جاء ثعلبة بن حاطب الانصاري الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له ادع الله ان يرزقني مالا فلم يدع الرسول له لخوفه من اتؤدي به كثرة المال الى نسيان دينه لكن ثعلبة كرر الطلب ووعد الرسول انه لو رزقه الله مالا ليعطين كل ذي حق حقه
فدعا النبي عليه السلام الله واستجاب الله عز وجل دعاؤه
فنمت غنم ثعلبة وكبر قطيعه حتى دعاه هذا الامر الى ان ينقطع عن صلاة الجماعة في المغرب والعشاء وكثرت اكثر فصار يشهد الا الجمعة ثم كثرت ونمت فصار لايشهد لاجمعة ولاجماعة
فسال البي عليه السلام عنه فقالوا اتخذ غنما لايسعها واد
حزن النبي لحاله ثم ارسل له من اصحابه من يجبي منه زكاة امواله فتباطا فيما كان غيره يتسابق اليها رغم قلة ما معهم فقال الرسول عندها يا ويح ثعلبة فنزلت بعدها الاية الكريمة ( ومنهم من عاهد الله لئن اتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين فلما اتاهم الله من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون)
وكان رجل من اقارب ثعلبة حاضرا فذهب واخبره فجاء ثعلبة الى النبي عليه السلام وساله ان يقبل منه صدقته التي لم يدفعها سابقا فقال له النبي يا ثعلبة ان الله منعني من قبولها
عندها شعر ثعلبة بالندم وراح يحثوا على وجهه وراسه بالتراب وهو يستذكر كيف اساه ماله ذكر الله واقامة الصلاة