سلطات الاحتلال تبلغ نادي الأسير النظر في إبعاد ثمانية أسرى تنفيذا لقرارالإبعاد ألقسري
ذكر قدورة فارس ، رئيس نادي الأسير الفلسطيني ، اليوم ، بان سلطات الاحتلال لا زالت تضرب بعرض الحائط كافة المواثيق والمعاهدات الدولية ، غير عابئة بحقوق الشعب الفلسطيني ، ولا حتى بالاتفاقيات المبرة مع الجانب الفلسطيني ، حيث أقدمت تباعا لما صدر حديثا من حكومة الاحتلال بقانونها العنصري الجديد ، إلى إبلاغ سبعة من الأسرى ،بانها قررت النظر في قضية إبعادهم من سجونها ،اليوم في محكمة عوفر العسكرية ، وسيقوم محامي النادي بمتابعة ملفهم .
وأشار فارس في ظل الهجمة الشرسة بحق أبنائنا في القدس المحتلة وعلى الشعب الفلسطيني على السواء ، وانتهاج إسرائيل سياسة التهجير وتشريد المواطنين من بيوتهم ، وتمادي إسرائيل وضربها بعرض الحائط كافة المواثيق الدولية ،تاتي سياسة الابعاد والتي يحذر نادي الأسير من ابعادها وتكريسها كاسلوب لطرد الاسرى وفصلهم عن عائلاتهم وترحيلهم من وطنهم والتي تعتبر حسب القانون الدولي جريمة حرب، ومخالفة لكافة القوانين الدولية.
وقال فارس ان الإبعاد يعتبر وفقاً للمادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة, عمليات نقل غير مشروعة وهو ما يشكل مخالفة صريحة لنص المادة 147 من الاتفاقية نفسها ، ووفقاً للبروتوكول الإضافي الأول الملحق بالاتفاقية الذي يعتبر الإبعاد جريمة حرب ,واضافان سلطات الاحتلال عمدت مؤخرًا إلى إعادة إحياء سياسة الإبعاد بحق الأسرى الفلسطينيين عن مناطق سكناهم أو عملهم لمنعهم من المشاركة في أي مظاهر احتجاجية على اعتداءاتها بحق الأراضي الفلسطينية والمقدسات الإسلامية، وتنتهج سلطات الاحتلال أسلوب الإبعاد العنصري منذ احتلالها للأراضي الفلسطينية، من خلال تهجير المواطنين بشكلٍ إجباريٍّ باستخدام القوة أو القوانين العنصرية التي يشاركها فيه القضاء .
واكد ان قوات الاحتلال مارست سياسة الإبعاد منذ القدم بحق الأسرى الفلسطينيين ، وعادت اليوم بمادة جديدة أضافتها إلى موادها وقوانينها العنصرية ،لتصدر قرار يفضي بإبعاد فلسطينيي من سكان الضفة الغربية إلى غزة ومناطق أخرى .واعتبر فارس فتح هذا الملف ، كعقاب جديد يفرض على الشعب الفلسطيني ، وعلى الأسرى ، فبرغم انقضاء فترة اعتقال تسعة من الأسرى ، تريد حكومة الاحتلال إبعادهم الى خارج أراضي الضفة الغربية ، متحججة بان وجودهم في الأراضي الفلسطينية غير شرعي ومخالف للقوانين الإسرائيلية ، ألا أن من أبلغتهم إسرائيل بقرار الابعاد من داخل السجون حاصلين على لم للشمل ، عادت وتراجعت عنه الإدارة الإسرائيلية ، بحجة أن حصولهم عليه كان بالخطأ .
وقال ان اسرائيل اصدرت قرارات تقضي بابعاد اسرى فلسطينيين من داخل سجونها ، الى دول عربية مجاورة مثل الاردن او مصر او سوريا او حتى الى غزة ، الا ان هذه الدول رفضت التعامل مع هذه القرارت ، ورفضت ادخال الاسرى الى اراضيها ، رفضا لسياسة التهجير والابعاد .
وذكر فارس بان سلطات الاحتلال ابلغت النادي بانها ستنظر بقرار بقرار الابعاد خارج اراضي الضفة الغربية ، للاسرى " الاسير طالب خالد بني عوده من سكان طمون في طوباس ،والاسيرين الشقيقين محمود ومحمد ابو زويد من بني نعيم في الخليل ، والاسير نصري عطوان من بيت لحم ،و احمد زيدات من الخليل ، و سامر حماد من سلواد ، و مروان محمد علي فراج ، ومجد محمد برغل .
وناشد فارس كافة المؤسسات والجهات المختصة والمعنية بشؤون الاسرى وحقوق الانسان ، الوقوف الى جانب الاسرى هؤلاء ، وتفعيل قضيتهم من اجل الافراج عنهم الى مكان سكناهم بين ابنائهم وذويهم ، سواء أكان ذلك الى القطاع او الضفة الغربية ، مطالبا في ذات الوقت جماهير شعبنا عدم الانصياع او التعاطي مع القرار العنصري لحكومة الاحتلال ، داعيا المجتمع الدولي والعربي والإسلامي الوقوف على مهامة وردع دولة الاحتلال ، نتيجة لقراراتها العنصرية ، الآخذة بالتزايد نتيجة لعدم اكتراث اسرائيل بالشرعية الدولية وحق الشعب الفلسطيني باقامة الدولة والعيش بسلام ن كباقي شعوب العالم .