مشكور أخي على الطرح واسمحلي ازيد في التعريف
الماسونية:
ماسون هي كلمة فرنسية الأصل وتعني البنّاء "Mason",وعُرفت أيضًا باللفظ الفرنسي المركب"فرانكوماسون" Francomason",ولفظة فرانكو فرنسية وتعني الصادق أو الأمين,وعليه فالمصطلح يعني "البنّاء الصادق",وفرانك لها في الفرنسية أكثر من معنى عند اطلاقها على الإنسان منها هذا ,وكذلك المُخْلِص والشريف والذي لايخفي شيئًا في صدره, وأطلقت على اتحاد القبائل الجرمانية الغربية,وأما عند اطلاقها على الأشياء فتعني أن أصلها فرنسي كقولنا فرانكو فون أي ناطقي الفرنسية,كما وتطلق على عدد من العملات المتبادلة كما في فرنسا وبلجيكا وسويسرا.
وكما أطلق عليها بالإنكليزية "Freemason",وتعني "البناء الحر" وهكذا اشتهرت في معظم الدول العربية.
وأطلقت بعد هذا من قِبل المغالين على جمعية وهمية خيالية نُعتت بالسرية والخطيرة وغيرها من ألفاظ الإبهام والتعتيم وحتى التضليل.
والذي يهمنا هنا هو هذا المصطلح "للجمعية" السرية الخطيرة,وبيان حقيقتها وقوتها وسطوتها وسيطرتها على العالم.
الماسونية ظهرت بهذا الاسم أول مرة في عام 1723 حين ذكرها الكاتب الدكتور جيمس اندرسون "James Anderson" في كتاب طبع أول مرة في عام 1723 في لندن تحت اسم"كتاب القوانين",وقد حشا هذا الكاتب في أمر تأسيس هذه الجمعية كل غث وهزيل من أقاويل وادعاءات لا تمت لحقيقة بشيء, فمن جملة أقواله أن الجمعية يعود تاريخ تأسيسها إلى زمن النبي موسى عليه السلام ويعتبره أول ماسوني بل هو الأستاذ الأكبر الذي أقام أول محفل ماسوني في التيه.
وقال أيضًا إن سليمان عليه السلام كان الأستاذ الأعظم "للمحفل المقدسي" الذي أنشاه في القدس, وأن نبوخذ بنصر كان الأستاذ الأعظم للمحفل في بابل_رغم أن هذا قد دمّر اليهود ومملكتهم في عهده_.
ويستطرد هذا الكاتب_والذي قيل أن أصله يهودي_ في سرد تاريخ الماسونية_والتي هي كما أرى من وحي خياله_ حتى يصل إلى القرن الثامن عشر واقامة المحفل الماسوني البريطاني الذي أقيم _على حد قوله_ في عام 1716_1717,وأعيد طبع كتابه هذا في عام 1734,وأهدى حينها نسخة لأمير ويلز الذي اعتبره اندرسون "كبيرالماسونيين وقّيّم محفلهم",وأما في عالمنا العربي فأول ذكر لها كان على يد الكاتب"جرجي زيدان " في كتابه" تاريخ الماسونية العام" الذي طُبع في مصر عام 1889 والذي حشد فيه كثيرًا من الخرافات وأسباب التأسيس , وتقسيمه الماسونية إلى مراحل وأطوار تجعلك تصدع كلما قرأتها,فقد قسمها إلى قسمين: القديم والحديث أو الماسونية الحقيقية والماسونية الرمزية,والقسم القديم قسمه أيضًا إلى طورين:الأول "الماسونية العملية المحضة" فبدأت منذ عام 517 قبل الميلاد حتى 1000 بعد الميلاد,والطور الثاني "الماسونية المشتركة" وبدأت منذ عام 1000 بعد الميلاد حتى عام 1517,كما وقسم الحديثة أو الرمزية إلى طورين اثنين :الأول من سنه 1717_1783,والثاني من سنة 1783_حتى تاريخ تحريره كتابه.
متى الإسلام فـي الدنيـا يَسـودُ .... ويُشرِقُ بيننـا الفجـر الجديـدُ
متى نستأنـف الإسـلام حٌكمـاً .... سماويـاً تقـامُ بِـهِ الـحُـدودُ
ورايتنـا العُقـاب تعـود يومـاً .... مُرَفرِفَـةً تخـر لهـا البُـنـودُ