بطاقة تعريف
بقلم الشاعر الفلسطيني جميل لدادوة
الأخ صالح صلاح شبانة،الكاتب والفنان والمذيع المبدع الذي تفجر صوته من وراء المايكرفون ليسعد الناس ، وليحيي التراث والمأثورات الشعبية الفلسطينية ، من خلال برامج مختلفة في اذاعة (صوت الحب والسلام) ، مثل (الداعي بالخير) ، (400) حلقة ، (نفحات من التراث) ،(الزيارة غارة) ، (سياحة ثقافية) ، (كان زمان) ، وهي بمجملها تعنى بتعريف الناس بهذه الكنوز من تراثنا الشعبي حتى يبقى هوية انتماء للأجيال القادمة ، والذين تباعدت بهم الشقة ..!!!
وفي تلفزيون الشرق أتم المشوار بخطوات أخرى من خلال برنامج (شعبيات الداعي بالخير)، و (رمضان كريم) ، حيث كان يجمع الأمثال الشعبية وترجماتها ومناسباتها .. والحكايات القديمة وجمالياتها ، .. للناس مباشرة .. وقد أجمع الناس على أنها من أنجح البرامج المحلية على الساحة ، التي تداعب القلوب والنفوس ، وتغمرها بالعاطفة الوطنية المتدفقة .
وللأخ صالح شبانة الذي يتكنى بثلاثية بديعة (الداعي بالخير ، صالح صلاح شبانة ، ابن سنجل الباسلة) له العديد من المؤلفات المطبوعة والمخطوطة التي جاءت لتساهم في رفع المستوى الثقافي وتعزيز الدور الأجتماعي الأنتمائي من خلال اهتماماته بمشاكل وهموم المجتمع المحلي ، ومن مؤلفاته المطبوعة (الدموع الصامتة – عام 1976) وهي رواية كانت باكورة انتاجه ، وقد تكون تجربة غير ناضجة ، ولكنها كانت خطوة مهمة على الطريق ، وقد تلاها بمجموعة خواطر تحت عنوان (وتذبل الأزهار – عام 1977) ، وبعد ذلك قدم مجموعة من الريبورتاجات الفنية في كتاب تحت عنوان (بطاقات فنية أردنية – عام 1978) ، وهي رسالة تعريف بالفنان الأردني ، و.. وان أصبحت بعد كل هذا الزمن وحتى الآن لبنة في تاريخ الفنانين ، رحل منهم من رحل ، واعتزل منهم من اعتزل ، وآخرون كبروا وصاروا نجوما ، وبعضهم بقي مثل شرطي السير ، قد يراه الناس لا يقوم إلا بدور صغير ، ولكنه مسؤول عن أشياء كبيرة جدا ..!!
وكتب لصحف أردنية عديدة .. كانت الخطوة الأولى إعداد صفحة فنية لجريدة أخبار الأسبوع ، وكانت أخبار الأسبوع أول مدرسة تتلمذ فيها ...!!!
وخلال وجوده في الولايات المتحدة الأمريكية كتب في صحف عربية كبيرة هناك مثل البستان ، والوطن ، وصوت العروبة وفلسطين والمهجر ، وغيرها كثير .
كما كان عضوا في نقابة الصحفيين العرب الأمريكيين ، وعضوا مؤسسا في اتحاد الأعلاميين العرب في أمريكا .
أما عن سبب اعتنائه بالتراث الشعبي (الفلكلور) ، فهو يرى أن التراث هو الأنتماء الى الأرض ، وهو الجذور التي تمتد في عمق الأرض وتشد الأنسان الى هذه الأرض ... وأننا كما نرى أن جميع أموال الأرض وترسانات الأسلحة لا تستطيع أن تعطي أي غازي شهادة طابو للأرض ، مثل المأثورات الشعبية التي يتوارثها الشعب جيلا بعد جيل ... لذلك هو يعطي الفلكلور مساحة واسعة ، وقد كانت البداية صعبة ، حيث لم يكن يفهم هذا الحديث وهذه المأثورات إلا كبار السن ، ولكن مع أربعمائة حلقة صار هناك شباب وصبايا .. وأحداث يفهمون هذه المعاني ، بل ويناقشون .
والتراث الشعبي مثل عيد الأم ... ليس له مناسبة يوم واحد في السنة ، ولكنهما عطاء موصول دائما .
نشرت في جريدة فلسطين اليوم العدد 23 السنة الثالثة اليوم ، الثلاثاء 1/2/2000
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]منتديات سنجل الباسلة