تواصل الاخطاء التحكيمية الفادحة في دوري ابطال اوروبا نيقوسيا - عادت الاخطاء التحكيمية لتطل براسها مجددا في بطولة بارزة يتابعها الملايين حول العالم بعد ان ارتكب حكما مباراتي بايرن ميونيخ الالماني مع فيورنتينا الايطالي وبورتو البرتغالي مع ارسنال الانكليزي، النروجي توم اوفريبو والسويدي مارتن هانسون على التوالي، خطاين فادحين في دور ثمن النهائي من مسابقة دوري ابطال اوروبا.
وما يزيد من جسامة الخطاين انهما ساهما في ترجيح كفتي بايرن ميونيخ وبورتو في المباراتين، فخرجا فائزين بفضل خطا تحكيمي بنتيجة واحدة 2-1، ليدخلا مباراتي الاياب وهما يملكان افضلية نسبية لبلوغ الدور ربع النهائي.
ويملك الحكمان اكثر من قاسم مشترك يتخطى العامل الجغرافي كونهما من دولتين اسكندينافيتين جارتين هما النروج والسويد، ذلك لان هانسون ارتكب هفوة سابقة دفع ثمنها منتخب ايرلندا عندما لم يحتسب الحكم لمستي يد على المهاجم الفرنسي تييري هنري الذي مرر الكرة باتجاه زميله وليام غالاس فسجل الاخير الهدف الذي منح بلاده بطاقة التاهل الى المونديال، في حين سيتابع لاعبو ايرلندا العرس الكروي امام الشاشة الصغيرة.
وعلى الرغم من الخطا الفاضح وما رافقه من احتجاجات شديدة اللهجة ومطالبة الاتحاد الايرلندي باعادة المباراة او بتوجيه دعوة الى المنتخب للمشاركة في مونديال جنوب افريقيا تغفيرا عن الخطا، فان هانسون سيكون ضمن اصحاب اللباس الاسود عندما تعطى اشارة انطلاق اول كاس عالمية في القارة السمراء.
وكان هانسون احتسب خطا عندما لمس حارس ارسنال البولندي لوكاس فابيانسكي كرة مرتدة من زميله سول كامبل ومنح ركلة حرة غير مباشرة لبورتو، وكان محقا في قراره، بيد ان ما تبع ذلك عندما نفذ بورتو الركلة في غفلة من مدافعي ارسنال وعندما كان حارس الاخير يدير ظهره للكرة التي سددها فالكاو داخل شباكه، يثير الدهشة، بيد ان الحكم لم يحرك ساكنا واحتسب الهدف رغم الاحتجاج القوي من لاعبي المدفعجية وغضب المدرب ارسين فينغر على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين.
وقال فينغر في المؤتمر الصحافي الذي تلا المباراة بتهكم "الركلة الحرة غير المباشرة كانت افضل من ركلة جزاء، امر مثير للغرابة ان يسمح الحكم للاعبي بورتو بتنفيذ الركلة مباشرة. انا في عالم كرة القدم منذ فترة طويلة ولم ار في حياتي امرا مماثلا".
واضاف "هذا القانون يشجع اللاعبين على الغش، ولا يمكن القبول بالطريقة التي نفذ بها الحكم القانون، لا يمكن لاحد ان يدافع عن الحكم. الامر يتعلق بوضع لا يوجد فيه فرصة لتسجيل الهدف، لكن الحكم منح الفريق المنافس هدفا، من الصعب تفهم هذا الامر، ربما لست ذكيا بما فيه الكفاية لافهم هذا الامر".
اما اوفريبو حكم مباراة بايرن ميونيخ وفيورنتينا، فله سوابق ايضا فهو الذي لم يحتسب عدة ركلات جزاء صحيحة لتشيلسي الموسم الماضي في مواجهته ضد برشلونة في نصف نهائي دوري ابطال اوروبا، وكان الالماني ميكايل بالاك والعاجي ديدييه دروغبا اكثر اللاعبين الذين عبروا عن غضبهم بوضوح وذلك عندما هاجم الاول اوفريبو في الثواني الاخيرة من اللقاء بعدما رفض الاخير منحه ركلة جزاء، فيما تلفظ الثاني بعبارات نابية تجاه الحكم النرويجي ما ادى الى وقفه اربع مباريات نفذ عقوبتها مطلع الموسم الحالي.
وتفاقمت الامور بعدما تلقى اوفريبو تهديدات بالقتل من قبل جماهير النادي اللندني، علما بان الحكم النرويجي غادر لندن مع مرافقين امنيين تخوفا على سلامته.
ولم يحتسب اوفريبو هدفا صحيحا لمهاجم ايطاليا لوكا توني في مرمى رومانيا في كاس اوروبا 2008، ومنح اليونان ركلة جزاء خيالية ضد لاتفيا في احدى مباريات تصفيات كاس العالم 2010.
والواقع ان اوفريبو ارتكب مخالفات عدة في المباراة بين بايرن ميونيخ وفيورنتينا ابرزها عدم طرد قائد الفريق البافاري الهولندي مارك فان بومل الذي ارتكب ما لا يقل عن خمس مخالفات واضحة، ثم جاءت الفضيحة قبل نهاية المباراة بدقيقة واحدة عندما مرر الكرواتي ايفيكا اوليتش كرة براسه باتجاه زميله ميروسلاف كلوزه الذي كان متسللا بوضوح ولمسافة حوالي ثلاثة امتار وراء خط دفاع فيورنتينا من دون ان يتنبه لها حامل الراية، في حين لم يخالفه الحكم الاساسي.
واعترف اكثر من مسؤول في بايرن ميونيخ بتسلل كلوزه الفاضح وجاء ذلك على لسان مدرب الفريق لوس فان غال ورئيس النادي كارل هاينتس رومينغيه.
وحده تاهل فيورنتينا وارسنال الى ربع النهائي سيحقق العدالة للفريقين.