بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على اشرف المرسلين محمد صلوات ربي عليه وعلى اله و صحبه ومن اتبع هداهم الى يوم الدين " وبعد
قالوا : السلطان من لا يعرف باب السلطان
و يحدثنا القران عن راي ملكة سبأ في الملوك : (
قالت ان الملوك اذا دخلوا قرية افسدوها "34النمل )
و الملك : ذو السلطان و السيادة على فريق من الناس .و جمع الملك ملوك .
و الفساد : الجدب في البر و القحط في البحر و نقيض الصلاح .
و للامام الشافعي تجربته في هذا المجال و ان كان من الملوك من عرف الله و خافه , ترى بما وصفهم ؟ وعم ينهانا ؟ و لماذا يقطع على الامل فيهم امله ؟ و بم يصون الانسان كرامته ؟
تجد الاجابة الشافعية عن كل هذه التساؤلات في ابيات ثلاثة للشافعي :
1- ان الملوك بلاء حيثما حَلوا فلا يكن لك في ابوابهم ظل
2- ماذا تؤمل من فوم اذا غضبوا جاروا عليك و ان ارضيتهم ملـوا
3- فاستعن بالله عن ابوابهم كرما ان الوقوف على ابوابهم ذل
لا امل في معرفة من اذا غضب جار و ظلم , ومن اذا رضي مل و سئم !ان الوقوف على ابوابهم ذل , اما باب ملك الملوك ففيه متسع للجميع حيث لاظلم ولا ملل (
يحبهم و يحبونه ) ) (
ولا يظلم ربك احدا )
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أخوف ما أخاف على أمتي من بعدي أعمال ثلاثة: لا جوعاً يقتلهم، ولا عدواً يجتاحهم، ولكني أخاف على أُمتي أئمة مضلين»
عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لكعب بن عجرة: «
أعاذك الله من إمارة السفهاء» ووصفهم بأنهم: «
أمراء يكونون بعدي لا يهتدون بهديي ولا يستنون بسنتي، فمن صدَّقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فأولئك ليسوا مني ولست منهم ولا يردون على حوضي، ومن لم يصدقهم بكذبهم ولم يُعنهم على ظلمهم فهم مني وأنا منهم وسيردون على حوضي»
اسال الله العافية
{وَاتَّقُواْ يَوْمًا لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئًا وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ } كن رابط الجأش وارفع راية الأمل *** وسر إلى الله في جد بلا هزل
وإن شعرت بنقص فيك تعرفه *** فغذ روحك بالقرآن واكتمل
وحارب النفس وامنعها غوايتها *** فالنفس تهوى الذي يدعو إلى الزلل