IYAD ELIAS RABEA عناني مبدع
تاريخ التسجيل : 21/02/2009 عدد المساهمات : 143 الجنس : العمر : 48 الموقع : beit anan العمل/الترفيه : teacher المزاج : كيف أبتسم والأقصى أسير وفلسطين محتلة نقاط : 57937
| موضوع: هم يحرقون المساجد ونحن نحرق المبادئ 06/10/10, 02:32 pm | |
| هم يحرقون المساجد ونحن نحرق المبادئ المستعمرون في الضفة الغربية يعربدون ، يحرقون المساجد ، والمصاحف ، يهددون الناس يمنعونهم الصلاة وقطاف زيتونهم .
مع كل مجموعة منهم رتل من الجنود يحرسون ، ثم يسهلون المهمة حين المقاومة التي إن حصلت يتهم أصحابها بالإرهاب في هذا الزمن الكئيب .
قبل ساعة من كتابة المقال وعلى مفترق قرية عطارة قضاء رام الله وقفت مجموعة من المستعمرين تسب العرب ، وقرأت على ما يحملون من شعرات سنحافظ على دولة إسرائيل ، لن نضيعها ولو بالدم .
الحدث هذا ليس بعيداً عن ما جرى في بيت فجار ، ثم بورين ، وقبلها في القدس ، ثم سلوان ، المكبر ، غزة .
العرب الكبار وقادتهم يغلقون نافذة الأخبار العاجلة هذه ، ويحملقون في الأمر الأمريكي الذي يجب تنفيذه في اجتماع سرت والقاضي بالضغط على الفلسطيني للمضي مع خيبته في المفاوضات المباشرة .
اجتماع سباعية (إسرائيل) يدرك بعض زعرانه أن القمة تحتاج إلى غطاء معنوي كي تعطي القرار المتفق عليه لكن ( افيغدور ليبرمان، وبيني بيغين وموشيه يعالون، والوزير ايلي يشاي من "شاس")، قد كشفوا جميعاً بأن الخطوط العريضة التي يجب أن تفهمها الولايات المتحدة الأمريكية أن المنح المقدمة من قبلها هي ليست الثمن والبديل المقنع للتنازل عن أي شيء في المفاوضات القائمة .
كاتب صهيوني محسوب على اليمين كتب في صحيفة يدعوت عن هذا الموقف الذي وصفه بثوابت المسار ، والحد الفاصل بين التحالف والصداقة ، والقدرة على العبث في إستراتيجيات الدولة العبرية كرمال عيون أي أحد .
في الحديث عن هذا الموضوع وللمقارنة مع المنهجية التي سلكها العرب مع (إسرائيل ) منذ فكر الاستسلام الذي غزى الثقافة العربية نجد التالي .
1. منذ أول معاهدة سلام عربية صنعتها (إسرائيل) كانت ترى فيها البوابة الرئيسة للسيطرة على العالم العربي بعد شقه لتمتين وجودها في فلسطين ، أما العربي المصري المبجل كان يحلم بكم المساعدة الأمريكية للخزينة المصرية حينها .
2. في مدريد أول لقاء سلام جامع مع العرب كانت عين (إسرائيل) على القدس ، والعراق ، والمال العربي .
و كان العرب يركضون وراء الرضا الأمريكي الذي من خلاله يحفظ لزعامتهم البقاء ، والسيطرة المطلقة على الضعفاء في الأوطان المسلوبة المقموعة .
3. في أوسلو كانت الحركة الصهيونية تدرك أن الفرصة باتت سانحة لتعاون مشترك مع العالم لضرب قوى المقاومة بأيد عربية .
وكان العرب حينها يتطلعون ويتنافسون على قطف المغريات الكاذبة التي وعدت بها أوروبا وأمريكا المنطقة إن تم التوقيع على معاهدة السلام .
4. قبيل انتفاضة الأقصى ولقاء كامب ديفيد مع الرئيس عرفات كانت تخطط (إسرائيل) إلى إنهاء ملف الصراع في المنطقة لتسهيل انفتاح مع دولها وتطبيق رؤية بيرس القاضية بدمج الفكر الصهيوني مع المال العربي لخلق واحة الأوسط الذي تقوده هي .
أما العرب فكانت أعينهم ترمق المخيم الفلسطيني الذي تراه العبء ، والمعضلة ، والمكان الذي يهز أركان ديمومتهم .
5. منذ حرب غزة إلى يومنا عملت (إسرائيل) على شق العرى الوثيقة بين الأمة العربية والشعب الفلسطيني من خلال زج مصر و الدول المحيطة في الخلافات الفلسطينية ثم إضافتها للتبعية في مشروع الحصار الذي ترى آثاره المهلكة في النفوس .
أما العرب فقد نجحوا في تعميق الفرقة والخلاف وزادوا على الحصار حصاراً ، وحين الصراحة لا ترى الدول العربية غير مطية تركب وقت حاجتها وحين التغير تلقى كأنها خردة لا تليق إلا بمرحلة استخدامها .
في رحلة مع الخلاصة الواجبة والمهمة لا بد من الحديث بوضوح أن المرحلة التي نعيش لا يمكن لأي كان مسك العصا من المنتصف ، المساجد والقدس ، والوطن ، الأمن القومي ، الكتاب ، والأعراض تنتهك كلها ، الموقف المطلوب يتجاوز القصيدة ، والخطبة والتصريح .
في الخبر الذي تناقلته وسائل الإعلام عن تنازل مصري لقمة سرت الطارئة تطور قد ينذر بعاقبة ما تعودها العرب . يا طالب العلم لا تبغي به بدلا *** فقد ظفرت ورب اللوح والقلم وقدس العلم واعرف قدر حرمته *** في القول والفعل والآداب فالتزم وانهض بعزم قوي لانثناء له *** لو يعلم المرء قدر العلم لم ينم والنصح فابذله للطلاب محتسبا *** في السر والجهر والأستاذ فاحترم ومرحبا قل لمن يأتيك يطلبه *** وفيهم احفظ وصايا المصطفى بهم [/color][/b] | |
|