لا يصح الا الصحيح
دائماً مانرددها رغم صعوبة إثبات صحتها
فنحن في زمن المتغيرات وكل مانشاهده
من أحداث ومانمر به من مواقف
يثبت لنا العكس .
لنبدأ بالنظر لإنفسنا
فإن كنت كبيراً فأنت مهموماً ,
وإن كنت شاباً فأنت قلق ,
وإن كنت طفلاً فأنت لاتدري
ماذا ينتظرك غداً .؟
ومنابع القلق في حياتنا كثيرة
فنحن في زمن تحطيم الاعصاب
وفساد الصحة وزوال الطموح .
في وقت ليس له نظام ولاأحد منا
يعرف ماهي القاعدة التي تجعلنا ناجحين
وإن صح الصحيح .
فلا أعرف هل النجاح والآمال والطموح
مقتصر على فئة معينة من الناس دون اخرى ؟؟
مانراه الآن
أن النجاح مكتوب
على خائن عمله
والمخلص خسران
وعلى الفاسد أن يكون غني
والمستقيم الذي لايقبل مالٍ حرام "فقير ".
فأين هو الصح وماهو الصحيح ؟؟
ومامدى صحة العبارة الشهيرة
" لايصح إلا الصحيح " !!
مــوقــف
أتجول في وسط مزدحم
أرى الوجوه يرتسم عليها القلق وأفكر فيها !!
هل قلق من مجهول ؟؟
أم قلق من واقع نعاصره ؟؟
فالكل يبحث عن الهدوء المزيف
والراحة المزورة ..!!
فأين نجدها وأقل شئ متوفر لنا
اصبح ملوث حتى الهواء الذي نستنشقه
ملئ بالغبار والسموم .
لم نعد نشعر بلذة الراحة
فنحن في عصر المتاعب النفسية ,
نعمل قليلاً ونشكو كثيراً
واخيراً
دائماً نسعى الى دمار كل ماحولنا
ودمار انفسنا بمجرد الشعور باليأس
حقيقه
هذا ما يظهر للناس
لأنهم لايرون إلا المظاهر البرّاقة
وذلك لإعتمادهم على بصيرة واحدة ليروا الأشياء
وهي العين
لاينظرون ببصائرهم الأخرى التي منحهم الله إياها للتبصر بها وليست زينة
من يبصر بقلبه وعقله ويحكّمهما بناء على قواعد ثابتة
هي قواعد الإسلام
يدرك أن ماتراه عينه اليوم ماهو إلا زيف
مهما علا ومهما كان برّاقاً
يدرك أن هذا ليس هو الصحيح
لأن الصحيح لايُبنى على باطل
يُدرك أن نهاية كل زيف يراه قريبة وإن بعُدت في نظر المزيفين
يظل أناس كُثُر يحصدون نجاحهم بجهدهم وإخلاصهم
يظل أناس كُثُر يجمعون اموالهم بالحلال
وإن غطى عليهم الضباب ستأتي يوماً الشمس لتجلو الحقيقة
لايضيرك ماتراه من غلبة الباطل
ولايجذبك إليه بريقه
وسر على طريق الحق وإن كان صعباً
ولن يصح إلا الصحيح