الحوار

موضوع: الحوار 09/06/10, 11:25 am

الحــــوار

أسلوب تخاطب بين ذاتين أو ذوات مختلفه
في الرأي بقصد بيان الصواب والحجه من وجهة
نظر معينه ويلتزم قيها الدين والأخلاق والأداب
وهو ركيزه أساسيه في التواصل مع الآخرين

في ازمنه مضت
كانت الحوارات وما يشكك في صحتها من عدمه مستنداً على البحث عن الفتاوي
لكي يقطع الشك باليقين..!
وكان الورع والزهد والخوف من الوقوع في الشبهات هو الدافع لهم عند اخذهم الفتوى
وفي زمن حل أصبحت المفاهيم مخلوطه والعقول عاطله الا من رحم ربي
سلموا عقولهم لواقعهم ورضخوا له متذرعين بلانفتاح والعولمه ..و..و
اعذار واهيه ليست لها من أساس الصحه والمنطق قدر أنمله
أصبحوا يلهثون وراء الرخص لأجل إثبات حججهم

ويكمن السؤال هنا ...لمن ومن من وعلى من ؟؟
الإجابه وبكل أسف....للـ .. ومن..وعلى.. البشر
فــالورع أصبح لديهم ضرباً من ضروب التنطع المذموم

أعجب من أمر هؤلاء الذين ينادون بالعدل والصدق
ويجعلونه أساساً في تعاملاتهم
ويصفقون بحراره لأصحاب الألباب
والعقول النيّيره والآراء المنطقيه ..
وعندما يسلط الضوء عليهم ويكون على غير ما رغبو به
مخالف لأهوائهم يفبركون هذا المنطق ويشكلونه
كيفما أرادوا ويجملونه ظاهرياً بزيف أهوائهم
ويرفعون عليه شعار المنطق !! هه..
أي منطق هذا الذي تتحدثون عنه؟!

حوارتنا الداخليه نابعه من تفكيرنا ومنطقنا
والنفس آمآره بالخير وآمآره بالسوء قد تردع وقد تدفع..!
قال تعالى:(وأمامن خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى )
ويأتي في خضم هذين الأمرين الحد الفاصل ألا وهي النفس اللوامه .
فهي متصله بأرواحنا فاللروح نصيب من فتامين الحوار
قد ينعشها وقد يكون سماً فيميتها

النفس البشريه بطبيعتها تميل الى الهوى
ولكن التقوى والايمان هي من تقوم ذلك الميل
لكن مغريات الحياة التي غزت العقول
وطغت على النفوس أعمت البصر والبصيره عن الحقيقه.

كم كلمة حق أريد بها باطل والعكس وارد
كل ذلك مظنة الهوى والمنطق الأعوج

ختاماً:
لــنتأمل قوله صلى الله عليه وسلم *وماكان ينطق عن الهوى*
" استفت قلبك، البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه
القلب، والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر وإن أفتاك الناس وأفتوك"