حق العودة لن ننسى ولن نغفر :
(وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ).
إياكم أن تطالبوا بتحكيم القانون الدولي في قضية فلسطين، فهل القانون الدولي إلا حكم الطاغوت، أو تطالبوا بالتعويض عنها، فهل التعويض إلا بيعاً لفلسطين تحت اسم خادع برّاق، وإياكم أن تطلبوا تنفيذ القرارات الدولية بخصوص فلسطين، فهل ضَيّع فلسطينَ بعد الحكام إلا هذه القرارات، أوليست هذه القرارات هي التي أوجدت كيان اليهود (إسرائيل) خنجراً في خاصرة الأمة. وهل يحل لنا أن نجعل هذا الطاغوت يحكم بيننا وبين اليهود في الأرض المقدسة، فنكون من الضالين
إن مسيراتكم ورفعكم أصواتكم لتذكير الأمة بواجبها الحقيقي تجاه فلسطين، ألا وهو التحرير الكامل، هو أمر عظيم يأجركم الله عليه بإذنه تعالى، ولكن اعلموا أن فلسطين لا يحررها زحف العزل إلى حدودها من أجل الهتاف، أو محاولة المرور، بل يحررها زحف جيوش المؤمنين الذين أعدوا ما استطاعوا من قوة ترهب عدو الله وعدوكم، وإن روح الجهاد والاستشهاد المنبعثة في الأمة اليوم، تجعل ذلك أقرب للتحقيق من أي وقت مضى، ولقد أثبتت حرب رمضان 1973، أن استئصال كيان اليهود هو مسألة يوم أو بعض يوم، إن أخلصنا النية لله تعالى، ولم يتواطأ حكامنا مع أعدائنا.
ولأجل هذا فإن عليكم أن تتوجهوا إلى معسكرات الجيوش ومقراتها وأفراد الجيوش وضباطهم حيثما كانوا، وان تخاطبوهم وتذكروهم بواجبهم العظيم تجاه مسرى رسول الله، قولوا لهم فليحركوا آليّاتهم وطائراتهم التي علاها الصدأ، فهي للتحرير وجدت، لا لحماية الحكام ولا لقمع المسلمين صنعت، ذكروهم بأن الله وعدهم إحدى الحسنيين، قولوا لهم قوموا إلى جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين.
متى الإسلام فـي الدنيـا يَسـودُ .... ويُشرِقُ بيننـا الفجـر الجديـدُ
متى نستأنـف الإسـلام حٌكمـاً .... سماويـاً تقـامُ بِـهِ الـحُـدودُ
ورايتنـا العُقـاب تعـود يومـاً .... مُرَفرِفَـةً تخـر لهـا البُـنـودُ