proud of islam عناني أمير
تاريخ التسجيل : 17/08/2009 عدد المساهمات : 1565 الجنس : العمر : 37 الموقع : Beit Anan - Jerusalem العمل/الترفيه : Travel Agent المزاج : .... نقاط : 58720 وسام العضو المميز أحترام قوانين المنتدى :
| موضوع: الأسرى بين إسرائيل وفلسطين ومصر وأمريكا 29/10/11, 10:24 am | |
| السمة الأساسية في نظام حكم حسنى مبارك كانت إهانة المواطن المصري وانتقاص كرامته وإنسانيته.. فلم يكن للإنسان ثمن ولا وزن ولا قيمة.. ومن مآسي ما حدث في ذلك العهد العصيب صفقة تسليم الجاسوس عزام عزام.. وتم تسليمه مقابل ستة طلاب مصريين كانت قد اعتقلتهم إسرائيل.. مما أصاب المصريين بالصدمة.. فقد كان الاعتقاد السائد عبر وسائل الإعلام أن إسرائيل ستطلق سراح الطلاب الستة للتعويض والاعتذار الضمني عن قيامها بقتل ثلاثة جنود مصريين على الحدود عام 2004م .
وذهب المحللون الغربيون وقتها إلى أن القبض على الطلاب الستة لم يكن إلا عملية مدبرة لمبادلتهم بالجاسوس الإسرائيلي.
مبارك الذي اضطهد المصريين وقمع معارضيه وشوه صورة منافسيه من مختلف الانتماءات.. كان يعامل الصهاينة بلطف وتسامح شديدين.. وقد أُلصق به عار واقعة مخزية.. عندما أصدر عفوا عن الجاسوس الإسرائيلي "فارس مصراتي" الذي تعمد إهانة المصريين أثناء محاكمته في حادثة شهيرة.
وكان العفو عن مصراتى في نفس العام الذي رفض فيه مبارك العفو عن الفريق سعد الدين الشاذلي أحد أبطال ورموز حرب أكتوبر 1973م الذي سجنه مبارك على خلفية خصومة قديمة مع الرئيس الراحل أنور السادات.. بسبب خلافات بينهما في أسلوب إدارة المعارك.. ثم معارضة الشاذلي الشديدة لاتفاقية السلام.
وعزام عزام الذي امتلك شركة كبيرة لتجارة النسيج بمدينة نصر اعتقلته السلطات المصرية عام 1996م بتهمة التجسس.. وكان واثقا ً تمام الثقة من خروجه.. وكان يطلق التهديدات ويعلن التحدي لمن حوله أنه خارج لا محالة قبل قضاء مدة عقوبته.. وخرج بالفعل ووجه الشكر لأريل شارون الذي عبر بدوره عن امتنانه الشديد للرئيس المصري مبارك.. وللجنرال عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية حينئذ.
وبنفس الثقة التي كان يتحدث بها عزام قبل إطلاقه نقلت عنه صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية مؤخرا ً تصريحات مشابهة تتعلق بقضية الجاسوس أيلان جرابيل..فقال بنفس الثقة القديمة.. وكأنه أحد الدبلوماسيين الإسرائيليين الكبار:
"أن جرابيل ليس جاسوسا ً.. وسيطلق سراحه قريبا ً جدا بإجراء دبلوماسي بسيط".
وهنا تفرض المقارنة نفسها.. فمن إنسان مصري بدرجة جنرال صنع النصر لوطنه.. وبلغ أعلى الرتب العسكرية.. تُمعن الدولة المصرية في تشويه صورته وأهانته كالفريق سعد الشاذلي الذي جردوه من أوسمته العسكرية بمجرد وصوله مطار القاهرة عائدا ً من منفاه بالجزائر.. وصادروا كتبه وممتلكاته وساقوه إلى السجن.
وفى المقابل هناك إسرائيلي بدرجة جندي "كلجلعاد شاليط" لم يحرز انجازا ً ذا بال في تاريخ العسكرية الإسرائيلية.. ورغم ذلك تشن إسرائيل من أجله حربا ً شرسة وتفرض حصارا ً على أكثر من مليون فلسطيني.. وبعدما أعيتها الحيل في استنقاذه من الأسر وأعادته تضحى بالطلاق أكثر من ألف أسير فلسطيني في صفقة تبادل مُؤلمة.
وبين جاسوس إسرائيلي سابق أطلقه نظام مبارك في صفعة (وليست صفقة) غير متكافئة.. بالنظر إلى الجريمة التي ارتكبها الجاسوس الصهيوني ومقارنتها بالاتهامات الموجهة للطلاب المصريين.. وهو يتحدث اليوم من قلب إسرائيل عن جاسوس جديد آخر ويؤكد على خروجه.. بينما الحكومة المصرية تستحي إلى اليوم من الحديث عن د/ عمر عبد الرحمن.. وكأنه سبة في جبين مصر.. وكأن الحديث عنه والمطالبة بإطلاقه في مؤتمر صحفي سيجلب عليهم العار.
أظن والعلم عن الله أننا في ثورة شعبية ضد الظلم والقمع والإهانة والاحتقار والتهميش وسحق كرامة الإنسان.. وقد خرج المصريون ثائرين على النظام الذي احتقرهم وأهانهم وأذلهم.. ويوم إعلان تنحى مبارك عن الحكم كان الثوار يعيدون الاعتبار للـ (جنرال) سعد الدين الشاذلي الذي صلى عليه يوم موته الذي وافق سقوط مبارك قرابة الأربعة ملايين مصري.. في إشارة رمزية توحي للجميع بأن هذه الثورة قامت لإعادة الاعتبار لقيمة وكيان الإنسان المصري.
فماذا عن الأسير المصري د/ عمر عبد الرحمن عند المسئولين المصريين.. ماداموا أثبتوا للعالم أنهم بارعون هكذا في التفاوض ولديهم القدرة على إتمام صفقات كبيرة بهذا الحجم؟ !!
وماذا عن عائلة الدكتور عمر عبد الرحمن؟!!
أليس من حقها أن تفرح بعودة أسيرها بعد عشرين عاما من المعاناة والظلم في السجن الأمريكي.. كما فرح أهالي الأسرى الفلسطينيون؟!!
أليس من حقها أن تفرح كما فرحت أسرة جلعاد شاليط بعودته؟!!
إسرائيل منذ عملية الوهم المتبدد عام 2006م التي نفذت على الحدود الشرقية لمدينة رفح في قطاع غزة.. والتي قتل فيها جنديان وجرح خمسة.. وأُسر فيها جلعاد شاليط بعد اختطافه من داخل دبابته لم يهدأ لها بال.. وجند جهاز استخباراتها مئات العملاء للبحث والتحري عنه.. وقام الجيش الإسرائيلي بشن عمليات عسكرية نوعية ابتداءً بعملية "أمطار الصيف".. مرورا بعملية "الشتاء الساخن".. وأخيراً "الرصاص المصبوب".. فسقط آلاف الضحايا والجرحى الفلسطينيون ودمر أكثر من ستين ألف منزل.. وحوصر الفلسطينيون في قطاع غزة.. فتحولت حياتهم إلى قطعة من العذاب وعاش معظمهم على المساعدات الإنسانية.. وبعدما نجحت حماس في الاحتفاظ بالأسير الصهيوني طيلة هذه السنوات.. اضطرت إسرائيل لقبول الصفقة.
والرسالة مفتوحة لمن أراد أن يقرأها.. خاصة وأن القاهرة كانت في قلب الحدث.. فحكومة د/ شرف والمجلس العسكري لا يذكرون ولا يريدون الاعتراف بأن هناك عالما ً مصريا ً كبيرا ً لمصر واقع في أسر الأمريكان لابد من السعي لإطلاق سراحه لإعادته إلى مصر بأقصى سرعة.. وها هي ملامح الصفقة الثانية تكتمل لإطلاق الجاسوس الصهيوني جرابيل دون وضع د/ عمر في الاعتبار .
الجاسوس الإسرائيلي متهم بالتحريض على العنف وتدمير المنشآت وإشعال الفتنة الطائفية.. ووصف الخبير العسكري/ اللواء سامح سيف اليزل عملية القبض عليه بأنها الضربة الأقوى لجهاز المخابرات الإسرائيلي.. فلم يحدث وأن تم القبض على جاسوس إسرائيلي على هذه الدرجة من الأهمية منذ 50 عاما ً.
فمن غير المعقول مبادلته بسجناء مصريين قُبض عليهم في قضايا عادية.. وحتى يرقى الحدث لمستوى الصفقة الحقيقية ينبغي زيادة العدد كما هو الحال في صفقة الألف أسير فلسطيني مقابل شاليط.. وهذا لا يقلل من قيمة المواطن المصري في مقابل الإسرائيلي.. ولكن النظر هنا إلى القيمة المعنوية وحجم تأثير الشخص ونوعية التهمة الموجهة إليه.
والقراءة الأولى للصفقة أنها لا تختلف كثيرا ً عما كان يحدث أيام مبارك.. فليست متكافئة ولا متوازنة بالنظر إلى حجم الجُرم الذي ارتكبه جرابيل بتهديده للأمن القومي المصري.. ومقارنته بالتهم الموجهة للسجناء المصريين المقترح مبادلتهم به.
أو أن تفطن الحكومة المصرية الحالية لأهمية الإلحاح والضغط بشأن مبادلة جرابيل بالدكتور عمر الرحمن.. نظرا للأهمية الكبيرة التي يمثلها الجاسوس لإسرائيل وأمريكا.. وأيضا ً للأهمية التي يمثلها فضيلة د/ عمر لمصر.
هذا في حال إذا كانت الحكومة المصرية تعترف بالفعل بتلك الأهمية التي يمثلها د/عمر عبد الرحمن لمصر !
دعوني أقرر حقيقة.. وأنا أتابع الآن الاستعدادات الأخيرة لتسليم الجاسوس الاسرائيلي جرابيل.. دون مبادلته بأسيرنا في السجون الأمريكية.. ذلك الشيخ الكبير الذي لا يشعر بمعاناته أحد إلا الله وحده.
{وَاتَّقُواْ يَوْمًا لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئًا وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ } [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]كن رابط الجأش وارفع راية الأمل *** وسر إلى الله في جد بلا هزل وإن شعرت بنقص فيك تعرفه *** فغذ روحك بالقرآن واكتمل وحارب النفس وامنعها غوايتها *** فالنفس تهوى الذي يدعو إلى الزلل | |
|
صقر الحج عناني أمير
تاريخ التسجيل : 21/02/2009 عدد المساهمات : 15568 الجنس : العمر : 54 الموقع : بيت عنان العمل/الترفيه : على الله المزاج : يوم امنيح وعشره زي نقاط : 75822 وسام العضو المميز على لوحة الشرف أحترام قوانين المنتدى :
| موضوع: رد: الأسرى بين إسرائيل وفلسطين ومصر وأمريكا 29/10/11, 10:30 am | |
| انت تعلم يا قرابه ان المواطن عندهم اغلى ما يملكون وعند رؤسئنا ارخص من ما يملكون سلمت على هدا المقال الرائع | |
|