لقد خلقنا الله سبحانه وتعالى من أجل الخلود والسعادة
الأبدية في الدنيا والآخرة، ورسم الله لنا خريطة واضحة جدا تدلنا وتوصلنا إلى هذه السعادة في
الدنيا والآخرة، وحثنا على اتباعها ورغبنا بها بشدة. ورسم لنا خريطة أخرى واضحة
تحذيرية توصلنا إلى الشقاء في الدنيا والآخرة إن اتبعناها، وحذرنا من اتباعها وخوفنا
منها بشدة لكي لانقع فيها ولانقع في الشقاء والعذاب الأبدي في الدنيا والآخرة، ثم
ترك الله لنا بعد ذلك الحرية في الاختيار بعد مادلنا وأرشدنا وعلمنا.
أولا: وصايا الله لنا والتي رغبنا بها ليضمن لنا السعادة
الأبدية والراحة في الدنيا والأخرة:
1: ذكر الله تعالى في كل
الأوقات:
قال الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم: (اذكروني أذكركم)، ويقول أيضا سبحانه وتعالى: (ألا بذكر الله تطمئن القلوب)، وقال أيضا: (لا إله إلا الله حصني فمن دخل
حصني أمن من عذابي) ورسول الله سيدنا محمد صلى
الله عليه وآله وسلم يقول: (من أكثر ذكر الله أحبه
الله)، وقال رسول الله أيضا: ( ألا أنبئكم بخير
أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم؟ قالوا بلى يارسول الله, قال ذكر
الله)، وقال أيضا عليه الصلاة والسلام: (من
قال لا إله إلا الله غرست له شجرة في الجنة من
ياقوتة حمراء منبتها في مسك أبيض أحلى من العسل و أشد بياضا من الثلج و أطيب ريحا من المسك فيها ثمار أمثال أثداء الأبكار تفلق
عن سبعين حلة).
نصيحة: خصص وقتا تذكرالله تكون فيه بمفردك، وتعطر برائحة طيبة
والبس ثوبا نظيفا، واذكر (لا إله إلا الله) لمدة نصف ساعة صباحا، ونصف ساعة مساء
كل يوم، ومن الأذكار أيضا: (سبحان الله، الحمدلله، الله أكبر، أستغفر الله، الله
صلى على سيدنا محمد وآله، لاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم، سبحان الله وبحمد
سبحان الله العظيم، تبارك الله).
2: تطبيق أوامر الله ووصاياه في
القرآن الكريم بشكل عملي وفي جميع أمور
حياتنا:
قال الله سبحانه وتعالى: (من
شغله القرآن وذكري عن مسألتي أعطيته أفضل مما أعطي السائلين) وقال الله تعالى
أيضا: (لقد جاءكم من الله نور وكتاب مبين)،
وقال الله تعالى أيضا: (وننزل من القرآن ماهو شفاء
ورحمة للمؤمنين(، وقال سبحانه وتعالى أيضا: (إن هذا
القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا حسنا)،
ويقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إن صاحب
القرآن يرتقى في درجات الجنة بقدر ما معه من القرآن(، وقال أيضا: (أهل القرآن هم أهل الله
وخاصته)، وقال رسول الله أيضا: (من قرأ القرآن
وعمل بما فيه ألبس الله والديه تاجا يوم القيامة ضوؤه أحسن من ضوء الشمس في بيوت
الدنيا فما ظنكم بالذي عمل بالقرآن)، وقال رسول الله أيضا: (ما عمل ابن آدم من عمل أنجى له من عذاب الله من ذكر الله)،
وقال رسول الله أيضا: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه)، ومن بعض أوامر الله ووصاياه: الذكر، والصلاة والزكاة وبر
الوالدين وقراءة القرآن وتعلمه، وتعلم الدين،
وإطعام الفقراء، والحب في الله، وزيارة المرضى، وزيارة الأقارب، وحسن
الخلق، والصدق والصبر، وغيرها ..... ومن نواهي الله: الكذب، السرقة، الغش، والزنى،
وشرب الخمر .... وغيرها
نصيحة: اقرأ القرآن الكريم بتمعن، واحصل على تفسير للقرآن
الكريم من شيخ عارف بالله لتفهم معاني الآيات، ثم طبق ماتعلمت واجعله دستورا لك في
حياتك، وحاول أن تحضر درس ديني في المجسد كل أسبوع على الأقل مرة.
3: اتباع
وصايا وأوامر رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم، وكثرة الصلاة عليه:
قال الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم: (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم
ذنوبكم والله غفور رحيم)، وقال الله تعالى أيضا: (لقد جاءكم من
الله نور وكتاب مبين)، فالنور الذي سيخرج الناس من الظلمات هو سيدنا محمد
عليه الصلاة والسلام، والكتاب المبين هو القرآن، وقال الله تعالى أيضا: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)، وقال أيضا: (إن
الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما)، وقال الله تعالى: (وأطيعوا
الله والرسول لعلكم ترحمون)، وقال الله تعالى: (من
يطع الرسول فقد أطاع الله)، وقال أيضا: (وما
أرسلناك إلا رحمة للعالمين)، وقال تعالى أيضا: (
ومن يطع الله و الرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين
والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا)، وقال الله تعالى: (ياآيها الناس قد جاءكم الرسول بالحق من ربكم فآمنوا خيرا
لكم)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من
صلى عليّ صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشراً ورفعه عشر درجات(، ومن أعظم
وصايا رسول الله صلى الله عليه وسلم لنا هي أن نتعلم القرآن ونفهمه ونطبقه ونعلمه
للناس، ونتعلم أحاديث رسول الشريفة ونعمل بها ونعلمها للناس، ونتعلم ذكر الله
لنذكر الله، ولنعلمه للناس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ان الله
وملائكته واهل السموات والارضين حتى النملة في حجرها وحتى الحوت ليصلون على معلم
الناس الخير)، وقال أيضا: (ألا أخبركم عن الأجود الأجود ؟ الله هو الأجود الأجود،
وأنا أجود ولد آدم، وأجودهم بعدي رجل تعلم علما فنشر علمه، يبعث يوم القيامة أمة
وحده)، وقال رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم أيضا: ( ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في
درجاتكم؟ قالوا بلى يارسول الله, قال ذكر الله)
نصيحة: أقرآ وتعلم أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم
اعمل بها وعلمها لأصدقائك، واقرأ سيرة رسول الله، وأكثر الصلاة على سيدنا محمد
وقل: اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله.
4: الخشية من الله، ومراقبته
في الأقوال والأعمال، وترك الذنوب، ومخالفة أهواء النفس في السر والعلن:
قال الله سبحانه
وتعالى: (ونفس وما سواها فألهما فجورها وتقوها * قد
أفلح من زكاها * وقد خاب من دساها) وقال أيضا سبحانه وتعالى: (وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي
المآوى)، وقال الله تعالى أيضا: (إن
الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كريم)، وقال الله أيضا: (إنما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب فبشره بمغفرة
وأجر كريم)، وقال سبحانه أيضا: (ولمن خاف مقام
ربه جنتان)، وقال الله أيضا: (وهومعكم أينما كنتم)، وقال الله أيضا: (قل
أؤنبئكم بخير من ذلكم للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين
فيها وأزواج مطهرة ورضوان من الله والله بصير بالعباد)، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (المؤمن من أمنه الناس على أموالهم وأنفسهم،
والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله، والمهاجر
من هجر الخطايا والذنوب(، وقال رسول الله: ( إني
لأعلمكم بالله، وأشدكم له خشية)
نصيحة: قلل من الذنوب مااستطعت، واشعر أن الله يراقبك ويراك في
أي مكان أنت فيه، وأكثر من الاستغفار وقل: استغفر الله العظيم وأتوب إليه، ولاتعمل
كل ماتشتهيه نفسك وخالفها في ماتهواه.
ثانيا: الأمور التي نهانا الله عنها وحذرنا منها وخوفنا
منها لكي لاتكون سببا في عذابنا وشقائنا الأبدي:
1: ترك ذكر الله:
قال ربنا سبحانه وتعالى: (نسوا الله فنسيهم) وقال تعالى: (نسوا الله
فأنساهم أنفسهم)، وقال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا
لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون)،
وقال الله تعالى: (فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله)،
وقال أيضا: (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا
ونحشره يوم القيامة أعمى)، وقال أيضا جل جلاله: (ومن
يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابا صعدا)، وقال تعالى أيضا: (ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس
لهم قلوب لايفقهون بها ولهم أعين لايبصرون بها ولهم آذان لايسمعون بها آولئك
كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون)، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (مثل الذي يذكر ربه والذي لايذكر ربه كمثل الحي والميت).
2: هجر القرآن الكريم أو عدم
الإيمان به أو عدم العمل به:
قال الله جل جلاله: (تبارك
الذين نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا الذي له ملك السموات والآرض ولم
يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك وخلق كل شيء فقدره تقديرا)، وقال
تعالى أيضا: (قل أي شيء أكبر شهادة قل الله شهيد بيني
وبينكم وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ)، وقال
تعالى أيضا: (فمالهم لايؤمنون * وإذا ذكروا لايذكرون *
وإذا قرئ عليه القرآن لايسجدون * بل الذين كفروا يكذبون * والله أعلم بما يوعون *
فبشرهم بعذاب أليم)، وقال الله تعالى أيضا: (الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم
يجعل له عوجا * قيما لينذر بأسا شديدا من لدنه ويبشر
المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا حسنا * ماكثين فيه أبدا * وينذر الذين قالوا اتخذ الله ولدا *
ما لهم به من علمٍ ولا لآبائهم كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا)، وقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: (القرآن حجة لك أو حجة عليك)،
وقال رسول الله أيضا: (القرآن شافع مشفع وما حل مصدق،
من جعله أمامه قاده إلى الجنة، ومن جعله خلفه قاده إلى
النار(
3: عدم اتباع رسول الله صىل الله عليه وسلم أو عدم الإيمان به:
قال الله تعالى: (يوم تقلب
وجوههم في النار يقولون ياليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا)، وقال الله
تعالى: (ويوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتني اتخذت
مع الرسول سبيلا)، وقال تعالى أيضا: (ومن
يشاقق الرسول من بعد ماتبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ماتولى ونصله
جهنم وساءت مصيرا)، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (كل
أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى، قالوا ومن يأبى يارسول الله؟ قال: من أطاعني دخل
الجنة ومن عصاني فقد أبى).
4: عدم الخشية من الله،
ومراقبته في الأقوال والأعمال، وفعل الذنوب، وطاعة النفس وأهوائها في السر والعلن:
قال الله تعالى: (قل إن
الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما
كنتم تعملون)، وقال تعالى: (ياآيها الناس
اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء
واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا)، وقال
تعالى: (واتقوا الله إن الله شديد العقاب)،
وقال أيضا جل جلاله: (ياآيها الذين آمنوا اتقوا الله
ولتنظر نفس ماقدمت لغد واتقوا الله إن الله بما تعملون خبير)، وقال رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم: (والذى نفسى بيدى لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا و لبكيتم
كثيرا و لخرجتم إلى الصعودات تجئرون إلى الله ولما تلذذتم بالنساء على الفرش)
شكرا لتواجدك زائر نورت الصفحة فلسطين : اذا أحبك مليار مسلم فأنــــــا منهــم 00
وان أحبك شخص واحد فهو أنــــــــــا 00
وان لم يحبك أحد فاعلمي أننى قد مت 00من هنا يمكنك مراسلة الادارة