يا باغي الخير أقبل
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُ الْجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَيُنَادِي مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ . وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ، وَذَلكَ كُلُّ لَيْلَةٍ
أيها الاعضاء رجالا ونساءا :
اغتنموا هذه الايام المباركة
وتقربوأ الى الله
بالصدقات والصلاه والقيام والدعاء لله ...
فهنيئا لمن استغل أيامه ولياليه وتزود فيه من العمل الصالح ما يقربه إلى الله سبحانه وتعالى ويكسبه مرضاته
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " رغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له " رواه مسلم
أيها الحبيب حري بمن منّ الله عليه إلى أن أدرك رمضان أن لا تذهب أيامه ولياليه سدى فماهى إلا أيام معدودات فتستقبل بالتوبة والإنابة والاستعداد له بالاجتهاد في القربات والمسابقة في أنواع الطاعات فهو شهر توبة وإنابة وخشوع وإخبات وذل لله تعالى لا شهر أكل وشرب وكسل وخمول ....
كان سلفنا الصالح ينتظرون رمضان بشوق وحنين وقلوب صادقة ليكون شهر مضمار وسباق إلى الله جل وعلا في شتى القربات .
قال معلى بن الفضل عن السلف رحمهم الله : 'كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان، ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبل منهم'
وقال يحي بن أبى كثير: 'كان من دعائهم: اللهم سلمني إلى رمضان، وسلم لي رمضان، وتسلمه منى متقبلاً'.
وباع قوم من السلف جارية، فلما قرب شهر رمضان رأتهم يتأهبون له ويستعدون بالأطعمة وغيرها فسألتهم؛ فقالوا: 'نتهيأ لصيام رمضان'، فقالت: 'وأنتم لا تصومون إلا رمضان؟!! والله لقد جئت من عند قوم السنة عندهم كلها رمضان لا حاجة لي فيكم ..ردوني إليهم ثم رجعت إلى سيدها الأول.
كيف كان حال السلف رحمهم الله تعالى في رمضان ؟!!. هل كانوا يسهرون أمام القنوات لمتبعة المسبقات والفوازير والمسلسلات الرمضانية ؟ لا لقد عرفوا فضل ليالي رمضان فاستغلوها حق الاستغلال .
يقول النبي صلى الله عليه وسلم " من قام رمضان أيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ".
اليكم ايها الاحبة ايها الشباب :
كونوا كأصحاب رسول الله ونعم الشباب الواعين المخلصين العاملين لعزة المسلمين ..
اعملوا لنصرة الاسلام بنصرة أهله الصادقين بالقول والعمل انصروا حملة الدعوة ودافعوا عنهم لان الله يدافع عن الذين آمنوا
اعملوا مع العاملين لاقامة صرح الاسلام وخلافة المسلمين التي هي فرض في عنق كل مسلم لتطبيق احكام الله ...
في العشر الاواخر من رمضان
أجعلوها صفحة جديدة في حياتكم بتحكيم شرع ربنا والعمل مع الشباب الواعين المخلصين ..ولا تلتفتوا لما يقوله الناس
فالله وكتايبه احق بالاتباع ....يا شباب يا شباب يا شباب
قال رسول الله "نصرت بالشباب "آزرنونا واعملوا معنا لاقامة دولة الاسلام ولا تعملوا لديمقراطية كافرة ولا علمانية تفصل الدين عن الحياه ...
يقول علي رضي الله عنه "والله لقد رأيت أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وما أرى اليوم شيئا يشبههم، كانوا يصبحون شعثا غبرا صفرا قد باتوا لله سجدا وقياما، يتلون كتاب الله يراوحون بين أقدامهم وجباههم، وكانوا إذا ذكروا الله مادوا كما يميد الشجر في يوم الريح، وهملت أعينهم حتى تبل ثيابهم، وكأن القوم باتوا غافلين
: {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}
أخوكم
عابد الله
""يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين" 119 ...