نماذج من أغاني الأعراس
أكثر من التزم بالأغنية التراثية بشكلها القديم، هم فرقة الاعتصام،
خاصة في أغنيتهم ((قولوا لأمه تفرح وتتهنى..)).
أما غير ذلك من الأناشيد، فمعظمه تم تغيير وتحوير كلماته.
ومن هنا جاءت دعوتنا إلى العمل على توثيق هذه الكلمات والعادات كما كانت، ومن ثم الاستفادة منها بالشكل الذي يريده المنشدون.
ونجد عالم أغاني العرس الكثير من الأغاني التي ما زالت يتيمة لم ينشدها أحد من الفنانين، ولا حتى تحويراً،
ومثال ذلك:
- لفت خيلنا عَ دار أبوكي
- يا بيّ فلان وعز الرمح بين ايديك
- قومي معي يا بنت الكرام
- يخلف على أهل العروس
- حوّلونا حوّلونا
- دار أبو العروس يا ركّة على ركّة
- كلّينا واحنا واقفين.. والصبر على الله الكريم
- سامح يا أبو فلان ومرضاكو عندنا
- يا إمي يا إمي طوّيلي مناديلي
- ركبت على ظهر الشقرا أخت الشباب
- صارت لنا أم الحِسن صارت لنا
- جبناها وجينا يا خليلي
- ودّعناكي يا مليحة والدرب منين
- يا ذكر الله يا خازاك يا إبليس
وغيرها من الأغاني التي تنشد للعروس في أيام الزفاف..
أما ما كان يغنى للعريس فهو أكثر منه، وهو الذي أخذ منه المنشدون معظم أغانيهم التراثية. ومن تلك الأغاني ما كانوا ينشدونه أثناء حلاقة العريس، وهي من أكثر ما تناوله المنشدون الآن، مثل:
- احلق يا حلاق وتمهل عليه
- هاتوا لنا هالعريس تنشوف حلاتُه
ولقد تناولوا أيضاً أناشيد الحمّام مثل ((بالهنا يا أم الهنا يا هنية)). وبقي هناك ما لم يتناولوه مثل ((آه يا شراب رمان)).. ومنها ((حمموا الغالي بالرواء العالي)).
ومن أغاني الزفة التي لم يستخدمها المنشدون حتى الآن:
- احنا ناوينا عالفرح.. يا ناس صلوا عالنبي
- تستاهلي يا ام العريس الفرح
- يا تمر حنة يا عرق القمح
- من وين أجيب الحنّة..
- يا هالحبايب دايم فرحكو دايم
أما أغاني الدبكة، فقد استخدمها المنشدون لِما لها من إيقاع يشد المستمعين ودور ينشط الحضور في العرس.. ومن أجمل ما أنشدوه:
- بدينا نقول بسم الله بدينا.. صلوا عالنبي يا حاضرينا
- وين ع رام الله
- قل لي وين تزينت يا أحلى عريس
- عددوا المهرة وشدوا عليها
- هوجي وموجي.. يا الفرس
- يا محمل حمل التفاح
إلا أن هناك ما لم يتناوله المنشدون في أغاني الدبكة، مثل:
- طلت خيلنا من قاع وادي (استخدمت مزيدة في شريط عهد ووفاء، وليس شريط أعراس)
- وضيوف جاتنا ومدري مين لاقاها
- فيكي وفيكي يا جنينة دار الشيخ
- يا نجمة المصباح.. كان لك زمان وراح
- واحنا حلفنا الليلة ما ناكل إلا زيت..
ليست هذه الأغاني هي كل أغاني الأعراس،
إذ لا يتسع المقال لها، ولكنها نماذج أوردناها لنؤكد أن هذا المنجم لم يفرغ أو ينضب،
رغم كثرة ما تناوله المنشدون من أغانيها.
المناسبات الأخرى
لم يقتصر الأمر كما ذكرنا على الأعراس الفلسطينية،
فلو تعمق الباحث في أغاني المناسبات الأخرى لوجد فيها الكثير من روائع الأغاني التراثية..
مثل أغاني الولادة:
- يا ناس صلوا عالنبي.. والزينة جابتلو الصبي
ومثل أغاني الطهور والحلاقة:
- طهروا يا مطهر وناوله لأمّه.. يا دمعته نزلت على كمُّه
- احلق يا حلاق وتمهل عليه (شبيهة بأغنية حلاقة العريس)
ومثل أغاني هدهدة الأطفال،
وهي من أجمل الكلمات وأرقى الألحان، وقد تناولها مجددو تراث أهل جنوب لبنان، وغناها مرسيل خليفة بموضوع آخر:
- يا حادي العيس .. سلملي على إمي
ومن أجمل ما قيل في هدهدة أطفال هذه الترويدة:
- صلوا على المصطفى صلوا على الهادي
صلوا على اللي بنوره أشعل الوادي
لولاك يا مصطفى ولولاك يا هادي
ما حجت النوق من وادي لوادي
ومما يذكره التراثيون، أغاني الحج ورمضان والأعياد،
نختمها بتهليلة كانت تقال في وداع حجاج بيت الله الحرام:
يا حجاج النبي سيروا بالتهليل
لزيارة الكعبة وأبونا الخليل
يا حجاج النبي سيروا بالأعلام
لزيارة محمد عليه السلام
إذن..
ما زال في التراث الكثير،
ومن المفيد تناول أغانيه (بالمفرق)،
لكن هذا المفرق لا يؤدي دوراً دقيقاً في حفظ التراث،
لذلك لا بد من تناول متكامل يعود إلى الألحان والآلات والكلمات الأصلية للأغاني.
كما أن التراث لا يقتصر على تناول الأغاني، فهناك العادات والتقاليد والأعراف والأطعمة واللهجة الشعبية والأزياء والمواسم..
كل هذا بحاجة لتوثيق فني مركّز يشدّ المشاهد.
منقووول