عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
" إني لأعلم آخر أهل النار خروجا منها ، وآخر أهل الجنة دخولا
رجل يخرج من النار حبوا ، فيقول الله : اذهب فادخل الجنة ، فيأتيها
فيخيل إليه أنها ملأى ، فيرجع فيقول : يا رب وجدتها ملأى
فيقول : اذهب فادخل الجنة ، فيأتيها فيخيل إليه أنها ملأى
فيرجع فيقول : يا ربي وجدتها ملأى ، فيقول : اذهب فادخل الجنة
فإن لك مثل الدنيا وعشرة أمثالها ، أو : إن لك مثل عشرة أمثال الدنيا
فيقول : أتسخر مني ، أو : تضحك مني وأنت الملك .
فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك حتى بدت نواجذه
وكان يقال : ذلك أدنى أهل الجنة منزلة ."
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: البخاري -
المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6571
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
فانظروا إخواني إلى عظم عطاء الله - تعالى - لمن مات على الإيمان
و إن أصابه ما أصابه ما أصابه من عذاب الله تطهيرا له من الآثام والمعاصي
بعد أن يتداركه الله برحمته , وقارن بين ذلك وبين أهون أهل النار عذابا
فعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال
سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، يقول :
" إن أهون أهل النار عذابا من له نعلان وشراكان من نار . يغلي منهما دماغه .
كما يغلي المرجل ما يرى أن أحدا أشد منه عذابا . وإنه لأهونهم عذابا "
الراوي: النعمان بن بشير المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم
- الصفحة أو الرقم: 213 خلاصة حكم المحدث: صحيح
فليفكر كل منا قبل أن يقدم على معصية الله - جل جلاله , ولينظر في عاقبة فعله
فلا يستوى من كانت الجنة داره , ومن كانت النار مثواه و مأواه ومآله
وصدق الله العظيم القائل
(لاَ يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَآئِزُونَ )
سورة الحشر
منقوول