رام الله- هاجمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الجمعة رئيس حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية سلام فياض، معتبرة تصريحاته لصحيفة إسرائيلية شخصية وليس لها مرجعية سياسية ووطنية.
وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان لها تلقت يونايتد برس انترناشونال نسخة منه، من لا يجرؤ على افتتاح دوار الشهيدة دلال المغربي وتكريم الأسرى بمنحهم أوسمتهم النضالية ومن يقوم بمطاردة واعتقال المقاومة لا يعول عليه في إعلان الدولة الفلسطينية.
وشددت على أن إقامة الدولة ما زالت مهمة نضالية وكفاحية جادة وشاقة تستوجب ترتيب البيت الفلسطيني واستعادة الوحدة وبناء إستراتيجية وقيادة وطنية موحدة.
ونددت الجبهة بتصريحات فياض لصحيفة هآرتس الإسرائيلية، التي أعلن فيها نية الفلسطينيين إعلان الدولة الفلسطينية في شهر أغسطس/ آب المقبل، وأمل أن يشارك الإسرائيليين احتفالات الاستقلال، وهو ما يعتبره الفلسطينيون تنكراً لمعاناتهم خلال ما اصطلحوا على تسميته بـ(النكبة الفلسطينية).
وقالت الجبهة إن تصريحات فياض تجاهلت الحقائق التاريخية ومست الثوابت الوطنية وفي مقدمتها عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم المغتصبة طبقاً للقرار الأممي 194، وإطلاق سراح كافة الأسيرات والأسرى دون قيد أو شرط أو تمييز باعتبارهم أسرى حرب ومناضلين من أجل الحرية.
وكان فياض قال في سياق المقابلة إن الفلسطينيين يجهزون بنية تحتية لاستيعاب اللاجئين داخل دولة فلسطين، المرتقبة، وهو ما فهم منه تنازل عن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى الأماكن التي هجروا منها عام 1948.
وحذرت الجبهة من أن فياض الذي أسمته (رئيس حكومة تصريف الأعمال لسلطة الحكم الإداري الذاتي) درج على إطلاق برامج وتصريحات سياسية تتصل بقضايا العمل الوطني الكبرى ولا تقوم على التوافق الوطني وليست من صلاحياته.
ورأت أن هذه التصريحات تساهم في كل الأحوال في إشاعة الأوهام الوردية لواقع يتصف بالجريمة والمرارة والألم والفظائع المتصاعدة بحق الأرض والوطن والإنسان الفلسطيني.
وطالبت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ورئيسها (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) بتحمل مسؤوليتها والكف عن غيابها وصمتها وتقصيرها في التصدي للمهام المناطة بها وإيقاف هذه المهاترات والمس بثوابتنا الوطنية.
ودعت أبناء الشعب الفلسطيني وكافة قواه السياسية والاجتماعية إلى التعبير عن مواقفهم وفضح هذه الأضاليل والتصدي لهذه الادعاءات التي تزور التاريخ وتبرئ المحتل المغتصب من مسؤولياته السياسية والأخلاقية والحقوقية عن النكبة وما حل بالشعب الفلسطيني والشعوب العربية من جرائم وحشية وإجحاف تاريخي.
القدس العربي
شكرا لتواجدك زائر نورت الصفحة