مرحبا باخوانى و اخواتى اعضاء و زوار هذا المنتدى الرائع بتواجدكم المتميز و الراقى بفكركم المستنير و الذى تظهره مواضيعكم الرائعه و نقاشاتكم المثمره ، و اليوم اناقش معكم واحده من خصائص النفس البشريه التى تحمل فى داخلها المتعه و العذاب فاحيانا تكون عنوانا للسعاده و احيانا تكون كل العذاب انها الغيره و دعونى اناقش معكم بعض الجوانب السلبيه التى باتت تهدد الاسر العربيه و تهزها من الداخل و لكى تفهمون مقصدى دعونا نبدأ
إذا كان الحب يخلق الألم أحياناً للفراق، أو تخيل البعد، أو هجر الحبيب، أو عدم الاهتمام أو تهاوي الحب واستعداده للموت كأي إنسان، فإن الغيرة في الحب تخلق آلاماً مضاعفة يتعذر علاجها، أو سرقة الزمن الجميل للاختباء داخله من نيرانها، ومخافة الاحتراق بها.
هذه الآلام لم يتوصل العلماء حتى اللحظة لعلاجها، أو التخفيف من وطأتها ولم تستطع الكلمات، والاغاني، والاصدقاء والهروب إلى الاماكن البعيدة، ومعرفة آخرين والتعاطي بعنف مع مساوئ الحبيب وتفنيدها ان تضيع مرارة هذا الالم المسمى بالغيرة.
على سبيل المثال
و للاسف الشديد هناك بعض النساء وصلت بهم الغيره الى ان جعلوا السائق مخبر خاص لهن للتجسس على ازواجهن و اكثر ما اثار دهشتى ان احد النساء اعطت السائق نقودا ليراقب زوجها و يخيرها عن طريق الجوال بكل تحركاته و المضحك و المؤلم ايضا ان الزوج اكتشف ذلك و استخدم هو ايضا نفس السائق كعميل مزدوج مقابل المال ايضا و عندما سالتها احدى صديقاتها ماذا اخبرك السائق ؟ قالت انه دائما يقول اطمئني يا مدام كله تمام، لكن انا شاكة في هذا الخايس المسترزق".
واذا كان السائق مسترزق كبعض السائقين لدينا الذين يكلفون بمراقبة الزوجات والعكس وهو اكثر الامور امتهاناً لكل طرف حيث تختلط الغيرة بالشك، وتتساقط الامور الخاصة والعائلية امام السائقين والشغالات في صور مزرية من منطلق ان الغيرة هي الحب في ظل تجاهل كامل بأن ما يجري هو المرض في حد ذاته وهو السم الذي يضخ في شرايين العلاقة الانسانية الرائعة المسماة بالحب
فبدلا من ان تكون الغيره مفتاح للمشاعر تمنح الطمأنينة للطرف الآخر ، و الترمومتر الذي يقيس هذا الاحساس الذي يسمو بالحياة ويجعل جسرها الأمان ، تحولت الى نار مشتعله تقضى على الاخضر و اليابس فى العلاقه الزوجيه و بدلا من ان تجعل الحبيب يرى ما حوله من جمال حولته الى عدو يتربص لحبيبه و يتلصص عليه و ينتظر اخطاؤه
و فى النهايه هل تتفق معى اخى الكريم و اختى الكريمه ان الغيرة الزائده تتعلق بعدم الثقة بالنفس اكثر مما تتعلق بالمشاعر والوضع العاطفي ؟
و هل تؤيد استخدام اسلوب الرقابه بين الزوجين باستخدام السائق او الخادمه ؟
تعودت منكم المرور الكريم و التعليقات العطره
تقبلوا منى التحيه و التقدير
***