صــــــوت طفله
عم الظلام فأضأ القمر
نظرتُ إليه اختفَ واندثر
ناديتهُ فسألتهُ عن طفلة ٍحين ظهر
قال أغمضي عينيكِ وغوصي في الفكر
واسألي نفسك عنها فهي المفر
كانت طفله ...
تجري بين ربوع الأنهار
تمرح و تغني تحت ظل الأشجار
تقطف الورد و الفل و الأزهار
تستبشر حين تتدفق الأمطار
وتجلس فيقع عليها كوقع الثمار
ترفع اليدين لشكر المنزل الغفار
وتدعي لأمتها في العشي والأبكار
تعيش عي عالم شبيه بالأحلام
بريئة صادقه تخاف الظلام
تهاب القسوة والظلم والطغيان
ترجو العيش في سكينة وأمان
طفلة...
تبكي من لمسة لهب الشموع
وتكّسر القلوب حين تنزف الدموع
لايمتلكها الحزن ولا الفرح المنشود
لكلٍ موعده حين تقرع السفود
تقرع على سنها عند الشدود
وتنثر بسمتها في وجه الشرور
تغلف أحزانها لتفوح رائحة العطور
ترى بعينها كيف تصفد الشعوب
تاخدها الحسرة من ذاك الجمود
والمأساة عظمت وزادت الحروب
تألمت بشدة حين ملأت الثقوب
وطنها وفقدت أعذب العذوب
ما للحياة تسلب من الطفل الوجود
وتذيبه لدرجة الانكسار و الذبول
أنا طفلة..
أنادي لتضيئوا لي سبل الدروب ....
فأين العرب كفاكم شرود
أين صلاح الدين في العراق المنكوب
رجل ونعم الرجال المزعوم
أين حماة الإسلام فالقدس مغصوب
فهيا نشبك الأيادي ونسد الثغور
والإيمان يجمعنا ونصر الواعد الموعود