*************************************************************************
**************************************************************************************
القافلة توقفت لكن الكلاب مازالت تنبح
___________________________________________
في العادة نقول تشجيعا لمن يواجه النقد الأثم والهجوم الظالم رغم سيره في الإتجاه الصحيح : دع القافلة تسير والكلاب تنبح !! فما دامت القافلة جادة في سيرها نحو العليا فلن يضر السحاب نبح الكلاب ، فلا تكن ممن يفزعون من صرير الباب ويقلقون من طنين الذباب!! ولكن الأمر الغريب والذي حارت عن إدراكه العقول والأفهام : أن القافلة - رغم أمتلاكها لكل مقومات التقدم - توقفت ولم تُكمل مسيرها ، والكلاب الضالة والمسعورة لم تتوقف عن النباح والعواء خلفها !! ألم يتحقق لهم ما كانوا يتمنون من عرقلة لسير القافلة وحرفها عن مسارها المرسوم ، فلما ما زالوا ينبحون ويوجهون سهامهم المسمومة لها ؟!!!
هل تعرفون ماهية القافلة التي توقفت ؟ أنها قافلة الأسلام وأهله. وهل تعرفون من هم الكلاب الذين مازالوا ينبحون خلف قافلة الأسلام ؟ أنهم أولئك الذين لم يتركوا فرصة سانحة إلا واقتنصوها للهجوم على الأسلام وأهله ومقدساته : فتارة هو دين إرهابي لذا فلنحرق قرأنهم. وتارة هو دين يظلم المرأة فلنحررها من ظلمه ونجعلها تعيش في أكناف حضارتنا الغربية المادية. وتارة أخرى يتهموننا بالتخلف والرجعية لأننا لم نتبع سبلهم في الحياة الداعية للأنفتاح والأنغماس في حياة الرذيلة والتجرع من صديدها النتن. وتارة يهاجمون أشرف خلق الله ويقيمون المسابقات للسخرية منه ورسمه ؛ لا لشيء سوى أنه أتى بما هدم أركان معتقداتهم البالية ومبادئهم المادية .. قافلتنا توقفت من زمااااااااااااان فلما ما زالوا ينبحون ؟!! حلو عن سمانا وكفى .. فنحن موتى ولن يؤثر فينا ضرب صياتكم ولا سخريتكم من نبينا برسوماتكم المقززة .. نحن أمة أحترفنا مهنة الكلام والخطابة وتناسينا أن الزمان زمان أفعال لا أقوال .. القافلة توقفت ولكن الكلاب ما زالت تنبح فهل صوت النباح سيستفزها للمسير من جديد لتنقذ العالم وأهله ؟!! أترك الإجابة لكم
يا طالب العلم لا تبغي به بدلا *** فقد ظفرت ورب اللوح والقلم
وقدس العلم واعرف قدر حرمته *** في القول والفعل والآداب فالتزم
وانهض بعزم قوي لانثناء له *** لو يعلم المرء قدر العلم لم ينم
والنصح فابذله للطلاب محتسبا *** في السر والجهر والأستاذ فاحترم
ومرحبا قل لمن يأتيك يطلبه *** وفيهم احفظ وصايا المصطفى بهم
[/color][/b]