وقفه مع استفتاء وكالة “معا” حول أجهزتنا الأمنية ومراقبة أسرار المواطنيين

هل تعتقد ان اجهزتنا الامنية تراقب المواطنين واسرارهم الشخصية ؟، هذا السؤال طرحتة وكالة “معا” على موقعها الإلكتروني، ولا يخفى على أي أحد السبب وراء طرح مثل هذا السؤال والذي باعتقادي ارتبط بقضية فهمي شبانه وشريط رفيق الحسيني.
نهاية هذا اليوم 22/2/2010 هو نهاية المشاركة في هذا الاستطلاع، وقبيل ساعات من إغلاق المشاركة في الاستطلاع حوالي 77.8% من المشاركين في الاستطلاع يعتقدون أن الأجهزة الأمنية تراقب خصوصية المواطنيين وأسرارهم الشخصية، مقابل19.7% لا يعتقدون بمراقبة الأجهزة لأسرار الناس، و2.5% من المشاركين كانت إجاباتهم بلا أعرف.نتيجة هذا الاستطلاع يفترض أن تقرأ جيداً من قبل أصحاب القرار من قبل هذه الأجهزة الأمنية والقائمين عليها سواء كان ذلك على المستوى الأمني أو المستوى السياسي، على اعتبار أن خصوصيات البشر هي مسألة تخصهم وحدهم ما دامت لا تترك أثرها السلبي على المجتمع المحلي وتساعد في تعزيز ظواهر سلبية.
والمسألة الأكثر خطورة أن هناك الكثير من أسرار البلاد والعباد تتسرب من داخل هذه الأجهزة للشارع وتصبح على لسان كل من هب ودب، فإن كانت الأجهزة الأمنية مصرة على مراقبة العباد عليها المحافظة على أسرارها على الأقل وعدم فضحها للمعني وغير المعني.
وموضوع آخر مهم في هذا الجانب وهو يفترض أن تستند معلومات الأجهزة الأمنية على تقارير وبيانات دقيقية لا أن تقوم على تقارير من مندوبين بالكاد يستطيعون كتابة تقاريهم، ومن بعض المندوبين الجهلة الذين لا يقدرون نتائج تقاريرهم الكيدية، أو تقاريرهم غير المنطقية التي يأتون بها للحصول على بعض الامتيازات المالية القللية والتي بعضها لا يتجاوز كرت جوال كما يقال في الشارع الفلسطيني.