استقبل في بيته متطوعي حملة "من بيت لبيت" الرئيس يحيّي حملة مقاطعة منتجات المستوطنات ويأمل بإنجاز ملفي الحدود والأمن خلال 4 شهور

رام الله ــ وكالات : حيا الرئيس محمود عباس تصاعد الحملة الشعبية لمقاطعة منتجات المستوطنات الاسرائيلية.
وأضاف الرئيس خلال استقباله أمس في منزله متطوعين من حملة "من بيت لبيت"
لمقاطعة منتجات المستوطنات : لا يجوز بأي حال من الأحوال أن نستهلك بضائع
منتجة من أراضينا التي بنيت عليها المستوطنات، ونحن سعداء جداً بشبابنا
وأبنائنا الذين تطوعوا من أجل إخلاء البيوت الفلسطينية من منتجات
المستوطنات المبنية على أراضينا.
وأضاف: نحن لا نقاطع إسرائيل، لأنه لدينا علاقات واستيراد منها، انما ما
يأتي من المستوطنات فإننا أصدرنا مرسوماً بمنع هذه المنتجات من الدخول إلى
الأسواق الفلسطينية، وهناك تأييد لهذه الخطوة من قبل المجتمع الدولي
بأكمله.
وطالب الرئيس، المواطن بمقاطعة منتجات المستوطنات، مثمناً الجهود التي
يقوم الشباب المتطوع في حملة "من بيت لبيت" لحث المواطنين على مقاطعة هذه
المنتجات.
وقال: أوروبا وغيرها تؤيد موقفنا لأنه عادل وصحيح، والاستيطان معروف،
فهناك أكثر من15 قراراً أممياً صدر عن مجلس الأمن يؤكد أن الاستيطان غير
شرعي.
وأضاف: لا توجد دولة في العالم ضد القرار، والبيانات التي صدرت من أوروبا،
والبيانات التي تصدر عن اللجنة الرباعية تعتبر أن الاستيطان غير شرعي،
وبالتالي عندما نقاطع غير الشرعي فإننا لا نقوم بعمل غير شرعي.
وجدد التأكيد على ضرورة عدم خلط الأمور من قبل إسرائيل، قائلاً: نحن لا
نحرض ضد إسرائيل، لا نريد أن نحرض ضدها، ولا نريد أن نقاطع بضائع تأتي من
إسرائيل لأننا نعرف انه حسب الاتفاقيات الموقعة بيننا، فإننا نستورد أشياء
كثيرة منهم، تبلغ قيمتها حوالي 3 مليار دولار سنوياً.
وأضاف: هذا الموضوع منفصل تماماً عن المستوطنات، إذاً لا يجب أن يخلطوا
الأمور وأن لا يقولوا أن هذا تحريض، فنحن نريد أن نعيش مع دولة إسرائيل
بأمن واستقرار وكرامة، نحن لنا كرامتنا وهم لهم كرامتهم، ونحن لنا بلدنا
المستقل وهو لهم أمنهم.
من جهة اخرى، تحدث الرئيس للمتطوعين عن الاوضاع السياسية، وقال: إن
المباحثات غير المباشرة التي يديرها جورج ميتشل، المبعوث الأميركي لعملية
السلام، شملت جولتين لغاية الآن، الأولى تناولت قضيتي الحدود والأمن،
والثانية كان ميتشل يحمل فيها أسئلة حرفية ومهنية وقانونية.
وقال: نحن سنجيب على هذه الأسئلة بالتنسيق مع الأشقاء العرب، لأننا عندما
اتخذنا قراراً بالذهاب إلى المباحثات غير المباشرة بناءً على توصيات لجنة
المتابعة العربية.
وتابع : "إلى الآن لا نستطيع أن نقول إن هناك تقدماً أو لا، ولكن نرجو أن
تسير الأمور في هذا الاتجاه، بحيث يتم خلال الفترة التي اتفقنا عليها، وهي
اربعة شهور، إنجاز ملف الحدود وملف الأمن".
وقال الرئيس " نحن لم نتفق على المساحات فيما يتعلق بتبادل الأراضي، نحن
متفقون على مبدأ التبادلية بالقيمة والمثل، لكن لم نصل إلى اتفاق إطلاقاً".
وقام الرئيس، في ختام استقباله للمتطوعين، بالتوقيع على عهد الكرامة، الذي
يقضي بالتعهد من قبل المواطن بعد إدخال أي من منتجات المستوطنات إلى
البيوت، ومن ثم وضع ملصقاً على باب منزله يشير إلى أن هذا المنزل خال
تماماً من منتجات المستوطنات.