إسرائيل تبعث رسائل تهدئة.. وسوريا وحزب الله غير مقتنعين

بينما تستمر المناورة الإسرائيلية المسماة "نقطة تحول4" لليوم الثاني على التوالي, تبعث إسرائيل رسائل تهدئة إلى الأطراف المعنية بأن هذه المناورة تستهدف الاستعدادات الداخلية وهي شأن إسرائيلي داخلي.

وخلال يوم أمس انشغل عناصر الجبهة الداخلية في عملية تجنيد طارئة لجميع جنود وضباط الجبهة الداخلية للانتقال من الحالة الطبيعية إلى حالة الطوارئ, ووفق مجريات التدريب فقد مر على امعارك القتالية أسبوعين وقد سقط على الجبهة الداخلية الإسرائيلية آلاف الصواريخ من مختلف الأنواع, وعلى جميع أنحاء إسرائيل.

وستشارك في التدريبات اليوم 40 سلطة حكم محلي والتي من المفترض أن تحاكي سيناريو تعمل فيه تحت هجمات صاروخية مكثفة, والاهتمام أيضا بتحصين المدنين, وكذالك توفير الغذاء للسكان تحت إطلاق النيران وتشغيل غرفة عمليات ميدانية بالمعنى الكامل للكلمة, في إطار استخلاص العبر من حرب لبنان الثانية.

وقال مصدر أمني إسرائيلي رفيع "إن احد نقاط الضعف التي تظهر في تدريب هذا العام, هو المشاركة الجزئية من قبل الحكومة الإسرائيلية في هذا التدريب".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أكد أمس أن المناورات التي تجريها إسرائيل أمر اعتيادي ولا جديد فيه وأنه قد تم الإعداد لهذه المناورة سابقا وأن الأمر لا يعني أي تطورات عسكرية على الحدود الشمالية بال العكس توجهنا نحو السلام, على حد تعبيره.

ومن جانبه أكد وزير الدفاع إيهود باراك أنه ليس لدى إسرائيل أي نية عدوانية على الإطلاق, لكن على إسرائيل أن تكون جاهزة لكل الأحوال.

هذه التطمينات لم تقنع سوريا ولبنان واستمر كل منهما في حالة التأهب, وكذلك قرر حزب الله ألا يبقى مكتوف الأيدي وأعلنت فضائية المنار أن الحزب استدعى الاحتياط بالآلاف, وهددت مصادر في حزب الله بأن الجبهة الداخلية الإسرائيلية ستتلقى ضربة قاسمة في حالة أقدم الجيش الإسرائيلي على مهاجمة لبنان.

وأضافت المصادر "لن يكون هناك مكانا آمنا في إسرائيل يلجأ إليه الصهاينة", على حد تعبيرهم.