ماذا نعم:
1. دولة فلسطينية ليست بالضرورة مصيبة لنا، المشكلة هي حدودها. النزاع الاقليمي بين دولتين افضل لنا بأضعاف من مسائل ذات طابع أخلاقي مثل التحرير/ الاحتلال، الحرية /القمع.
اقامة دولة فلسطينية على جزء من الارض دون حدود دائمة في هذه الاثناء، سينزل عنا الكثير جدا من الضغط الدولي وحتى فقط موافقتنا على ذلك ستؤدي هي ايضا الى تخفيف الضغط. لاسرائيل ايضا لا تزال لا توجد حدود دائمة، ولم يحصل أي شيء. اكثر من 2.5 مليون اسرائيلي يسافرون كل سنة لاجازة في الخارج، المقاهي مليئة حتى آخر مكان. ولن تقع أي مصيبة حتى لو لم يكن للفلسطينيين أيضا في هذه الاثناء حدود دائمة.
2. تسليم القرى في محيط القدس. خذوا لكم بيت حنينا، شعفاط، مخيم شعفاط للاجئين، جبل المكبر، صور باهر وام طوبا. هذه ليست القدس، هذه قرى بتداخل من الغباء والغرور ضمت بعد حرب الايام الستة الى المدينة.
انها لا تعطينا شيئا غير الارهاب، مثل العمليات التي انطلقت من هناك. فليفعل بها الفلسطينيون ما يشاؤون.
ماذا لا:
1. لا لحدود 67. عشرات السنين قبل الايام الستة هوجمنا دون استفزاز من جانبنا. نحن لا يمكننا ان نسمح لانفسنا بالعودة الى هذه الحدود، كما أنه لا يوجد ما يدعونا الى ان نفعل ذلك، كما جاء في كتاب بوش لارئيل شارون في نيسان (ابريل) 2004.
وبالنسبة لتبادل الاراضي، محظور بأي حال تقريب غزة أكثر من ناحل عوز، كيسوفيم او نير عوز. ينبغي عمل ذلك بمنطق ديمغرافي. كل الحزانى في يوم الاستقلال الذين يسكنون على طول الخط الاخضر يضمون بمنازلهم الى الدولة الفلسطينية.
اذا تحدثوا معك عن العدالة وعن تقسيم نزيه للارض من حيث عدد النسبة المئوية لكل طرف، ذكرهم بانه فضلا عن حقيقة أنهم رفضوا كل اقتراحات التقسيم وهاجموا اسرائيل لابادتها، في 1922 سبق أن قسمت بلاد اسرائيل الانتدابية بين شرقي نهر الاردن وبلاد اسرائيل الغربية. الارض في شرق نهر الاردن، التي سلمت للعرب، ضعف حجم الارض الموجودة في غربه. كما ذكر الجميع ايضا بانه عندما تسقط الدكتاتورية الحالية في الاردن، سيكون للفلسطينيين دولة جد هائلة، حتى العراق.
2. لا للاجئين وانسالهم الى داخل اسرائيل. اذا كان مبدأ دولة يهودية لليهود ودولة فلسطينية للفلسطينيين مقبولا، فلماذا يدخل حتى ولو فلسطيني واحد الى اسرائيل؟ واذا كان المبدأ غير مقبول، فهذا دليل واضح على أن ما يهم الفلسطينيون هو خرائب اسرائيل وليس بالذات مبانيهم.
3. لا لتسليم الحرم والبلدة القديمة. بعد الايام الستة، لاول مرة منذ مئات السنين، توجد حقا حرية لكل الاديان في القدس. على مدى فترات طويلة منع اليهود حتى من الدخول الى البلدة القديمة، وهم كانوا يرونها من جبل الزيتون. بالطبع كان محظورا على اليهود ان يصلوا في المبكى. وضع المقاعد كان الذريعة لاندلاع احداث العام 1929.
هذه الايام مرت ولن تعود بعد اليوم. القدس هي عاصمتنا 3 الاف سنة. لم تكن لنا عاصمة اخرى، وهي لم تكن عاصمة لاي شعب آخر. الصهيونية جاءت الى العالم بسبب صهيون، وليس بسبب الشارع المبلط ولا بسبب ريشون، تل أبيب او نتانيا.
تذكر، النزاع ليس حقا اقليميا، فقبل 67 ايضا كانت الاف عمليات الارهاب ضد اسرائيل. في 47، عندما رفض العرب مشروع التقسيم، لم يكن هناك لاجىء فلسطيني واحد. الحقيقة هي أنهم ببساطة لم يقبلونا هنا. كما أن هذا هو السبب الذي يجعلنا لا نظهر في الخرائط، حتى في مصر والاردن، الدولتين اللتين يوجد لنا معهما سلام.
الرسالة صريحة، كون هذا هو السبيل الوحيد للتأكد من ان رئيس الوزراء سيقرأها حقا. ما لا يظهر في وسائل الاعلام لا يهمه. ولكن لعله أهم، وأكثر تأثيرا، ان تقرأها السيدة.
يديعوت 18/5/2011
شكرا لتواجدك زائر نورت الصفحة