واشنطن- رويترز: قد يكون ألد اعداء أمريكا لكن بعد أن قتلته القوات الامريكية الخاصة حصل اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة على إجراءات دفن في البحر من على ظهر حاملة طائرات أمريكية في شمال بحر العرب بعد اتمام الغسل وإجراءات الدفن وفقا لاحكام الشريعة الاسلامية.
وقال الجيش الأمريكي إن إجراءات دفن زعيم القاعدة استغرقت نحو ساعة.
وقال مسؤول أمريكي في وزارة الدفاع "بدأت استعدادات الدفن في البحر الساعة 1:10 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (05:10 بتوقيت غرينتش) وانتهت الساعة الثانية بتوقيت شرق الولايات المتحدة".
ومن جانبه قال جون برينان كبير مستشاري الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمكافحة الارهاب "دفن جثمان بن لادن تم مع الالتزام الصارم باحكام الشريعة الاسلامية والعادات".
وأعلنت واشنطن ان بن لادن دفن في البحر بعد أن قتلته القوات الأمريكية في مجمع حصين قرب العاصمة الباكستانية اسلام اباد وقالت إن هذا كان الخيار الأمثل نظرا لضيق الوقت.
وتقضى احكام الشريعة الاسلامية بسرعة دفن المتوفى. وقال مسؤولون إن نقل الجثمان لاي دولة كان سيستغرق وقتا أطول.
وقوبلت أنباء القاء جثة زعيم تنظيم القاعدة في البحر بانتقادات فورية وأثارت احتمالات وقوع هجمات ثأرية بالرغم من الوقت الذي قضته القوات الأمريكية في ترتيبات الغسل والدفن.
وأدان الاثنين أحمد الطيب شيخ الأزهر كيفية تخلص القوات الأمريكية من جثة بن لادن بإلقائها في البحر ووصف ذلك بأنه إهانة للقيم الدينية والإسلامية.
ويعلق المسلمون أهمية كبيرة على دفن الميت في قبر دائم في الأرض ولا يقبلون الدفن في البحر إلا في ظروف لا يمكن معها حفظ الجثث سليمة على متن السفن لحين وصولها إلى البر.
وجاء في بيان للأزهر في مصر الذي يحظى باحترام السنة في أنحاء العالم بوصفه مركزا للعلوم الدينية "أدان فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ما تناقلته وسائل الإعلام إن صحت بإلقاء جثة أسامة بن لادن في البحر".
وأضاف البيان إن ذلك "يتنافى مع كل القيم الدينية والأعراف الإنسانية. وأكد الإمام الأكبر أنه لا يجوز في الشريعة الإسلامية التمثيل بالأموات مهما كانت مللهم ونحلهم فإكرام الميت دفنه."
كما أدان محام مصري اسلامي ما فعلته القوات الأمريكية وقال إن بن لادن كان ينبغي أن يدفن في مسقط رأسه بالمملكة العربية السعودية.
وقال المحامي منتصر الزيات لقناة الجزيرة التلفزيونية "إن المملكة العربية السعودية عليها واجب أخلاقي في أن تطلب هي دفن أسامة في أراضيها."
وقال مسؤولون أمريكيون تحدثوا شريطة عدم الكشف عن أسمائهم إن جثة بن لادن ألقيت في البحر من فوق حاملة طائرات. وقال أحدهم إن الهدف من ذلك هو الحيلولة دون تحول قبره إلى مزار ديني. وقال مسؤول آخر إن الشعائر الإسلامية اتبعت.
وفي أمريكا تساءل البعض عن احاطة الرجل المسؤول عن هجمات 11 سبتمبر ايلول عام 2001 على الولايات المتحدة ومقتل نحو 3000 شخص بكل هذا الاجلال خلال ترتيبات الدفن.
وقال الدكتور زهدي جاسر وهو مسلم يرأس المنتدى الاسلامي الامريكي من أجل الديمقراطية "كنت طبيبا في البحرية واذا طلب مني قائدي تلاوة آيات قرانية على جثة هذا الرجل كنت سأصاب بدوار بحر وأمرض ولن أفعل ذلك".
وصرح برينان بأن الادارة الأمريكية لم تقرر بعد مااذا كانت ستنشر صورة لجثة بن لادن كما لم يتضح ما اذا كان تسجيل الفيديو الخاص بالدفن سينشر أيضا.
ونقلت جثة بن لادن الى حاملة الطائرات الأمريكية كارل فينسن التي نقلته إلى مثواه الأخير في مكان ما في شمال بحر العرب.
وانزلت الجثة قرب البحر في أحد المصاعد الخاصة بالطائرات في الحاملة كارل فينسن.
وقال مسؤول الدفاع الامريكي ان جثمان المتوفى وضع في كفن ابيض ثم تليت ادعية دينية باللغتين العربية والانجليزية.
واضاف "بعد الانتهاء من التلاوة وضع الجثمان على لوح مسطح ثم انزل جثمان المتوفى إلى البحر".
شكرا لتواجدك زائر نورت الصفحة