أخدنا موعداً إلى بيت الأحبة
وجلسنا سوياً حول طاولة مستطيله
ألقينا نظرة على قائمة الأطباق الطويلة
و نظرنا إلى قائمة المشروبات... و دون أن نتبادل النظرات في مقلتي بعضنا البعض
طلبنا بدل الشاي شيئاً من الـــ "الغيبة"
و للمقبلات بعضاً من صحون الهمز و اللمز
وضعنا قطع الثلج في كؤوس من تجمعنا بهم روابط حميمة..لتُتبّل أجسادهم بشيئاً من "النميمة"
صنعنا قليل من التهذيب ليحجز مكاناً للحيلة بيننَا و بدأنا بتلذذ الغيبة مع من هم حولنَا
فمر الضمير بمحاذاتنا من دون أن يتعرف علينا
و تبرئة منا حسن النوايا .. بقدوم مؤنسنا الرياء
فبكى الصدق حينها على موت الحياء
تحدثنا في الأشياء التي لا تعنينا
تحدثنا كثيرا في كل شيء و في اللاشيء
تناقشنا بصوتٍ عالٍ .. حتى ترقص الشياطين بينانا
و اختلفنا في أمور لا تعنينا
تم اتفقنا على أمور لا تعنينا
نسينا أن ننظر إلى ساعة الآخرة
و أخدنا وقتاً إضافيٍ للكذب
كانت وجبة باردة على مائدة ملتحفة بالسو ء
مالحة كمذاق دمعنا
والضمير... كان مشروباً محرماً لم نرتشفه قطّ
عندما ترفع مائدة النميمة
كم يبدو الجلوس أمامها أمراً سخيفاً
وكم يبدو من كان عليها أغبياء
فلم البقاء ؟؟
ويحنا.. ألم ندرك بعد أنها صفه دميمة
و أن عاقبتها عند الله عظيمة
بصراحة اعزائي اعجبنى الموضوع فاحببت ان انقله لكم
فسلمت يد الشخص الذي كتبه