أم ثكلى تشكو القذافي إلى الله
قالت مراسلة صحيفة فايننشال تايمز بليبيا إن نمط اشتباكات الكر والفر الذي يبدو أن العقيد معمر القذافي اختاره للتعامل مع الثوار المناوئين له، أضر بشكل بالغ بالمدنيين وتسبب في مآس تقشعر لها الأبدان, موردة في هذا الإطار ردة فعل أم ثكلى على قتل ابنها ودعائها على القذافي.
روت هلا جابر كيف أن كل شيء كان هادئا عندما قامت مباركة زوجة عمران تحضّر بعض الخبز والجبن والحليب لأبنائها الثلاثة: التوأمين الحسن والحسين وأخيهما فرج، وأبيهم عمران قبل ذهابهم لرعي قطيع من الغنم والماعز تملكه الأسرة.
لكن الرياح تجري بما لا تشتهي السفن, إذ تنقل هلا عن عمران قوله إنه بعد مغادرته البيت شاهد بعد الفجر بقليل رتلا من نحو 30 سيارة سوداء مزودة بمدافع مضادة للطائرات، مسرعة نحو الكثبان الرملية التي كان هو وأبناؤه يشقونها، ولم يكن منه إلا أن صرخ قائلا لأطفاله "حذار.. قوا أنفسكم" قبل أن ينبطح هو أرضا, لكن الموالين للقذافي "كانوا يطلقون النار علينا مثل المجانين".
ويبدو أن عمران وأبناءه وجدوا أنفسهم محصورين في منطقة استهدفها الموالون للقذافي في بداية هجوم مضاد شنوه على مدينة البريقة.
وعندما نهض الأب للاطمئنان على أبنائه وجد ابنه فرج يبكي بكاء مريرا وأنفه ملطخة بالدماء, أما أخوه حسين فكان ينزف من رأسه.
ويواصل عمران وصفه للمشهد والدموع تنهمر من عينيه ويقول "وعندما التفتُّ إلى حسن, كان يتنفس بصعوبة"، فخده الأيمن تمزق بفعل عيار ناري من النوع الثقيل اخترق وجهه, ليتوفى في السيارة التي كانت تقله إلى المستشفى.
وكم كانت فاجعة الأم مباركة كبيرة عندما وصلها خبر موت ابنها، إذ لم تتمالك نفسها فراحت تركض وتصيح، فهرع إليها الجيران محاولين تهدئة روعها.
لكنها كانت تولول وتكرر الدعاء التالي "
اللهم أحرق قلب القذافي كما أحرق قلبي وروحي.. اللهم أحرق كبده كما أحرق كبدي.. اللهم لا تجعله ينعم بأي نوع من الأمن بعد اليوم".وتقول المراسلة إن مصير حسن يعكس مدى الخطورة التي ينطوي عليها المأزق الحالي الذي تمر به ليبيا، مع استمرار القتال وانزلاق البلد شيئا فشيئا نحو ما يشبه الحرب الأهلية.
المصدر: فايننشال تايمز
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]متى الإسلام فـي الدنيـا يَسـودُ .... ويُشرِقُ بيننـا الفجـر الجديـدُ
متى نستأنـف الإسـلام حٌكمـاً .... سماويـاً تقـامُ بِـهِ الـحُـدودُ
ورايتنـا العُقـاب تعـود يومـاً .... مُرَفرِفَـةً تخـر لهـا البُـنـودُ