تل ابيب- عبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن إصراره على استئناف البناء في المستوطنات بحلول نهاية فترة تعليق البناء مطلع الأسبوع المقبل وطالب زعماء غربيين بإقناع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعدم الانسحاب من المفاوضات.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية الجمعة أن نتنياهو عقد اجتماعا مساء امس للتداول في موضوع البناء في المستوطنات وشدد خلاله على استئناف المفاوضات وقال إن قرار حكومته بتجميد الاستيطان لمدة عشرة شهور، تنتهي في 26 أيلول/ سبتمبر الجاري، كانت بادرة حسن نية تجاه الفلسطينيين الذين وافقوا على الشروع بمفاوضات مباشرة فقط قبل شهر من نهاية مدة التجميد.
وأضاف نتنياهو إنه إذا اراد الفلسطينيون سلاما فإنهم سيبقون معنا في المحادثات من أجل التوصل إلى اتفاق إطار خلال عام.
واحتج على اشتراط الفلسطينيين تجميد الاستيطان لمواصلة المفاوضات قائلا إنهم أجروا مفاوضات على مدار 17 عاما مع حكومات إسرائيل في الوقت الذي كان يتم فيه البناء في المستوطنات وبضمن ذلك خلال العام الأخير لحكومة (رئيس الوزراء السابق ايهود) أولمرت التي جرت خلالها محادثات مكثفة بين الجانبين.
وتابع: آمل ألا ينسحب الفلسطينيون من المحادثات وألا يديروا ظهرهم إلى السلام.
ونقلت صحيفة هآرتس الجمعة عن مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن نتنياهو تحدث الخميس والأربعاء مع نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في محاولة لبلورة حل مبتكر لأزمة البناء في المستوطنات.
وأضاف المصدر إن نتنياهو تحدث أيضا مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس الوزراء اليوناني جورج بابندريو وطلب مساعدتهما في إقناع عباس بعدم الانسحاب من المحادثات.
وتجري الولايات المتحدة اتصالات مكثفة مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني من أجل منع توقف المفاوضات والتوصل إلى تسوية تسمح بمواصلة المفاوضات المباشرة حول اتفاق حل دائم.
ووفقا لهآرتس فإن نتنياهو أصدر تعليمات لرئيس وفد المفاوضات الإسرائيلي يتسحاق مولخو بتمديد فترة مكوثه في نيويورك وأكدت الصحيفة أنه لم يتم التوصل إلى أية تسوية بهذا الخصوص حتى الخميس.
وذكر موقع يديعوت أحرونوت الالكتروني أن إسرائيل تتعرض لضغوط أميركية شديدة للموافقة على تمديد تجميد الاستيطان ولو كان ذلك لشهور قليلة معدودة.
ويبحث الجانبان الأمريكي والإسرائيلي في مقترحات للتوصل إلى اتفاق في هذا الاتجاه لكن الاقتراحات الإسرائيلية جميعها تقضي بتنفيذ أعمال بناء (محدودة) في المستوطنات.
ومن بين هذه الاقتراحات تنفيذ أعمال بناء في الكتل الاستيطانية فقط التي تقول إسرائيل أنها ستبقى بأيديها في أي اتفاق يتم التوصل إليه.
ويقضي اقتراح آخر بأن يتم تنفيذ أعمال بناء بضعة مئات من الوحدات السكنية بدلا من البدء بتنفيذ بناء ما يقارب 2200 وحدة سكنية بمجرد انتهاء فترة التجميد بادعاء أن هذه المشاريع حصلت على كافة التصاريح التي تسمح بتنفيذها من دون مصادقة الحكومة الإسرائيلية عليها مرة أخرى.
القدس العربي
شكرا لتواجدك زائر نورت الصفحة