أفاد تقرير صادر عن وزارة شؤون الأسرى والمحررين أن إدارة سجون الاحتلال لم تلتزم بما ورد في اتفاقية صفقة التبادل التي تقضي بإنهاء كافة الإجراءات التعسفية والقمعية التي اتخذت بحقهم قبل الصفقة.
وقال جمال الرجوب ممثل الأسرى في سجن ريمون الاسرائيلي أن الأسرى الذين خاضوا إضرابا مفتوحا عن الطعام لمدة عشرين يوما لا زالوا يخضعون لإجراءات وعقوبات تعسفية بسبب إضرابهم.
وقال أن كافة الأسرى الذين خاضوا الإضراب فرضت عليهم عقوبات بالحرمان من زيارات الأهل ومن شراء الكنتين والمواد الغذائية، وذلك انتقاما منهم بسبب خوضهم معركة الإضراب المفتوح عن الطعام، وان إدارة السجون فرضت إجراءات أكثر تشديدا على الأسرى كالحرمان من مشتريات عيد الأضحى وعدم إنهاء العزل الانفرادي وعدم إعادة التعليم الجامعي للأسرى إضافة الى استمرار سياسة العقوبات الفردية والجماعية بالحرمان من الزيارات وفرض الغرامات المالية على المعتقلين.
وقال الأسير ياسر أبو بكر المعتقل في سجن هداريم إن إدارة السجون لا زالت تحتجز أموال الأسرى التي دفعت سابقا من اجل التعليم الجامعي، وأن الاسرى بصدد رفع شكاوي ضد إدارة السجون التي تحتجز أموالهم بشكل غير شرعي وغير قانوني.
وقال الأسير كريم يونس أقدم الأسرى في سجون الاحتلال والذي يقضي 30 عاما أن إدارة السجون قامت بإغلاق حسابات الكنتين ل 28 أسيرا في سجن هداريم مما يعني حرمانهم من القدرة على شراء ما يحتاجونه من كنتين السجن ، واعتبر ذلك تصعيدا جديدا وغير مسبوق.
وأوضح أن الاسرى قاموا برفع شكوى ضد إدارة السجن بذلك، وأن ردهم جاء أن قرار إغلاق حسابات الكنتين جاء من قبل المستشار القانوني لمصلحة السجون.
وأشار كريم يونس أن إدارة السجون تمارس الابتزاز والضغط على الأسرى من خلال أموالهم الخاصة، وأنها تقوم بتحديد سقف المبلغ المخصص لكل أسير وقيمته (1200) شيقل فقط، ولا تسمح لذوي الأسير بوضع أي مبلغ زيادة عن ذلك في حساب الأسير، وهذا يتنافى ويتعارض حتى مع اللوائح القانونية لإدارة السجون.
ومن جهة أخرى أفاد تقرير وزارة الأسرى أن أحد ضباط إدارة سجن مجدو قام بالاعتداء على الأسير الفلسطيني محمد حسن عطية ارميلة وهو معتقل إداري منذ 6 شهور، وتسبب هذا الاعتداء بكسر في جمجمة رأسه، وعلى ضوء شكاوي واحتجاج الأسرى تم إجراء تحقيق من قبل مصلحة السجون في هذا الاعتداء، وقد تم تحويل القضية الى المحكمة.
وقال التقرير أن اعتداء آخر جرى بحق الأسير علي أبو خوصة من سكان قطاع غزة على يد قوات نحشون القمعية خلال نقله من سجن نفحة الى سجن ريمون، وقامت هذه القوات بالاعتداء الوحشي عليه وضربه على رأسه وطرحه أرضا مما أدى الى كسر في أحد أصابعه في اليد اليمنى، وقد نقل الأسير جراء ذلك الى مستشفى سوروكا في بئر السبع ومن ثم الى مستشفى الرملة، وأن الأسير قام برفع شكوى ضد قوات النحشون التي اعتدت عليه.
شكرا لتواجدك زائر نورت الصفحة