الإتفاقية أيضا البدأ بمفاوضات لإنشاء منطقة حكم ذاتي للفلسطينيين في الضفة و قطاع غزة والتطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 242
لقد توج السادات بهذه الاتفاقيه مرحلة مخزيه من الخيانة بتوقيعه اتفاقية الصلح النهائية مع الكيان الصهيوني، تلك الاتفاقية التي خططت لها الإمبريالية الأميركية وأوكلت مهمة تنفيذه لعملائها في منطقتنا العربية وعلى رأسهم النظام في مصر، متجاهلا موقف المسلمين جميعا حيث وصل هذا النظام إلى درجة من الاستسلام لضمان هيمنتها واستمرار نهبها لثرواتنا الطبيعية وقد تأكد هذا الدور الذي أنيط بالنظام المصري من خلال استخدامه كأداة طيعة للقيام بدور العراب في العالم الاسلامي وفي افريقيا
لقد تمخض اجتماع كامب ديفيد عن اتفاق يشكل اخطر حلقات المؤامرة المعادية وكانت هذه المعاهده مقدمه للمعاهدات الخيانيه التي تلتها مع الاردن ومع منظمه التحرير الفلسطينيه والتي لم تكن بين الشعوب وانما بين الحكومات
لقد وضعت الاتفاقية شروطًا على سيادة مصر على سيناء بعد عودتها إليها. حيث وقّع السادات على اتفاقية تضع شروطًا قاسية على مدى تحرك الجيش المصري وقواته في سيناء، فقصرت مثلا استخدام المطارات الجوية التي يخليها الإسرائيليون قرب العريش وشرم الشيخ على الأغراض المدنية فقط.
واليكم بيان منظمه التحرير في ذلك الوقت ولنقارنه بما تفعل اليوم ومنذ عام 1994 عندما وقعت اتفاقيه اوسلو الخيانيه مع اسرائيل
بيان سياسي لجبهة التحرير الفلسطينية حول توقيع المعاهدة المصرية - الإسرائيلية
بيروت، 26/ 3/ 1979
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الرابط
(يا جماهير شعبنا الفلسطيني - اللبناني البطل..
يا جماهيرنا العربية المناضلة....
يتوج السادات اليوم مرحلة كاملة من الخيانة الوطنية والقومية بتوقيعه اتفاقية الصلح النهائية مع الكيان الصهيوني، تلك الاتفاقية التي جاءت بعد مجموعة من التطورات الحاسمة في مسار التسوية الاستسلامية وفي سياق نهج متكامل ومدروس خططت له الإمبريالية وعلى رأسها الإمبريالية الأميركية وأوكلت مهمة تنفيذه لعملائها في منطقتنا العربية وعلى رأسهم نظام مصر، حيث وصل هذا النظام إلى درجة من الاستسلام هيأته لأن يكون عنصرًا أساسيًا في أي حلف رجعي تسعى الإمبريالية لتشكيله في منطقتنا لضمان هيمنتها واستمرار نهبها لثرواتنا الطبيعية وقد تأكد هذا الدور الذي أنيط بالنظام المصري من خلال استخدامه كأداة طيعة للقيام بدور الشرطي الإمبريالي في إفريقيا بضرب فصائل حركة التحرر الوطنية وفي منطقه الخليج العربي حيث يزج النظام حاليًا بالآلاف من جنوده في مواجهة ثورة الشعب العماني المناضل.
يا جماهير شعبنا المناضلة:
لقد تكشفت الاتفاقيات المتلاحقة منذ زيارة السادات للكيان الصهيوني وحتى الآن عن طبيعة التسوية الممكنة في منطقتنا في ظل موازين القوى القائمة وأظهرت بشكل قاطع أن التسوية الوحيدة الممكنة والتي يُجرى تحقيقها الآن هي التسوية الإمبريالية التي تتعاطى مع كل نظام عربي حسب درجة نضج شروطه الخاصة للتسوية ولا مكان فيها إطلاقًا لأي طرف وطني بل ولا مجال فيها إلا لتلك الأطراف العربية التي انتقلت إلى خندق الأعداء التاريخيين لشعوبنا العربية.
يا جماهير شعبنا المناضلة:
إن الاتفاقية الخيانية التي سيوقعها السادات اليوم ستلحق أفدح الخسائر بكامل قضيتنا الوطنية الفلسطينية حيث أنها ستمكن العدو الصهيوني من التفرغ الكامل لمواجهة حركة المقاومة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية وجماهير شعبنا في الوطن المحتل بشكل خاص وحركة التحرر الوطنية العربية بشكل عام بهدف إزالة هذه العقبة الأساسية في وجه التسوية الاستسلامية وترويض المنطقة بشكل كامل لمشاركة السادات، خاصة وأن الأطراف العربية الرجعية الأخرى تنتظر دورها المنوط بها بفارغ الصبر للانخراط الكامل في مستنقع الخيانة الوطنية والقومية.
إن توقيع الاتفاقية الخيانية مع الكيان الصهيوني سيلحق أفدح الأخطار بجماهير شعبنا العربي في مصر وقواه الوطنية والديمقراطية حيث ستكون مصر منطقة نفوذ إمبريالي ومركزًا تنطلق منه الإمبريالية لضرب حركة التحرر العربية بما يخدم الاستراتيجية الإمبريالية في عموم المنطقة، خاصة بعد أن فقدت هذه الإمبريالية أهم مواقعها بعد الانتصارات العظيمة التي أنجزتها الشعوب الإيرانية وحطمت بها عرش الشاهنشاه العميل.
يا جماهيرنا العربية المناضلة:
إن مواجهة السادات تقتضي إنجاز وحدة حقيقية على أسس صحيحة للموقف الفلسطيني وتعميق التحالف وتمتينه مع الحركة الوطنية اللبنانية في سبيل مواجهة العدو القومي والطبقي المشترك الذي يرتب أوضاعه ويهيئ نفسه لتفجير الأوضاع في الساحة اللبنانية بما يخدم المخطط الإمبريالي الصهيوني الانعزالي في لبنان.
إن إنجاز جبهة عربية شعبية تقدمية تضم كافة فصائل حركة التحرر العربية على أساس برنامج واضح يتصدى لمؤامرة التسوية السياسية الراهنة بكل تعبيراتها مسألة غاية في الأهمية لمواجهة الحلف الإمبريالي- الصهيوني- الساداتي ولإسقاط مخططاته الرهيبة التي تستهدف الوجود العربي التقدمي في منطقتنا.
إن مواجهة الخيانة.... تطرح بإلحاح ضرورة تنفيذ ما أسمته الأنظمة الرسمية بالمقررات العلنية والسرية التي اتخذت بقمة بغداد والخاصة بمقاطعة النظام المصري سياسيًا واقتصاديًا وفضح الأنظمة التي ستحاول الالتفاف من أجل تمييع هذه المقررات.
إن جبهة التحرير الفلسطينية تناضل مع كافة القوى التقدمية العربية لاتخاذ جملة مواقف عملية تتمثل في:
دعم الحركة الوطنية المصرية على طريق الإطاحة بالنظام.... نبذ أوهام التسوية بشكل كامل بما في ذلك رفض قرار (242) وكافة القرارات التي تكرس شرعية الوجود الصهيوني على الأرض الفلسطينية.
ضرب المصالح الإمبريالية بالمنطقة وضرب الأنظمة العربية المتسترة على الخيانة.
إطلاق طاقات الجماهير العربية الهائلة وتوظيفها في خدمة المعركة المصيرية مع الإمبريالية والرجعية والصهيونية.
الدعم الكامل لحركة المقاومة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية لتنمية قدراتها بما يكفل مواجهتها بشكل حاسم للمخطط الصهيوني الانعزالي في لبنان.
تمتين عرى التحالف مع دول المنظومة الاشتراكية وعلى رأسها الاتحاد السوفياتي الصديق الذي قدم ولا زال يقدم الدعم والإسناد الكاملين لشعوبنا العربية وقواها المناضلة.
عاشت الثورة الفلسطينية.
عاش التلاحم النضالي بين الثورة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية.
الهزيمة والاندحار للاتفاقية الخيانية الساداتية الصهيونية.
وإنها لثورة حتى تحرير الأرض والإنسان.
تعليق:
وها هي منظمه التحرير تناقض اعمالها واقوالها وتثيت للمسلمين انها انشات للتنازل عن فلسطين وكما خطط لها