القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام
طرح وزير الداخلية الصهيوني المتطرف "إيلي يشاي" خطة سلامٍ مع الفلسطينيين تكون شبيهة بالنمط العراقي، وتقيم الولايات المتحدة -بحسب الخطة- "كيانا قوميًّا" للفلسطينيين خلال خمس سنوات، شريطة أن يخلو هذا الكيان من التنظيمات العسكرية، والعداء للصهاينة. وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية في عددها الصادر الخميس (30-4) أن الخطة التي طرحها وزير الداخلية المتطرف ورئيس حزب اليهود الشرقيين "شاس" تشمل: "إرسال الإدارة الأمريكية قواتٍ عسكريةٍ إلى الضفة الغربية وقطاع غزة، ومرشدين إداريين في كل المجالات؛ تتلخص مهمتهم في مساعدة الفلسطينيين على التخلص من "مظاهر العنف والفوضى والانفلات الأمني والفساد وبناء مؤسسات أمنية واجتماعية واقتصادية ملائمة للحياة السلمية العصرية". وتابعت الصحيفة قولها: "ثم يبدأ الأمريكيون تدريب الفلسطينيين على إدارة العمل البلدي في السلطات المحلية، ويعملون على "تنظيف" برامج التعليم والمنشورات الإعلامية من مواد العداء لـ"إسرائيل" والتحريض ضدها، وتشجيع المواطنين على السلام، وتطوير روح العمل من أجل اقتصادٍ متطورٍ ومزدهرٍ". ووفقًا لخطة إيلي يشاي المتطرف "يقوم الأمريكيون بإنهاء كل مظاهر "الميليشيات" المسلحة، ويجمعون الأسلحة غير الشرعية، ويبنون شرطةً فلسطينيةً قويةً قادرةً على فرض النظام، وسلطة، ويرسخون مفاهيم ديمقراطية سلمية". وتواصل "معاريف" -ثاني أوسع الصحف انتشارًا في الكيان الصهيوني- أن يشاي يدعو الأمريكيين في خطته إلى بناء اقتصادٍ فلسطينيٍّ متينٍ، وإقامة المشاريع الاقتصادية المشتركة بين الكيان والفلسطينيين. ويزعم وزير الداخلية أن "خطة السلام هذه ستستغرق خمس سنوات، إذا تم تنفيذها بشكل سليم، يُعلن في ختامها قيامُ كيانٍ قوميٍّ مستقلٍّ للفلسطينيين. وأوضحت الصحيفة أن رئيس حزب "شاس" المتطرف "لم يذكر في خطته كلمة "دولة فلسطينية" على الإطلاق"، مضيفةً أنه لم يتحدث عن حدود ولا عن القدس ولا عن اللاجئين.
|