تتخذ بعض المفاهيم في اذهان غالبية المسلمين شكل البديهيات والمسلمات على انها حقائق منتهية والنقاش فيها اضاعة للوقت والجهد .
حتى ان بعضها انتقل من الذهن الى النفس
وتحول الى قناعة قلبية تصعب زحزحتها او تغييرها
على الرغم من خطئها والحجج التي تستند عليها :
ولذلك احببت ان ابين ببعض التفصيل فيما يتعلق بهذا المفهوم الخطير الذي غزا المسلمين الا وهو الديمقراطية .
فمن الناس من يظن ان الديمقراطية اساس راسخ من اسس الاسلام
ويرجع هذا باعتقادهم ان الديمقراطية ليست مبدأ في حد ذاتها بل هي العدالة
وحرية التعبير خصوصا فيما يتعلق بالحاكم والرعية .
متناسين الرجوع الى اصلها واساس نشوئها ومصدرها
ويسندون اقوالهم بأحاديث لرسول الله وحوادث للخلفاء الراشدين فيتساءلون:
الم يمسك اعرابي فظ الكلام بتلابيب رسول الاسلام محمد ص ويشده اليه شدا اثر في عنقه وهو يقول
( اعطني يا محمد . فانك لا تعطيني من مالك بل من مال الله )!؟
اولم يطلقها خليفة الاسلام الاول صريحة واضحة ( ان احسنت فأعينوني وان اسات فقوموني )!؟
اولم يكن خليفة الاسلام الثاني مضرب المثل عبر القرون في حرية تعبير الفرد المسلم امام رهبة الحاكم وجبروته ولو كان عمر ؟؟؟
لكل هؤلاء وامثاله استقبل بعض الناس هذا المفهوم الديمقراطية !!!!!!!!!!!!
ولكن لو رجعنا الى جذور كلمة الديمقراطية
وجدناها تتكون من شقين يونانيين_
ديمو (س) dajffوتعني الناس وكراسي وتعني الحكم
وبجمع الشقين تصبح ديمقراطية ( حكم الشعب)
ثم تطور ليصبح حكم الشعب بالشعب ومن الشعب
أي ان تتولى فئة من الناس حكم االمجتمع كله بأنظمة يسنها المجتمع
او فئة منه
فالديمقراطية ليست العدالة وليست حرية التعبير ولا ..
انما هي نظام حياه تلخصه عبارة ( حكم االشعب بالشعب )
اما كيف انها تناقض الاسلام فهو امر بسيط
الديقراطية مصدرها وانظمتها من عقول البشر
و اما الاسلام مصدره رب العالمين
الديمقراطية تقوم على اساس فكرتي:
1-السيادة للشعب
2_والشعب مصدر السلطات
الاسلام يقوم على
1_ السيادة للشرع فالله هو المشرع .
2_السلطان للامة أي لها حق اختيار الحاكم
الديمقراطية تقول بالحريات الاربع
أ_ حرية العقيدة
ب_حرية الرأي
ج_ حرية التملك
د_ حرية الشخصية
حرية العقيدة تعني ان لللانسان الحق في اختيار العقيدة او الدين الذي يريده
فلا ضير ان يصبح االانسان مسلما ويمسي نصرانيا او يتحول الى البوذية او الى الشيوعية
او يكن لا دينيا فهو حر فيما يختار .
حرية الراي : للانسان الحق في ان يبدي أي راي يحب ويمتنع عن أي قول يريد ويدعوا الى أي فكرة شاء فله الحق ان ينادي بالعلمانية او الشيوعية او الماركسية او الاسلام فهو حر برايه .
حرية التملك : فهي الحرية التي انتجت الاستعمار للشعوب ونهب خيراته وسلب ثرواته
فهي تعني اباحة ان يتملك الانسان المال ابتداء وان ينميه بأي وسيلة وبأي كيفية شاء
فله ان ينميه بالغش او التدليس او الخداع او القمار او بصناعة الخمر او بالزنا او باستخدام انوثة المراة او بغيرها من الوسائل والاساليب .
الحرةية الشخصية: فهي حرية الانفلات من كل قيد وحرية التحلل من كل القيم الروحية والخلقية والانسانية . حرية تحطيم الاسرة . الحرية التي ترتكب باسمها جميع الموبقات
وتستباح كل المحرمات وهي المجتمعات الغربية التي اوصلت الى مجتمعات بهيمية يندى لها جبين الانسان . واوصلت اهلها الى مستوى البهائم والحيوان .
هذه الحرية قررت ان يتصرف في سلوكه الشخصي وفي حياته الشخصية بالشكل الذي يروق له . فاباحت الديمقراطية الزنا واللواط والسحاق والخمر والعري ومزاولة أي عمل
ولو كات خسيسابمنتهى الحرية .
لفد نشرت احصائية في احدى الصحف الامريكية تقول
ان هناك اكثر من 25مليون شاذ في امريكا يطالبون بالاعتراف بشرعية الزواج بينهم .
وهناك اكثر من مليو ن شخص يمارسون الجنس مع ارحامهم من الامهات والبنات والاخوات .
وقد انتشرت من جراء ذلك الامراض كالايدز والسفلس وغيرها وانتشر الابناء غير الشرعيين ذكرت احدى الصحف ان 57 % من الانجليز ابناء سفاح .
وهذه الحريات جميعها تخالف وتناقض الاسلام فلا حرية في الاسلام
فالمسلم مقيد بأوامر الله ونواهيه وبالاحكام الشرعية وبالحلال والحرام
وهذه الحريات التي يطرحونها لا تعني التحرر من الاستعمار إلى الاطلاق.
تحياتي
متى الإسلام فـي الدنيـا يَسـودُ .... ويُشرِقُ بيننـا الفجـر الجديـدُ
متى نستأنـف الإسـلام حٌكمـاً .... سماويـاً تقـامُ بِـهِ الـحُـدودُ
ورايتنـا العُقـاب تعـود يومـاً .... مُرَفرِفَـةً تخـر لهـا البُـنـودُ