غزة- إعتبرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الخميس أن بدائل السلطة الفلسطينية لتعثر المفاوضات الحالية لا تشكل حلًا للقضية الفلسطينية، فيما طالبت حركة فتح الإدارة الأمريكية بالإعلان عن الجهة المعطلة لعملية السلام.
وقالت حركة الجهاد في بيان بمناسبة الذكرى 23 للانتفاضة الأولى، وتلقت يونايتد برس انترناشونال نسخة منه، "ما يدور الحديث عنه من بدائل وخيارات سياسية ودبلوماسية للمفاوضات الحالية، لا يشكل حلاً على الإطلاق، بل هو تعميق للأزمة وارتهانٌ جديد لمرحلةٍ جديدة من الخداع والتضليل"، معتبرة أن هذه البدائل غطاء آخر يختبئ الاحتلال خلفه من الأزمات ليواصل مشاريعه ومخططاته.
وطالبت قيادة السلطة أن "يُقروا بأخطائهم وخطيئاتهم، وإذا كان من خيار فعليهم حل السلطة والتخلي عنها وعن كل التزاماتها الأمنية والسياسية والعودة إلى خيار الوحدة والصمود والمقاومة".
وأكدت أن "المقاومة هي خيار الشعب الفلسطيني، وهي السبيل الوحيد لمواجهة سياسات الاحتلال وعدوانه واستيطانه، والدفاع عن المقدسات واسترداد الحقوق المغتصبة.
وحذرت من أية محاولة جديدة لاستئناف المفاوضات مهما كانت المسوغات والذرائع، معتبرة أنه لا شرعية للمفاوضات واللقاءات ولا شرعية لمن يشارك فيها.
ورأت أن استعادة الوحدة هي مصلحة متقدمة والعمل على تحقيقها مسؤولية شرعية ووطنية لا تقبل التسويف أو الارتهان لأية أجندات أو التزامات معادية.
ومن جهة أخرى، طالبت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس الولايات المتحدة الخميس بالإعلان عن الجهة التي عطلت مسار عملية السلام.
وحث المتحدث باسم الحركة، أسامة القواسمي، في بيان صحفي الإدارة الأمريكية على تنفيذ خطاب الرئيس باراك أوباما الأخير أمام الجمعية العامة الذي تعهد فيه أن تكون (دولة فلسطين) عضوا جديدا في الأمم المتحدة العام المقبل بعد أن طالب إسرائيل بالتوقف عن الأعمال الاستيطانية.
وقال القواسمي إن إسرائيل تتحدى إرادة المجتمع الدولي ولا تعير اهتماما لقراراته التي تلزمها بالتوقف التام عن الأعمال والأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67 وإعطاء فرصة حقيقية لعملية سلام تستند إلى القانون الدولي والاتفاقيات الموقعة.
وأضاف إن الحكومة الإسرائيلية هي المسؤولة عن فشل الجهود الأمريكية الهادفة إلى استئناف المفاوضات بسبب إصرارها على خرق القوانين الدولية باستمرار الاستيطان ومصادرة الأراضي وهدم البيوت وتهويد القدس الشرقية في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967 وإمعانها في فرض الوقائع ومحاولاتها تزييف التراث العربي للمقدسات الإسلامية والمسيحية.
ويشار إلى أن واشنطن أعلنت الأربعاء تخليها عن مطالبة إسرائيل بوقف الاستيطان كشرط لاستئناف محادثات السلام التي أوقفها الفلسطينيون في الثاني من تشرين أول/ أكتوبر الماضي بسبب رفض إسرائيل تمديد تجميد الاستيطان.
القدس العربي
شكرا لتواجدك زائر نورت الصفحة