سبحان الذي جعل الابتسامة صدقة
فـَل نبتسِم جميعَـَا سويةً من هذه اللحظه , وأن نجعل شعَـَآرنَـَآ , دع الهم وإنعم بالحيَـَآه , فـ السبيل إلى سعَـَآدة القلوبْ الإبتسَـَآمه الصآدقَـَه المفعمه بالنشَـَآط ..
فـ صنآعة الإبتسآمه زآئله عَـَـَآجلآً أم آجِـَـَلآً فـ لمآذآ لآنتحلى بالقوه ونجعل دآخلنآ يقول [ إبتسِمْ فـ إنكْ تُسعِدُ من حولك ]
تفآئل فـ إن غدآ لـ نآظره قريب
هُنَـَآك قصّه لهَـَآ طآبعٌ جميَـَل من التفَـَآئل وأن تزرع الأمَـَل وتجعلنَـَآ نتمسكْ بِه ,
تفآئل فـ إن غدآ لـ نآظره قريب
وبعد اذنكم
إليكم القصّه
هذه القصة حدثت في الأندلس عندما كانت في أيدي المسلمين
كان هناك حمالي يحمل أمتعة الناس من السوق إلى بيوتهم بواسطة حمار له وكان كل يوم على تلك الحالة يعمل في حمل أمتعة الناس وفي إحدى الأيام وبعد تعب الدوام سأل صاحبنا أصحابه ماذا يتمنى كل واحد منكم ان يكون في المستقبل ؟
لم يجبه احد منهم والسبب أنهم كانوا متعبين ولم يكن عندهم الاستعداد عن الاجابه عن السؤال فقال لهم : اما انا فأتمنى ان أكون حاكم للأندلس .. فأجابوه باستغراب .. حاكم للأندلس !!
فقال : نعم ,
فقال لصاحبه الذي عن يمينه : ماذا تتمنى ان اصنع لك لو أصبحت انا حاكم للأندلس
قال : إذا أصبحت أنت حاكم للأندلس أريدك ان تضعني على ظهر حماري وتجعل ظهري للخلف وتجعل جنودك يضربونني بالعصي ويقولون هذا الكذاب هذا الكذاب ..
فقال صاحبنا الحمالي : حسنا ..
وسأل صاحبه الذي عن يساره : ماذا تتمنى أنت
قال : انا أتمنى إذا أصبحت أنت حاكم للأندلس ان تعطيني قصراً كبير وحصانا ابيض وجواري حسان وبدأ صاحبنا يعدد أمانيه ….
وتمر الأيام ويبدأ صاحبنا بوضع يده على الخطوة الصحيحة .. لن أطيل في هذا الجانب الذي يهمني ان صاحبنا استطاع ان يحقق حلمه ويحكم الأندلس بل هو الحاكم الذي توسعت فيه ارض الأندلس إلى اكبر سعه وحققت على يديه الفتوحات ووسعت المساجد , إنه الحاكم الحاجب المنصور وبعد مرور الأيام والسنين أمر الحاجب المنصور وزيرة ان يبحث عن صاحباه فوجدهم في السوق كل منهم يعمل في نقل الامتعه بحماره كما كان ..
فلما حضروا للحاجب المنصور قال لصاحبه الأول الذي كان عن يمينه : ماذا كنت تتمنى في أيامنا الغابرهـ .. فقال : انا .. انا انما كانت أحاديث وّلت وانتهت , فقال : لا لم تنتهي فقال الحآجب : هوا ذالك فقال لوزيرهـ اجعله على حماره وفعل به كما أراد ..
وقال لصاحبه الثاني : ماذا تمنيت ؟ فقال الأخير : الجواري الحسان وان تعطيني قصرا وسط بستان وحصان ابيض فقال لوزيره أعطوه ما أراد
فسأل الوزير الحاكم الحاجب المنصور : كأنك قسيت على صاحبك الأول بقدر ما عطفت وأكرمت الثاني ؟!!
فقال : ليعلم ان الله على كل شيء قدير
وأعزآئي هذه القصه حدثت ونستفيد منهَـَآ أن الفكرة الايجابية المتفائلة هي التي تنطلق بك نحو أهدافك وانك أنت صورة لما تعتقده عن نفسك ..
فـ يجب علينَـَآ أنْ نتفَـَآئل .. وبذلك تكَـَون الإبتسَـَآمه أقرب طريقٍ للوصول إلى التفَـَآئل
فلا نستهزأ بمن أهدافهم كبيرة عظيمة عظم امة الاسلام وينشدون دولة واحدة لكل المسلمين
متى الإسلام فـي الدنيـا يَسـودُ .... ويُشرِقُ بيننـا الفجـر الجديـدُ
متى نستأنـف الإسـلام حٌكمـاً .... سماويـاً تقـامُ بِـهِ الـحُـدودُ
ورايتنـا العُقـاب تعـود يومـاً .... مُرَفرِفَـةً تخـر لهـا البُـنـودُ