الحب في أحضان الطبيعة
على ضفة ذلك النهر.....
وفي ظل أشجار الجوز والصفصاف ......
جلست أتأمل المياه الجارية بسكينة وهدوء.........
نظرت حولي فرأيت كل شيء يتكلم عن الحب ......
حيث الأغصان تتعانق والأزهار تتمايل .......
والطيور تغرد..........
كانت الطبيعة لوحة تحكي عن جمال الحب والمحبة
وبينما أنا جالس مستمتع بهذه المناظر ..........
تواردت إلى مخيلتي عدة أسئلة وشرعت أسألها لنفسي لأجد الأجوبة......
كنت أتساءل عن منشأ الحقد ، ولماذا يحتفظ بعض الناس بالحقد في قلوبهم ......
لماذا لايتخلصون منه؟ ويزرعون بدلأً عنه بذور الحب ...نعم..... الحب
فهو كلمة من نور لحنتها الملائكة وغنتها الطيور ....
في حين أن الحقد هو شعور شيطاني ينشب مخالبه في صدر الإنسان فيعريه من العواطف النبيلة
يهجم على قلبه فيدنسه ويدوس على زهور المحبة فيه لتموت.......
الحقد داء سقيم .... والحب هو الدواء الشافي .....
هو الضياء الذي يجعل الإنسان يرى كل شيء أمامه جناناً خضراء نضرة .....
وبعد هذه الرحلة القصيرة في خيالي الواسع .......
صحوت عندما عكست مياه الجداول ضوء الشمس على عيني جعلتني أصحو....
نهضت من تحت الشجرة ونظرت في الطبيعة التي تحيط بي فرأيت......
الجداول تسير إلى حبيبها البحر .......
والأزهار تبتسم لمليكتها الشمس ......
والغيوم تهبط نحو الوادي........
رأيت روعة الحب والمحبة التي تشمل الإنسان والطبيعة.