تل أبيب- قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك الثلاثاء أنه يتعين على إسرائيل والفلسطينيين اتخاذ قرارات جريئة في إطار المفاوضات المباشرة بين الجانبين المقرر إطلاقها الأسبوع المقبل.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن باراك قوله في اجتماع اليوم مع مبعوث اللجنة الرباعية الدولية الى الشرق الاوسط توني بلير، ان إسرائيل تأمل في تحقيق اختراق في المفاوضات مع الفلسطينيين.
وأشار إلى أن إسرائيل والفلسطينيين يجب أن يتخذوا قرارات جريئة في المفاوضات.
وقال إن تل أبيب مستعدة لفعل ذلك والحفاظ في الوقت نفسه على مصالحها الحيوية ونأمل بأن يجد الطرف الآخر الطاقات اللازمة للمضي قدماً في هذه المفاوضات وتحقيق انطلاقة فيها.
ويأتي لقاء باراك وبلير بعد إعلان وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الجمعة أن المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين ستبدأ في مطلع سبتمبر/ أيلول وأنها في غضون سنة ستقود إلى حل مسائل الوضع النهائي.
وفي السياق، اقترح نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي دان مريدور الثلاثاء بأن يكون تجميد أعمال البناء في المستوطنات انتقائياً، معتبراً ان هذا القرار يجب أن يراعي الحدود المستقبلية لدولة إسرائيل.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مريدور قوله في مقابلة الثلاثاء انه يجب السماح باستئناف أعمال البناء في الكتل الاستيطانية والمستوطنات القريبة من الجدار الفاصل، أما الأماكن التي ستكون مشمولة في الدولة الفلسطينية المستقبلية فيجب الاستمرار في تجميد أعمال البناء فيها.
وأضاف مريدور إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كان قد أعلن عن موافقته على إقامة دولة فلسطينية ولذلك لا يعقل بناء آلاف الوحدات السكنية في المواقع التي ستقام فيها هذه الدولة.
ومن جهة أخرى، رأى انه لا يمكن الاستمرار في الوضع القائم الذي يستطيع فيه مواطن يهودي من سكان الخليل الإدلاء بصوته في الانتخابات من أجل تقرير مصيره بينما لا يستطيع الفلسطيني الذي يسكن في نفس المدينة القيام بذلك.
وقال إن هذا الأمر لا يتماشى مع مبادئ اليهودية والصهيونية وأن دول العالم لا تقبل بذلك أيضاً.
وفي ما يتعلق بالمفاوضات المباشرة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، قال مريدور انه يجب إجراءها على مسارين أحدهما التقدم نحو التسوية النهائية والثاني ترسيخ أسس الدولة الفلسطينية المستقبلية.
القدس العربي
شكرا لتواجدك زائر نورت الصفحة