الأسرى يستعدون لمعركة الفرقان في سجون الاحتلال (تقرير)[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]على قدمٍ وساق، تجري استعدادات الأسرى في سجون الاحتلال، لتحديد ساعة الصفر لبدء أوسع إضراب مفتوح عن الطعام في معركة اختار لها الأبطال اسم "الفرقان"، على تصميمٍ بتحقيق إحدى الحسنيين إما النصر أو الشهادة.
هدفها استعادة الحقوق ويؤكد المستشار محمد فرج الغول، وزير الأسرى والمحررين، الذي تتابع وزارته عن كثب هذه الاستعدادات، أن إضرابات الأسرى المتكررة تهدف إلى انتزاع واستعادة وتحصيل حقوق الأسرى العادلة التي سرقها الاحتلال منهم منذ فترة من خلال مداهمة غرفهم وسلبهم حقوقهم القانونية التي حصلوا عليها بدمائهم في معارك الأمعاء.
ويقول الغول في تصريح خاص لـ "المركز الفلسطيني للإعلام": "الإضراب هو الوسيلة الناجعة التي يستطيع الاسري تحقيق مطالبهم التي يعمل الاحتلال على إجهاضها"، مشدداً في الوقت ذاته أن الأسرى حققوا في الماضي كثير من الانجازات على هذا الصعيد.
وأعلن الأسرى بدء العد التنازلي لتنفيذ إضراب تاريخي من أجل استعادة الحقوق التي انتزعها الاحتلال، ومن المقرر أن يكون الإضراب على مراحل ويبدأه رئيس الهيئة العليا لأسرى "حماس" القائد يحيى السنوار، يتبع ذلك التحاق تدريجي بالإضراب، وفق خطة منتظمة للمنخرطين في الإضراب.
ويوضح وزير الأسرى أن الاحتلال يعرض الأسرى للموت البطيء، ولكنهم أصحاب إرادة عالية وكبيرة وفي كل مرة يحققون نتائجهم، وهم بهذا الخطوة يضعون الجميع أمام مسؤولياتهم إزاء إجراءات الاحتلال التعسفية.
ويبدي الأسرى تصميماً على المضي في الإضراب بعد ان وصلت معاناتهم من إجراءات الاحتلال حداً لا يطاق، وهم يستحضرون عشرات الشهداء الذين ارتقوا في معركة الصمود والثبات.
ويقول الغول "لا توجد أي معركة إلا ولها أثار سلبية فقد تم استشهاد 200 أسير من آثار خوضهم معارك الأمعاء والإهمال الطبي بحق أسرانا البواسل" مؤكداً أن الأسرى "يفضلوا التضحية مقابل تحصيل وانتزاع حقوقهم".
ويطالب الأسرى بإخراج المعزولين وحل مشاكل الزيارات المختلفة وحل مشاكل الأسيرات والأشبال وتواصل المعتقلين مع ذويهم إضافة إلى حل المشاكل الحياتية الأخرى في المجالات الصحية والتعليمية والتفتيش والعقاب وشروط الحياة المختلفة .
الحرية والكرامة مدير جمعية "واعد" للأسرى صابر أبو كرش ، يؤكد أن الأسرى يعيشون في ظروف لاانسانية، فهم محرومون من الحركة والحرية، ولكنهم غير منزوعي الكرامة؛ لذا فليس أمامهم لمواجهة تلك الظروف الصعبة التي يعيشونها سوي إعلان الإضراب.
ويقول أبو كرش في تصريحات خاصة لـ" المركز الفلسطيني للإعلام ": الإضرابات السابقة ساهمت بشكل كبير في تحقيق انجازات للأسرى مثل تحسين الطعام وإدخال الدواء والتلفاز والراديو والعيش بغرفة جديدة، فهذه الأشياء وغيرها لها تأثير كبير على المستوى النفسي والجسدي للأسير، فهو يسعي بشكل دائم لتحقيقها وانتزاعها من المحتل الذي يحاول أخذها منه بالقوة عن طريق تلك الإضرابات.
ويضيف أبو كرش: "في حال نفذ الأسرى إضرابهم القادم؛ فإنني أتوقع أن يكون الرد الصهيوني قاسيا، مرجعا السبب لكون مدير السجون الصهيوني من أصحاب الفكر المتطرف الذين لا يؤمنون بالحوار والتفاوض، داعية العرب للقيام بدور إنساني وأخلاقي تجاه قضية كبيرة بحجم الأسرى.
رسائل الإضراب ويتابع مدير "واعد": "إضرابات الأسرى تهدف إلى توجيه رسائل، الأولى للعالم مفادها أن هناك بشر تحت أشعة الشمس يتعرضون للظلم وانتهاكات لها علاقة بالقانون الدولي الذي وقع الكيان الصهيوني عليه ولم يلتزم به، والثانية أن للشعب الفلسطيني وقيادته بان يقفوا خلف الأسري وان لا ينسوا قضيتهم بأي حال من الأحوال والعمل بجد لتحسين مستواهم المعيشي والصحي، والأخيرة تأتى للرد على السياسة الصهيونية الفاشية بحق الأسرى ومواجهة هذا الظلم الكبير.
جهات دولية غير حيادية وفيما يتعلق بدور الصليب الأحمر في دعم قضية الأسرى، ذكر وزير الأسرى أن الصليب الأحمر يحاول تقديم شيء لهم ولكنه لم يقدم شيئا منذ فترة على مستوى الزيارات أو الوضع المعيشي أو العلاجي، لذا فهو يحاول تقديم العون ولكنه يتذرع بذرائع الاحتلال التي يقدمها له.
ودعا الغول في ختام حديثه الفصائل والحكومة والتشريعي والمؤسسات والمقاومة والدول العربية والإسلامية للوقوف مع آسرانا وإنقاذهم من جرائم الاحتلال المتواصلة
ويؤكد أبو كرش أنه لو كان هناك ضغط جدي من الصليب الأحمر ضد الاحتلال لكان من الممكن تحقيق انجازات ولو كانت متواضعة".
وكانت الحركة الأسيرة أعلنت أنه سيتم الشروع في أقرب وقت ممكن في برنامج الإضراب المفتوح الاستراتيجي النخبوي، حيث أوضحت مصادر خاصة لـ" المركز الفلسطيني للإعلام" أن المعركة ستمسى باسم معركة الفرقان لأنها ستكون فارقة في تاريخ الحركة الأسيرة، مشيرة إلى أنه في الأسابيع الأولى سيلتحق بالإضراب أكثر من ستين أسيراً في مختلف السجون يلي ذلك زيادات منتظمة حتى يشمل الإضراب كل الأسرى في السجون.
وتبقى معركة إضراب الفرقان، تحدٍ جديدٍ يخوضه الأسرى بعزيمة الأسود من أجل انتزاع حقوقهم من بين أنياب الاحتلال، وعيونهم ترنو إلى كل مساندة ودعم لن يبخل بها شعبنا وأحرار العالم.