الفصائل تحذر من الاستجابة لـ 'الابتزاز' الإسرائيلي بشأن عملية السلام وتؤكد أن مواقف عبد ربه 'مرفوضة'
كاتب الموضوع
رسالة
القدس المدير العام
تاريخ التسجيل : 22/12/2008 عدد المساهمات : 11769 الجنس : العمر : 59 الموقع : بيت عنان العمل/الترفيه : مزارع وبائع متجول المزاج : حسب الوضع نقاط : 98183 أحترام قوانين المنتدى :
موضوع: الفصائل تحذر من الاستجابة لـ 'الابتزاز' الإسرائيلي بشأن عملية السلام وتؤكد أن مواقف عبد ربه 'مرفوضة' 18/10/10, 02:25 am
غزة ـ 'القدس العربي' وجهت القوى والفصائل الوطنية والإسلامية في قطاع غزة عقب اجتماع لها انتقادات حادة لياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية، على خلفية التصريحات المنسوبة له التي لم يمانع فيها من قيام 'دولة يهودية'، وحذرت من خطوة الاستجابة للشروط الإسرائيلية الخاصة بعملية السلام، وطالبت بعقد مؤتمر وطني بهدف إنهاء ملف المصالحة. وأدانت هذه التنظيمات التي كان من بينها حركتا فتح وحماس في بيان لها تلقت 'القدس العربي' نسخة منه عقب اجتماعها ليل السبت في مكتب الجبهة الشعبية 'التصريحات التي تمس الثوابت الوطنية الصادرة عن شخصيات رسمية في منظمة التحرير'، مشددة على ضرورة ضبطها، في إشارة الى تصريحات عبد ربه وحثت قيادة المنظمة على اتخاذ 'إجراءات من العقاب والمحاسبة تجاه من يصدرونها بوصفها تعمق الضرر بمسيرة النضال الفلسطيني وتضعف من صلابته أمام العدوانية الاحتلالية ومطالبها العنصرية وسياستها التوسعية المستمرة'. وأكدت ان اي تصريحات أو مواقف صادرة عن شخصيات رسمية في المنظمة أو غيرها بما فيها التصريح الذي نسب لياسر عبد ربه تشير إلى إمكانية الاعتراف بيهودية الدولة مقابل الاعتراف في حدود عام 67 هي 'مواقف مرفوضة ولا تمثل موقف الشعب الفلسطيني، وتشكل تراجعاً عن الإجماع الوطني وتفتح الطريق لمزيد من المطالبة الإسرائيلية التي لا تنتهي في منهجية هادفة إلى فرض شروط الإذعان والاستسلام على شعبنا'، وحذرت الفصائل من مخاطر الاستجابة لـ 'الابتزاز الاسرائيلي'. ورأت الفصائل ان تلك المطالب 'تشجع الإدارة الأمريكية وبعض الأطراف الدولية للاستجابة للشروط والمطالب العنصرية الإسرائيلية'. يشار الى ان خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد أحد الفصائل المشاركة في الاجتماع قال في تصريحات صحافية ان الفصائل اجتمعت على اثر تصريحات عبد ربه الأخيرة، وأجمعت الفصائل على إدانة هذه التصريحات وضرورة محاسبة من تصدر عنه، 'لأنها تمس بالثوابت الفلسطينية، وتعمل بشكل مباشر نحو الغاء حق العودة والتمهيد لطرد البقية الباقية من أبناء شعبنا في الأراضي المحتلة عام 48'. وأكدت على ضرورة عقد حوار وطني شامل بمشاركة جميع القوى والفصائل الوطنية والاسلامية لانهاء ملف المصالحة واستكمال البحث في كل القضايا العالقة لتوفير مناخ جديد يقود الى إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة. وجددت دعمها الى موقف المواطنين العرب في أراضي الـ 48 الرافض لـ'الابتزاز الصهيوني في مواجهة السياسات العنصرية الصهيونية وآخرها قانون الولاء والقسم'. وجاء في بيان القوى الإسلامية 'لقد بات واضحا ان قادة إسرائيل لا يرغبون بالسلام وهم يريدون فرض رؤيتهم العقائدية وتصوراتهم الأيديولوجية على شعبنا بعدما قاموا بإجراءات من التطهير العرقي وتنفيذ سياسة المعازل والكنتونات عبر بناء الجدار والاستمرار بالاستيطان والحصار'. وأكدت الفصائل رفضها للسياسات والممارسات الظالمة بحق الشعب الفلسطيني من قبل الاحتلال. وفي السياق أكد كايد الغول عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية التي احتضن مكتبها في غزة الاجتماع الفصائلي أن التنظيمات اعتبرت أن تصريحات ياسر عبد ربه 'تشكل ضربة قاسمة للشعب الفلسطينية، لأنها ستؤدي إلى شطب الحقوق الفلسطينية وتمهد لتطهير عرقي'.