حاشـا اليـراعة ان تخـط سبابـا
خـلق الكـلام لأن يكـون صوابــا
والأمـر للـرأي الجســور مــرده
للعزم يستـبق السـؤال جـوابـا
للساهرين الرابضيــن على الربى
للـعائـدين الفــارضيـن غـلابا
للشعب في القـدس الجـريحـة يشتكي
ويـذوق من كأس العـذاب الصابا
للحشــد في اليـوم المرجى صبحـه
يلقي المسـاء على العـدو ثيابا
ويشـد من عزم الذيـن استنهضوا
ويعلــم الآلام والأوصـــــــابا
لا للذيـن اسـتثمـروهـا خفيــة
وتملـقوا فيـها الطغام كــذابا
وتسلـقوا الجبـل الحزيـن بأرجـل
مشلـولـة لا تعـرف الأعتـــابـا
وبتـل أبيـب عيـون قـوم لم تنم
والنهـر يوشـك أن يكون سـرابا
ياخـافضيـن رؤوسهم فاحدودبـوا
ياقـارئيـن على القبـور كتابا
ياسـاجـديـن الى الإلـه تضــرعا
يا كـل من عـرف الصـلاة فتـابا
فيم التهجد والحريـق يكاد يلـتهــم الحصيـر
ويأكــل المحــرابا
يافـاقئـين عيـونهم ياحاصـديـن
جفـونـهم أو تبصـرون البـابا؟
ياأيهـا السـارون في ليـل يعـج
بنـا يضــج ولايـريـد ذهــابـا
يـاأمـة قـد فـت فيهـا خلفـها
تبـني ولكـن كي تـزيــد خرابـا
فيــم البنـاء وأســه منهـارة
وعـلام نخـرط تلكــم الأخشـابـا؟
يـاأيـها الشرق المجنح في الفضـا
احـرث ترابــك ان أردت سـحابا
وانظـر بعينـك من رآك عمـايـة
حسـب العمايـة ان تكـون مصابا
فيـم التبجـح والصـراخ وحولنا
ذاك العــدو يجنــد الأغــرابـا
جمـع الصهـاينة الشتـات تعصبـا
واستثمـروا حتى ضميـر البـابـا
مليـون بائسـة تضمـد جـرحــها
ينـدبـن حظـا عاثـرا وشبـابـا
ومـن الـرجـال خصـومة مخـذولـة-!
الأجـل هــذا تجمـع الأقطـابـا