نشر "هوارد جاردنر" (1983) نظريته مستنداً إلى نتائج الأبحاث والدراسات الخاصة بإصابة الدماغ والدراسات غير الثقافية والدراسات الخاصة بالعباقرة والمعتوهين، حيث تختلف عن النظريات التقليدية في نظرتها للذكاء، لأنه يرى الذكاء الإنساني هو نشاط عقلي حقيقي وليس مجرد قدرة للمعرفة الإنسانية ولذلك سعى في نظريته إلى توسيع مجال الإمكانات الإنسانية بحيث تتعدى تقرير نسبة الذكاء.
ويرى "جاردنر" أن النظريات التقليدية للذكاء لا تقدر الذكاء الإنساني بطريقة مناسبة من خلال الاختبارات التقليدية ، لأنها تعتمد على معدل قليل من القدرات العقلية بالإضافة إلى أنها ليست عادلة حيث تتطلب من الأفراد حل المشكلات بصورة لغوية أو لفظية فقط ، فعلى سبيل المثال نجد أن الاختبارات التي تقيس القدرة المكانية لا تسمح للأطفال بالمعالجة اليدوية للأشياء أو بناء تركيبات ثلاثية الأبعاد وفضلاً عن ذلك فان اختبارات الذكاء التقليدية تستطيع أن تقيس الأداء المدرسي ، ولكنها أدوات لا يمكن التنبؤ من خلالها بالأداء المهني ، مما يدل على وجود فجوة بين القدرة المقاسة للطالب من جهة وأدائه الفعلي من جهة أخرى.
الاعتبارات التي تقوم عليها نظرية الذكاوات المتعددة
1. يمتلك كل فرد جميع أنماط الذكاوات، ولكن تعمل هذه الذكاوات بدرجات متفاوتة.
2. يستطيع كل فرد تنمية ذكاواته إلى مستوى مناسب من الكفاءة إذا ما تيسرت له الظروف التعليمية الملائمة.
3. تعمل الذكاوات عادة بطريقة مركبة عند أداء الفرد نشاطاً معين.
4. تتنوع الطرق التي يظهر بها الفرد تفوقه في ذكاء معين.
ونظرية جاردنر المتعددة للذكاء توحي أن جميع الأفراد لديهم على الأقل سبع ذكاوات مختلفة تعمل بدرجات متفاوتة على بروفيلاتهم الشخصية، حيث يختلف الأفراد في بروفيلات الذكاء الخاصة بهم بسبب الوراثة والظروف البيئية فلا يوجد شخصان لديهما نفس الذكاوات حتى لوكانا توأمين لذلك تم تطوير نظرية الذكاوات المتعددة لتسمح لكل الأفراد بان يساهموا في المجتمع من خلال نقاط قوتهم الخاصة .
أنواع الذكاوات المتعددة
1.الذكاء اللغوي اللفظي :
ويتمثل في القدرة على استخدام الكلمات بفاعلية سواء شفاهية أو كتابية ويتضمن البراعة في تركيب الجمل ونطق الأصوات وتعريف الألفاظ والاستخدام النفعي للغة .
2.الذكاء المنطقي الرياضي:
ويتمثل في القدرة على استخدام الأعداد والاستدلال بفاعلية ويتضمن الحساسية للأنماط والعلاقات والقضايا المنطقية والمجردة والقدرة على التفكير بشكل منطقي، حيث يستخدم الأرقام بشكل فعال ويتعامل مع المشكلات علميا وهذا يتضمن الحساسية للنماذج والعلاقات المنطقية في البناء التقريري والافتراضي ولديه إحساس وإدراك جيد بالسبب والنتيجة بالنسبة لمن في عمره.
3.الذكاء المكاني البصري:
إن الذكاء البصري المكاني هو القدرة على إدراك العالم البصري المكاني المحيط بدقة وفهم واستيعاب أشكال البعد الثالث وابتكار وتكوين الصور الذهنية والتعامل معها بغرض حل المشكلات وإجراء التعديلات..
4-الذكاء الموسيقية الإيقاعي:
القدرة على إدراك الموسيقى والتحليل الموسيقي والإنتاج الموسيقي والتعبير الموسيقى، ويتمثل في القدرة على إنتاج الأنغام والأغاني وتقرير الإيقاعات وطبقات الصوت والجرس الموسيقي والقدرة على ادارك الصيغ الموسيقية وتمييزها وتحويلها والتعبير عنها.
5- الذكاء الجسمي الحركي:
يتمثل في البراعة في استخدام الجسم أو بعض أجزائه للتعبير عن الأفكار والمشاعر أو تحريكه على قطعه موسيقية مثل اللاعب الرياضي والممثل والراقص وأيضاً قدرته على استخدام يديه لإنتاج الأشياء أو تحويلها.
6.الذكاء البين شخصي:
يتمثل في القدرة على اكتشاف وفهم الحالة النفسية والمزاجية للآخرين ودوافعهم ورغباتهم ومقاصدهم والتمييز بينها والاستجابة لها بطريقة مناسبة، وهذا الذكاء يضم الحساسية لتعبيرات الوجه والصوت والإيماءات ويظهر ذلك بوضوح لدى المعلم الناجح والأخصائي الاجتماعي والسياسي.
7.الذكاء الضمن شخصي:
ويعني القدرة على الإدراك الصحيح لذاته والقدرات الشخصية لمعرفة حقيقية ، والوعي بمشاعره الداخلية وقيمه ومعتقداته ورغباته ودوافعه وتحديد نقاط القوة والضعف لديه والتحكم بها واحترامها واستخدام المعلومات المتاحة والتصرف والتخطيط وإدارة شئون حياته وتوظيف ذلك في اتخاذ القرارات.
8.الذكاء الطبيعي:
ويتمثل في القدرة على التعرف والتمييز والتصنيف للكائنات الحية ( النباتات والحيوانات والحشرات،..) وكذلك الجمادات (الصخور والمحارات والسحب،..) ويتضمن الحساسية والوعي بالتغيرات التي تحدث في البيئة المحيطة وتحديد أوجه الشبه وأوجه الاختلاف بينها واستخدام هذه القدرات في زيادة الإنتاج.
مما تصفحت
شكرا لتواجدك زائر نورت الصفحة فلسطين : اذا أحبك مليار مسلم فأنــــــا منهــم 00
وان أحبك شخص واحد فهو أنــــــــــا 00
وان لم يحبك أحد فاعلمي أننى قد مت 00من هنا يمكنك مراسلة الادارة