تل أبيب- خفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والجيش الإسرائيلي سقف التوقعات من نصب بطارية "قبة حديدية" المضادة للصواريخ القصيرة المدى صباح الأحد وشددوا على أنها لن توفر ردا كاملا للصواريخ التي يتم إطلاقها من قطاع غزة باتجاه جنوب إسرائيل.
وقال نتنياهو لدى افتتاحه اجتماع حكومته الأسبوعي الأحد إن "إسرائيل تتعرض لتهديد الصواريخ منذ عشرين عاما، منذ حرب الخليج، ولا أريد أن أخلق وهما بأن منظومة قبة حديدية التي ننصبها اليوم لأول مرة سوف تمنح ردا كاملا أو شاملا".
ونصب الجيش الإسرائيلي صباح الأحد منصة "قبة حديدية" لأول مرة في منطقة مدينة بئر السبع بعد سقوط صاروخ (غراد) بقربها الأسبوع الماضي.
وأوضح نتنياهو أن "منظومة قبة حديدية ما زالت في مرحلة تجريبية وفي جميع الأحوال لا توجد إمكانية لنصب بطاريات تمكننا من حماية كل بيت ومدرسة وقاعدة عسكرية أو منشأة".
وأضاف إن "الرد الحقيقي على تهديد الصواريخ هو بدمج وسائل هجومية وردع مع وسائل دفاعية وبصمود الحكومة والجمهور".
وقال نتنياهو إنه "في جميع الأحوال تنظر إسرائيل إلى حماس على أنها العنوان المسؤول في غزة عن كل شيء يتم إطلاقه باتجاهنا من أراضي القطاع".
وتطرق إلى الموضوع رئيس منظومة الدفاعات الجوية في الجيش الإسرائيلي العميد دورون غابيش بالقول إنه "مع انتهاء مرحلة التجربة العسكرية التي بدأت اليوم ستتمكن منظومة قبة حديدية من توفير حماية جيدة لسكان جنوب إسرائيل لكن ليس حماية محكمة".
وأوضح أن نصب منظومة "قبة حديدية" الأحد لا يعني أنها أصبحت جاهزة للاستخدام العسكري واعتراض الصواريخ وإنما "نصبها هو الجزء الأخير قبل الإعلان عنها كمنظومة عسكرية وهذا سيستمر لعدة أسابيع سنتنقل خلالها بين المواقع المختلفة في الجنوب من أجل التدقيق في أداء المنظومة".
وأضاف أنه "في هذه المرحلة، وعندما يتم إطلاق صاروخ، سيتعين على الجمهور الاستمرار في التصرف مثلما تصرف حتى الآن ووفقا لتعليمات قيادة الجبهة الداخلية، والقرار بما يتعلق بإطلاق صاروخ معترض أو لا سيتخذه صناع القرار في الوقت الحقيقي (أي عندما يتم إطلاق صاروخ من قطاع غزة) ووفقا لنتائج التجربة الحالية".
ويشار إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي نصب منصة "قبة حديدية" واحدة من بين اثنتين موجودتين بحوزته وتم تطويرهما بشكل سريع في "سلطة تطوير الأسلحة" الإسرائيلية "رفائيل".
وتحتوي المنظومة على رادار وصواريخ لاعتراض الصواريخ. لكن الجيش الإسرائيلي أشار إلى أن "قبة حديدية" لا تستطيع اعتراض قذائف هاون أو حتى صواريخ القسام التي يتم صنعها في القطاع بتكلفة 200 – 300 دولار بينما تكلفة إطلاق كل صاروخ من "قبة حديدية" يكلف 40 ألف دولار.
رغم ذلك، ادعى وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك الأحد أن "تطوير المنظومة (القبة الحديدية) هو إنجاز غير عادي للصناعات الأمنية والأبحاث والتطوير وسلاح الجو، ونصبها سيتغير وفقا لاعتبارات عسكرية ومهنية خلال تجربتها عسكريا".
واستدرك باراك ان "هذا لا يعطي حلا بنسبة 100% لكنه سيحسن تدريجيا حالة الدفاع وسوف يتزود الجيش الإسرائيلي بمنصات أخرى في المستقبل وهذه عملية مرتبطة بموارد كبيرة وستستمر عدة سنوات".
القدس العربي
شكرا لتواجدك زائر نورت الصفحة